31/10/2010 - 11:02

رئيس الوزراء الفلسطيني سيلتقي مع الرئيس الأمريكي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري

والسلطة الفلسطينية توقع اتفاقية مع الولايات المتحدة تحصل بموجبها على 20 مليون دولار لاعادة اصلاح البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة

رئيس الوزراء الفلسطيني سيلتقي مع الرئيس الأمريكي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري
أعلن رسميا ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس سيجري مباحثات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وقالت مصادر فلسطينية ان ابو مازن سيطرح قضية الأسرى الفلسطينيين المعتلقين في السجون الإسرائيلية كما سيتم بحث تنفيذ خارطة الطريق.

هذا وقد أكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ان الزيارة ستتم فى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وقال البيان ان ابو مازن سيلتقג فى واشنطن الرئيس الامريكي جورج بوش وبعض المسؤولين فى الادارة الامريكية.

وكان الرئيس بوش ووزير خارجيته كلون باول ومستشارة الامن القومي فى الادارة الامريكية كوندليزا رايس قد وجهوا دعاوت الى ابو مازن لزيارة البيت الابيض.

وحسب البيان الذى صدر عن مكتب ابو مازن فإن هذه الزيارة ستركز على تطبيق بنود خطة خارطة الطريق والالتزام الاسرائيلي بتجميد النشاطات الاستيطانية واطلاق سراح الاسرى السياسين الفلسطينين .

وتاتى هذه الزيارة الى واشنطن فى وقت تتشدد فيه اسرائيل على اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطنينين واضعة عدد من الشروط لاطلاق سراحهم فيما يصر الجانب الفلسطينى على اطلاق سراحهم دون شروط.

واكدت مصادر فى مكتب ابو مازن انه لن تكون هناك اية لقاءات بين ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي فى واشنطن حيث من المقرر ان يقوم ارئيل شارون بزيارة لواشنطن أواخر الشهر الحالي.

وكان أبو مازن زيارة قد رفض أكثر من مرة القيام بزيارة الى واشنطن وقال في حينه انه لن يقوم باي زيارة خارجية طالما بقى الرئيس عرفات تحت الحصار .



وأفادت مراسلتنا الفت حداد ان السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الامريكية قد وقعتا اليوم اتفاقية منحة بقيمة 20 مليون دولار تقدم مباشرة الى السلطة الفلسطينية مخصصة لاعادة اصلاح البنية التحتية.

وقد وقع هذه الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني في غزة كل من وزير المالية الدكتور سلام فياض وجهاد الوزير وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وعن الجانب الامريكي مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لاري غاربر ونائب القنصل الامريكي العام جفري فلتمان.

وقال وزير المالية في السلطة الفلسطينية سلام فياض في مؤتمر صحفي مشترك عقب التوقيع أن هذه المنحة الى تقدر ب 20 مليون دولار أمريكي تعتبر الأولى من نوعها التي تقدمها الإدارة الأمريكية مباشرة للسلطة الفلسطينية وتحول إلى حساب الخزينة الموحد.

وقال سلام فياض ان الولايات المتحدة الأمريكية قدمت للسلطة الفلسطينية منذ بدأت العملية السلمية مليار دولار أمريكي بمعدل 75 مليون دولار سنويا تصرف على مشروعات البنية التحتية والصحة والتعليم والكهرباء والبنية التحتية.

وحول الأموال الفلسطينية المحتجزة لدي الحكومة الإسرائيلية منذ بدء الانتفاضة قال فياض ان الحكومة الإسرائيلية بعد الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة وأطراف أخري منتظمة منذ بدية العام الحالي في تحويل 250 مليون شيكل منها 100 مليون شيكل من الأموال المحتجزة لديها من حصيلة الجمارك القديمة منذ بدء الانتفاضة و150 مليون شيكل حصيلة الجمارك الحديثة من بدية هذا العام.

وقال ان جملة ما تحوله إسرائيل للسلطة الفلسطينية من الأموال المحتجزة والحديثة رفعته اسرائيل من بداية هذا الشهر الى 300 مليون شيكل بعد ان رفعت المبلغ الذي تسدده من الأموال القديمة المحتجزة من 100 مليون شيكل الى 150 مليون شيكل، معربا عن امله أن تستمر الحكومة الإسرائيلية في تحويل هذه الاموال الى خزينة السلطة الفلسطينية حتى تستطيع دفع رواتب الموظفين والقيام بواجباتها و إصلاح ما تم تدميره من البنية التحتية والطرق والجسور والمنازل والمرافق والبنية التحتية من قبل قوات الاحتلال .

ومن جانبه قال مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لاري غاربر أن مبلغ ال 20 مليون دولار جزءا من معونة مقدارها 50 مليون دولار مخصصة لدعم الضفة الغربية وغزة من قبل مجلس الشيوخ الامريكي من خلال اجراء المخصصات الطارئة الاضافية لوقت الحرب لعام 2003.

وقال ان المبلغ المتبقي وقدره 30 مليون دولار سيوزع عبر برنامج التأثير السريع والجديد للوكالة الامريكية للتنمية الدولية لدعم اصلاح الطرق المهدمة في الضفة وشمالي غزة، ولاستئناف الخدمات العامة الهامة وانشطة القطاع الخاص في بيت حانون وبيت لاهيا وخانيونس ورفح.

من جهته قال نائب القنصل الامريكي العام جفري فلتمان أن الحكومة الامريكية صادقت على تحويل مبلغ 20 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لدعم الخدمات البلدية واعادة اصلاح البنية التحتية للبلدية.
ووصف نائب القنصل الامريكي العام المعونة بأنها تعبيرا عن الثقة بالدور القيادي لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ودور سلام فياض وزير المالية في ضبط الامورالمالية في السلطة الفلسطينية
.
وقال لقد اثبت ابو مازن بأنه شريك جاد في تحقيق رؤية الرئيس بوش بوجود دولتين مشيرا الى ان الرئيس بوش اكد في خطابه بتاريخ 24 يوينو في العام الماضي على اهمية تحسين الظروف الانسانية للشعب الفلسطيني، وهو الهدف نفسه الذي يلقي التأييد ايضا من قبل مجلس الشيوخ الامريكي.

التعليقات