31/10/2010 - 11:02

رئيس لجنة التحقيق الدولية في مجزرة بيت حانون: يجب أن ينتهي حصار غزة فورا..

-

رئيس لجنة التحقيق الدولية في مجزرة بيت حانون: يجب أن ينتهي حصار غزة فورا..
قال الاب ديزموند توتو، رئيس لجنة التحقيق الدولية في مجزرة بيت حانون، في لقاء مع رئيس بلدية بيت حانون الدكتور محمد نازك الكفارنة في معرض لقاءاته حول مهمته التي تأتي للتحقيق في مجزرة بيت حانون شمال قطاع غزة في نوفمبر 2006 "ما رأيناه وما سمعناه أكبر من قدرة البشر على الاستيعاب، وأن الحصار المفروض على غزة غير قانوني ويجب أن ينتهي على الفور".

وأعرب عن تأثره الشديد ابان زيارته، الاربعاء، الى موقع القصف الاسرائيلي الذي اسفر عن استشهاد 19 مدنيا من عائلة العثامنة معظمهم من النساء والأطفال 2006.

وأكد توتو أثناء زيارته منزل عائلة العثامنة الذي أصيب بقذائف المدفعية الاسرائيلية في بيت حانون "زيارتنا تهدف الى رفع تقرير الى الأمم المتحدة لحقوق الانسان، لكننا نريد التعبير عن تأثرنا الشديد".

ونقل الأسقف دزموند توتو تعازيه لرئيس البلدية حول مجزرة العثامنة، قائلا إن الزيارة جاءت لمعرفة الأحداث الجارية في بيت حانون، وللإطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الحصار المفروض عليه.

والتقى الاسقف ناجين من القصف جالوا به في المنزل من ثلاث طبقات الذي ثقبه احد الصواريخ، وقالت له تهاني العثامنة باكية "كنت هنا مع ابني. كنت أمسك بيده عندما قتل هل تستطيع تصور شعور ام تحمل احشاء ابنها"، وهي التي خسرت ايضا ثلاثة من أصهرتها.

ووصل وفد من الأمم المتحدة برئاسة توتو والجامعية البريطانية كريستين شينكين الى قطاع غزة عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، ويفترض أن يرفع تقريرا حول المأساة الى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان الذي يتخذ مقرا له في جنيف.

ورفضت اسرائيل منح اعضاء وفد الأمم المتحدة تأشيرات للتوجه الى سديروت، حيث أرادوا لقاء ضحايا الصواريخ الفلسطينية التي تستهدف هذه المدينة في جنوب اسرائيل

من جانبه رحب الكفارنة باللجنة وسرد لهم مجمل الصعوبات والمخاطر التي تعيشها بيت حانون، معتبراً أنها من أكثر المدن الفلسطينية تعرضاً لاستهداف آليات الاحتلال خلال سنوات الانتفاضة.

كما استعرض الكفارنة "المآسي والمجازر التي تعرضت لها المدينة من عمليات القتل المتعمد وتجريف الأراضي الزراعية وهدم المنازل"، موضحاً أن ما نسبته 3.5% من سكان بيت حانون البالغ عددهم 42 ألف نسمة أصبحوا معاقين بفعل استهداف جنود الاحتلال لهم.

وقال في سياق حديثه أنه لا يمكن المقارنة بين ما تقوم به المقاومة الفلسطينية كرد فعل طبيعي لجرائم الاحتلال وما تقوم به إسرائيل من استخدام للمدفعية وطائرات الـ "إف 16" وكافة الأسلحة بما فيها أسلحة حرمت دولياً وحول التساؤلات المطروحة من قبل لجنة التحقيق حول مدى مصداقية الاحتلال في ادعائه بأن ما حدث مع آل العثامنة كان خطأً تقنياً.

وقال الكفارنة "إننا يمكن أن نصدق بخطأ قذيفة واحدة أما أن ينهال على المنزل مجموعة من القذائف بين كل واحدة منهن ما يزيد عن الخمس دقائق فهو أمر يستحيل أن يدخل في نطاق الخطأ.

وترأس اللجنة المشكلة من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأسقف ديزموند توتو يرافقه عدد من العاملين في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وممثلون عن وكالات الأنباء المختلفة.

التعليقات