رباح مهنا: أوسلو أتت بطفل مریض والأداء الفلسطینی حوله إلى معوق..

قال قال عضو المکتب السیاسي للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین، الدکتور رباح مهنا، إن أوسلو کان خطأ کمنهج وأداء. وحول الجدل الدائر فی الساحة الفلسطینیة فیما یتعلق بتمدید ولایة الرئیس الفلسطینی محمود عباس قال مهنا بأن الحل لیس قانونیا ولا دستوریا وإنما بالتوافق بین جمیع الأطراف. أما فیما قیل عن أن أبو مازن قال بان لیس من الممکن إعادة خمسة ملایین لاجئ فقد أکد الدکتور مهنا بان لا احد مسموح له العبث بحق العودة مهما کانت الظروف.

وحول رأیه کجبهة شعبیة في ذکرى أوسلو، قال :نعتقد بان ما جرى أکد ما کنا نقوله وما کان یقوله جزء کبیر من القطاعات السیاسیة الفلسطینیة وکذلك أبناء شعبنا الفلسطیني، وان أوسلو خطأ کمنهج وکأداء وقد تم التعبیر عن ذلك من خلال الانتفاضة. استطیع القول بأن أوسلو أتت لنا بطفل مریض وقد حول الأداء الفلسطینی هذا الطفل المریض إلى طفل معوق، وأصبح عبئا على الشعب الفلسطیني وعلى القضیة الفلسطینیة.

و رداً على سؤال حول التقاریر عن خطة طریق مصریة، قال إن "الإخوة في مصر یعملون بشکل جدي من اجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطیني. وجوهر الفکرة أو الخطة المصریة هو تشکیل حکومة تکنوقراط. وقد طالبنا أن تکون حکومة توافق وطني وتکنوقراط مهمتها إعادة بناء مؤسسات السلطة وخاصة الأمنیة منها على أسس وطنیة ومهنیة، والتحضیر لانتخابات تشریعیة ورئاسیة على أساس التمثیل الکامل وکذلك إصلاح منظمة التحریر الفلسطینیة".

وبشأن الجدل الدائر في الساحة الفلسطینیة حول انتهاء ولایة الرئیس الفلسطینی في ینایر القادم، قال إنه يعتقد بان هذا الموضوع له وجهان، الأول وهو ملح ویتطلب إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطینیة قبل الوصول إلى هذا التاریخ، وأما الثاني فهو التجاذبات السیاسیة السخیفة، حیث أن استعمال هذه الورقة وتوظیفها من قبل حماس هو استعمال غیر مبرر وتوتیري. واضاف أن الحل ليس قانونيا، ولا دستوريا، وأنما بالتوافق الوطني.

وحول تعلقیقه على ما ورد فی إحدى الصحف الإسرائیلیة من أبو مازن قال "لا یمکن أن یعود خمسة ملیون لاجئ لان ذلك سوف یقضي على دولة إسرائیل" بحسب الصحیفة، قال: أنا لست متأکدا من دقة ما ورد بالصحیفة الإسرائیلیة لکن استطیع القول بأنه غیر مسموح لا للرئیس عباس ولا لأي کان أن یعبث بحق العودة للاجئین على أساس القرار 194 وکذلك فانه غیر مسموح بکل المقاییس والمعاني للعبث بذلك، ونعتقد بان هذا عبث وخطر کبیر جدا ".

و عما یقوله حول ما تردد عن دعم عربي رسمي لتمدید ولایة الرئیس الفلسطینی بعد انتهاء ولایته في شهر ینایر، قال إن هذا التمديد هو غیر دستوري وغیر قانوني وهو في جوهره موضوع سیاسي، وبعد ذلك یمکن الحدیث عن الأمر القانوني.

وأضاف أنه من غير الواقعي الحدیث عن وجود دیمقراطیة في ظل الاحتلال، نحن نرى بان الدیمقراطیة تتمثل في تنظیم القوى الفلسطینیة وتحشیدها وتعزیز صمود الشعب الفلسطیني حتى لا ینهار المجتمع الفلسطیني، وبالتالي القضیة الفلسطینیة.

و بشأن ما یقال من ان حماس تحاول المماطلة فی موضوع الحوار والمصالحة حتى تنتهي ولایة عباس من اجل السیطرة على رئاسة السلطة، قال إن "الدرس الذي تعلمناه هو أن حركة حماس تورطت بشکل أو بآخر في العملیة السیاسیة أو في السلطة عام 2006، حرکة حماس أدارت التنظیم بشکل جید لقد نجحت کتنظیم جماهیري ومقاوم لکنها فشلت في إدارة المجتمع".

وبشأن الحدیث عن دخول قوات عربیة إلى قطاع غزة لماذا تختلف الفصائل فی النظر إلى الموضوع، قال: بشکل واضح وبدون مواربة، إن دخول قوات عربیة یعتبر خطرا کبیرا جدا وسوف یستکمل إنهاء أو القضاء على منظمة التحریر الفلسطینیة. وقد قلنا إننا ضد هذا الموضوع بشکل قاطع تماما وسوف نحشد ونحرض جمیع القوى الشعبیة والمجتمعیة والجماهیر لرفض هذا الموضوع. لکن إذا اتفقنا على وجود أجهزة أمنیة مثل مجلس أمن قومي على سبیل المثال فیمکن الاستعانة بخبرات ومراقبین عرب، لکن قوات عربیة هذه نعتبرها خطرا کبیرا جدا ویجب ألا یحدث".