31/10/2010 - 11:02

رجال أمن في معبر ميتار يعتدون على عربيين أحدهم مدير مدرسة والآخر مدير قسم صحة من اللقية

-

رجال أمن في معبر ميتار يعتدون على  عربيين أحدهم مدير مدرسة والآخر مدير قسم صحة من اللقية
تعرض مواطنان من النقب، يوم السبت الماضي، للاعتداء من قبل رجال الأمن في معبر ميتار الذي يعد احد المعابر الرئيسية بين الضفة الغربية والنقب، حيث قام عدد من رجال الأمن عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر بالاعتداء على الأستاذ خليل أبو عايس مدير المدرسة الثانوية "عمال" اللقية،و على أخيه سليمان موسى أبو عايش (47 عاما) مدير قسم الصحة في المجلس المحلي اللقية، مما اضطر الى نقل سليمان بواسطة سيارة إسعاف لتقلي العلاج في مستشفى سوروكا.

وفي حديث مع سليمان أبو عايش مدير قسم الصحة في مجلس اللقية حول الحادث وملابساته قال:" بينما كنت انأ وأخي خليل وترافقنا نساء ذاهبين لعصر ستة أكياس من الزيتون في الضفة، وإذا بموظفة الفحص في المعبر تبلغنا بأننا لا يمكن أن ندخل ستة أكياس للضفة بحجة أن هذه كمية تجارية، وأبلغناها بنيتنا عصر الكمية للاستعمال المنزلي، إلا إنها رفضت وطلبنا إحضار المسؤولة في المعبر، وعندما حضرت المسؤولة قالت لنا بالحرف الواحد لا يمكنكم ادخل إلا ثلاثة أكياس، وقلت لها إذا سنقل ثلاثة أكياس لسيارة أخرى وبذلك نستطيع أن نمر، ووافقت، وأبقت الهويات معها، ونقلت في سيارة أخرى الأكياس الثلاثة ورجعت إليها وإذا بها تقول لماذا فعلت هذا على مرأى مني لا يمكن لكم الدخول وحدث بيننا جدل ونزل أخي خليل وإذا برجل الأمن يدفعه ويركله ويوقعه أرضا فنزلت لفحص الأمر وإذا برجلي امن يعتدون علي بإعقاب البنادق، ويضربوني، وإذا بمجموعة أخرى ( حوالي 8 أشخاص) من رجال الأمن تأتي لمساعدة الآخرين على ضربي حيث القوني على الأرض وضربوني في جميع انحاء جسمي، واخذوا يركلونني بأرجلهم في صدري وبطني، وإذا بالدم يسيل من جبيني وبالقرب من عيني، وأصبت بخدوش بارزة في كتفي الأيمن وفي صدري، وبعد لحظات وصلت الشرطة وسيارة إسعاف ونقلت إلى المستشفى برفقة أخي علما أن العديد من أبناء العائلة وتوا للمكان لقرب اللقية من الحاجز، وطلب أخي خليل منهم أن يغادروا المكان، علما إننا ابلغنا من كان في المعبر إننا نعمل في وظائف رسمية إلا أن عنجهيتهم وتطاولهم المستمر على العرب شجعهم على مواصلة الاهانة والضرب لنا".

ويضيف سليمان:" حتى رجال الشرطة قالوا لنا كل هذا نابع من سكوت العديد من العرب الذين يتلقون الاهانات على الحاجز ولا يشتكون، كما قال احد رجال حرس الحدود هذه وحدة أمن حدث وان أتينا مرار لفض خلافات مع العرب، في إشارة إلى أن الشرطة وحرس الحدود يعترفون بأن هؤلاء يأخذون القانون لأيديهم".

وأردف سليمان قائلا:" بعد خروجنا من المستشفى ذهبنا وقدمنا شكوى في شرطة البلدات ضد رجال الأمن في المعبر، وتجدر الإشارة إلى أن المسؤول في المعبر واسمه شلومي اتصل بشباب من عائلتنا وطلب منهم أن نعمل صلحة مع رجال الأمن الذين ينتمون إلى شركة حراسة، وذلك لمعرفته أن ما قاموا به مخالف لكل القوانين".

وطلب سليمان من جميع العرب أن لا يستكوا على الذل والاهانة من رجالا الأمن أو الشرطة فكل إنسان له كرامته والقانون لا يسمح لهؤلاء الأوباش بعمل ما يريدون.

وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ خليل أبو عايش أثناء تواجدنا في بيتهم في اللقية قال:" عندما زار الوزير افي ديختير قبل مدة اللقية عرضنا أمامه قضية معبر ميتار وما يقوم به الأمن من الذل واهانة للناس ووعد بإصلاح الأمر ومعالجته، علما أن العشرات من العرب لاقوا الأذى من هؤلاء على غير وجه حق".

ومن جهة أخرى ندد النائب طلب الصانع بمعاملة رجال الأمن في معبر ميتار حيث وقعت عدة مشاكل معهم، ووصف أنهم من المستوطنين الذين يأخذون القانون لأيديهم، وطالب بمعاقبتهم.

وفي سياق الاعتداءات قدم عبد المعطي سليمان أبو عرار من قرية عرعرة النقب يوم أمس شكوى في شرطة البلدات مفادها أن مستوطنين القوا الحجارة عليه بينما كان عائدا من الضفة إلى بلده عندما كان في منطقة سوسيا جنوب جبل الخليل مما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي لسيارته، وفي حديث مع عبد المعطي أبو عرار قال:" هذا إرهاب فالمستوطنين يتعاملون وكأنهم دولة أخرى، فهذه العنصرية ستعود بالضرر على اليهود ومن يقذف الحجارة علي سيقذف الحجر على رجال الامن والشرطة، فالكل من قادة اسرئيل يعلم ان المستوطنين الذين رعتهم دولة اسرائيل سيكونون عالة عليها عاجلا أم آجلا، فعملهم عمل إجرامي من الدرجة الأولى فلولا لطف الله لحدثت مأساة".

التعليقات