31/10/2010 - 11:02

رجل أعمال يهودي أمريكي يدعي أنه مالك منزل الرجبي في الخليل..

رجل أعمال يدعي أنه مالك منزل الرجبي في الخليل ودفع مبلغا وقدره 700 ألف دولار ثمن المنزل الذي استولى عليه مستوطنون قبل عشرة شهور وما زالوا يسكنون ..

رجل أعمال يهودي أمريكي يدعي أنه مالك منزل الرجبي في الخليل..
بعد مرور 10 شهور على استيلاء المستوطنين على منزل الرجبي في الخليل، وبالرغم من إقرار النيابة العامة في التماس قدمه صاحب المنزل فايز الرجبي للمحكمة ألإسرائيلية العليا بأن وثائق البيع مزيفة، يظهر شخص مجهول من نيويورك ويدعي أنه اشترى المنزل من صاحبه.

جاء ذلك في لقاء أجرته معه صحيفة هآرتس، مع رجل أعمل يهودي من أصل سوري يعيش في الولايات المتحدة، ادعى فيه إنه مالك منزل الرجبي في الخليل ودفع مبلغا وقدره 700 ألف دولار ثمن المنزل الذي استولى عليه مستوطنون قبل عشرة شهور وما زالوا يسكنون فيه، وهو المنزل مكون من 3 طبقات ومبني على مساحة 3 دنمات.

وقد أقرت النيابة في ردها على الالتماس الذي تقدم به فايز الرجبي، صاحب المنزل الفلسطيني الذي استولى عليه المستوطنون في الخليل، للمحكمة العليا، في يوليو حزيران الماضي أن الوثائق التي قدمها المستوطنون لإثبات ملكيتهم على المنزل مزيفة، إلا أنها شككت في فرص حسم القضية بناء على ذلك، وزعمت أن ثمة أمور تحيط بها الشكوك فيما يتعلق برواية صاحب المنزل". وجاء في رد النيابة: "حسب تقارير وحدة التشخيص الجنائي في الشرطة- الوثائق التي قدمها المستوطنون للشرطة، التي تؤيد، كما يفترض، رواية شركة «طال للاستثمارات» وجمعية «تجديد الاستيطان اليهودي في الخليل»، مزيفة أو ثمة شك في صحتها". وجاء في الرد أيضا: " أن نتائج الفحص تدعم رواية مقدم الالتماس مقابل الروايات المتناقضة المتعلقة بنقل ملكية المبنى".

ورفض رجل الأعمال اليهودي المتدين الذي يسكن في نيويورك الكشف عن اسمه، خشية تداعيات ذلك على أعماله بسبب علاقاته التجارية مع «غير اليهود» كما قال.

ويقول إن جده وقسم من عائلته كانوا يسكنون في الخليل قبل أحداث عام 1929 في الخليل، ويقول أن أباه وأمه من مواليد سوريا وأنه ولد في الولايات المتحدة. ويعترف المذكور أن ليس غنيا بل سحب بعض برامج التوفير لشراء المنزل.

ويقول إنه لا يعرف البائع العربي ولم يلتقيه، وقام بالاتصال به ممثلون عنه ومحامون. ويدعي أن بحوزته شريط مصور وصور سلم نسخة منها للسلطات الإسرائيلية. ويدعي أن صفقة البيع سليمة، ويظهر البائع وهو يعد المال ويوقع على وثيقة البيع. ويقول إذا كانت الوثائق مزيفة كما يدعي البعض، لماذا تركونا عشرة شهور في المنزل.

يشار إلى أن في شهر إبريل/ نيسان الماضي تبين أن الشركة التي تدعي أنها قامت بشراء مبنى الرجبي كانت متورطة في صفقتين مماثلتين في السابق، جرى فيهما السيطرة على بيوت فلسطينيين، ويجري التحقيق فيها بشبهة الاحتيال والتزوير. الأولى في نيسان/ ابريل من العام 2005 حيث استولت إحدى عائلات المستوطنين على منزل تعود ملكيته لزكريا البكري في الخليل، في تل رميدة. وتبين بعد فحص الوثائق في مختبر التشخيص الجنائي أنها مزورة. وبالرغم من ذلك لم يتم إخلاء المنزل حتى اليوم، كما لم تصدر المحاكم الإسرائيلية أي قرار بشأنه، ولا يزال المستوطنون يستولون عليه. والثانية: في السادس من نيسان/ ابريل من العام الماضي، 2006، جرت صفقة مماثلة، بنفس الطريقة، شارك فيها نفس الأشخاص. واستولى في أعقاب الصفقة المزعومة المستوطنون على أحد المباني الواقعة بالقرب من الحي الاستيطاني "أفرهام أفينو" في الخليل. وفي حينه تم إخلاء المستوطنين بعد أن تبين أن هناك وثائق مزورة أيضاً.

وتشير مجريات الأمور وبعد أن أصبح المنزل محجا للسياسيين اليمينيين أن القضية ذات أبعد سياسية، يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان قد تحفظ على قرار وزير الأمن حينذاك، عمير بيرتس بإخلاء المنزل، وأعرب عدد من وزراء الحكومة عن تأييدهم للمستوطنين، مما يشير أن القضية سياسية أكثر منها قضائية وهي مرهونة بواقع الاحتلال في مدينة الخليل وفي سائر الأراضي الفلسطينية.

وقد استولى المستوطنون على المنزل في 19 مارس آذار الماضي. ويقع المنزل في منطقة استراتيجية بالنسبة للمستوطنين، ويعتبر الشارع الذي يتواجد فيه المنزل ممرا للمصلين اليهود الذين يقصدون الحرم الإبراهيمي، ويخطط المستوطنون للاستيلاء على منازل أخرى في الشارع الذي يوصل كريات أربع بالحرم الإبراهيمي من أجل ضمان تواصل بين كريات أربع والحي اليهودي في وسط الخليل.





التعليقات