31/10/2010 - 11:02

رسالة إلى الأمم المتحدة تحمل توقيع مليون فلسطيني ضد الحصار..

-

رسالة إلى الأمم المتحدة تحمل توقيع مليون فلسطيني ضد الحصار..
سلمت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار" و شبكة المنظمات الأهلية والحقوقية الفلسطينية ومتضامنون أجانب اليوم الخميس مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة جون جنج تواقيع مليون فلسطيني ضد الحصار.

وقال الدكتور اياد السراج رئيس الحملة الدولية إن مليون فلسطيني وقعوا عرائض ضد الحصار ويطالبون السيد "جون جنج" بإيصالها إلى السيد "بانكي مون" أمين عام الأمم المتحدة يطالبونه بالتحرك ضد الحصار الظالم والغير إنساني.

وأوضح السراج ان الحصار في قطاع غزة أصبح مدمرا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لإنهائه على الفور دون أي تأخير مطالبا العالم والأمم المتحدة بالتحرك العملي لإنهائه.

من جهته قال مدير عمليات الاونروا "جنج" إن الحصار في قطاع غزة هو من صنع الإنسان وليس نتيجة كوارث طبيعية مطالبا المجتمع الدولي وصناع السياسة برفع الحصار.

وقال جنج إن" المليون توقيع سيتم إيصالها للامين العام للمتحدة وهي تعبير عن مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة "مضيفا أن كافة قطاعات الحياة في قطاع غزة تتأثر بالحصار وان على المجتمع الدولي أن يسمح للفلسطينيين بالعيش بكرامة في وطنهم.

من جهتها قالت المتضامنة الايرلندية والحائزة على جائزة نوبل للسلام " موريد ماجواير " إن "حصار غزة هو عقاب جماعي لا يمكن تحمله، وأن على إسرائيل أن ترفع الحصار عن قطاع غزة والذي يشكل ظلما كبيرا ولا إنسانيا للشعب الفلسطيني".

وقالت يجب على الجميع أن يشعروا بالخجل والعار مما يحدث في قطاع غزة منوهة إلى أنها رأت نقصا في كل مناحي الحياة ومعاناة لم يسبق لها مثيل .

وطالبت بالضغط على إسرائيل من خلال الأمم المتحدة ودول العالم للوقوف على حجم المأساة التي تشهدها غزة وإجبار إسرائيل على التخلي عن سياستها اللا أخلاقية.

من جهة أخرى أعرب المتضامنون الأجانب عن تضامنهم الكامل مع المزارعين الفلسطينيين في مواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وبخاصة منعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة العازلة على حدود قطاع غزة .

جاء ذلك خلال الزيارة التضامنية التي نظمتها الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار في إطار شبكة المنظمات الأهلية للمتضامنين الأجانب في المنطقة العازلة الواقعة شمال بلدة بيت حانون، حيث كان في استقبالهم أعداد كبيرة من المواطنين وبخاصة المزارعين الذين توجهوا برفقة المتضامنين الأجانب إلى أراضيهم التي منعوا من الوصول إليها. ونظموا تظاهرة حاشدة على مشارف الخط الفاصل رفعت خلالها اليافطات التي تندد بالحصار الإسرائيلي وإجراءات الاحتلال، ورددوا هتافات ضد الحصار والتجريف وسياسات الاحتلال مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل من اجل وقف ممارسات الاحتلال ورفع الحصار بشكل كلي وتمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بكل حرية وأمان.

واعتبر المتضامنون الأجانب إجراءات وممارسات الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين انتهاكا فاضحا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وفي كلمته أشاد سعد زيادة مسؤول اللجان الزراعية في اتحاد لجان العمل الزراعي بالمتضامنين الأجانب ودورهم في دعم صمود أبناء شعبنا في مواجهة ممارسات الاحتلال واعتداءاته، مشيرا إلى معاناة المزارعين جراء منع سلطات الاحتلال وصولهم إلى أراضيهم الزراعية، مؤكدا على صمود المزارعين وتمسكهم بأرضهم وتحديهم لإجراءات الاحتلال.

من ناحيته أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي على ضرورة توفير كافة مقومات الدعم للمزارعين الفلسطينيين من اجل مواجهة ممارسات الاحتلال بحقهم مشيدا بصمود المزارعين الأسطوري وتحديهم لاعتداءات الاحتلال الهادفة إلى تهجيرهم وإبعادهم عن أراضيهم.

ومن جهتها عبرت المتضامنة لبنى المصاروة من عرب 48 عن تضامنها الكامل مع أهالي بيت حانون، وأشادت بصمودهم مؤكدة أنها جاءت إلى قطاع غزة للتضامن مع أهالي القطاع وللتنديد بالحصار الإسرائيلي الجائر .
يشار إلى أن رئيس بلدية بيت حانون نازك الكفارنه كان في استقبال وفد المتضامنين، وأطلعهم على وضع البلدة ومعاناة المواطنين جراء الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

نص وثيقة المليون توقيع
نحن الموقعين أدناه رجالاً ونساءً وأطفالاً من فلسطين نطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ قرار تعلن فيه أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منافٍ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، وأن تحيل قرارها إلى مجلس الأمن لإلزام إسرائيل بإنهاء هذا الحصار الظالم الذي حول حياة الناس في قطاع غزة إلى جحيم وسجن كبير يحرم أهله من أبسط الحقوق الإنسانية.

إن الحصار الجائر يمنع المرضى من تلقي علاجهم والطلاب من الوصول إلى جامعاتهم، ويحرم الأمهات من رؤية أطفالهن. وقد تسبب الحصار في انهيار البنية التحتية والاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وزرع مزيداً من بذور الكراهية والذي سيؤدي بدوره إلى ازدياد العنف والتطرف.
- هذه رسالتنا لكم لأن توقفوا الحصار.
- إنها رسالة سلام.
- إنها طلبٌ للعدالة.

التعليقات