سفينة فلسطينيي الداخل تنطلق غدا إلى غزة والاحتلال يعيق القطرية

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على ضرورة تواصل انتفاضة السفن لكسر الحصار عن قطاع غزة، رغم إعاقة الاحتلال المتواصلة لهذه السفن، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته اللجنة والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار وحركة غزة الحرة.

وشكر الخضري، في المؤتمر الصحفي اليوم السبت 6-12-2008، ليبيا وقطر وعرب الداخل على جهودهم من أجل كسر حصار غزة، داعياً في الوقت ذاته لتحرك عربي رسمي وخاصة من جامعة الدول العربية لكسر الحصار.

وشدد الخضري، على أن السفينة القطرية التي كان مقرر وصولها اليوم لن تصل لأسباب لوجسيتية وتشويشات ومضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبين الخضري، أن سفينة فلسطيني الداخل ستنطلق صباح غد من يافا وتقل على متنها إلى جانب المساعدات مائة شخصية ما بين قيادات أحزاب وحركات وأعضاء كنيست عرب وشخصيات عربية وإٍسلامية.

وبخصوص السفينة الليبية، أوضح الخضري أنها توجهت لأحد الموانئ الأوروبية ومصرة على القدوم من جديد والوصول لغزة رغم الضغوطات والمضايقات.

ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جامعة الدول العربية لتنفيذ قراراتها بكسر الحصار عن غزة وإرسال مساعدات لها، والذي لم ينفذا حتى الآن.

كما دعا أكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدوره المنوط بها، والذي لم تقم به حتى الآن نصرة لأهل غزة.

وقال الخضري" يبدو أن إسرائيل لديها قرار واضح باستمرار إغلاق المعابر بشكل كامل، ويجب أن يواجه هذا بقرار عربي لكسر الحصار عن غزة، وعدم ترك إسرائيل تستفرد بالشعب الفلسطيني".

من جهته، أكد محسن أبو رمضان سكرتير الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، على الجهد المشترك بين قوى المجتمع المدني الرامية لإنهاء الحصار، بالتنسيق مع حركة غزة الحرة التي ساهمت في إرسال أربعة سفن لغزة.

وشدد أبو رمضان، على أن منع أي من السفن من الوصول لغزة يعني أن إسرائيل تحتل أراضي قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع ادعائها بالانسحاب في العام 2005.

وأِشار إلى أن قوى المجتمع الدولي لا يقتصر دورها على قضية السفن، فهي من ساهمت في تأجيل النظر في طلب إسرائيلي برفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل الذي تخترق حقوق الإنسان، ساعية لإفشال هذه المساعي عبر توضيح حقيقة الاحتلال والتواصل مع أعضاء الاتحاد.

ولفت أبو رمضان، إلى اللجان الشعبية لكسر الحصار في غزة ستتواصل مع لجنة لكسر الحصار تأسست مؤخراً في الضفة الغربية، لتنظيم فعاليات ضد الاستيطان والجدار بالضفة من جهة، وحصار غزة من جهة أخرى.

من جهتها، أشادت المتضامنة الأجنبية كويفا بترلي بصمود وصبر الشعب الفلسطيني، مبينة أن حركة غزة الحرة تسعى لجلب المزيد من المتضامنين الأجانب مع قطاع غزة.

وأكدت بترلي، في كلمتها خلال المؤتمر على ضرورة تواصل انتفاضة السفن، وتسيير سفن جديدة من كافة أنحاء العالم للتضامن مع غزة، وتنظيم فعاليات أخرى ووسائل سلمية أخرى لنصرة غزة.