وزعم النائب العسكري انه تم فحص سائق الجرافة والجنود الذين رافقوا العملية على جهاز اكتشاف الصدق (البوليغراف)، فتبين انهم "لم يشاهدوا كوري تقف امام الجرافة قبل دهسها" !! ولذلك اوصى النائب العسكري بعدم تقديم اي جندي الى القضاء.
يشار الى ان المصورين الصحفيين كانوا قد التقطوا عشرات الصور لكوري وهي تواجه الجرافة وتتحدث الى سائقها عبر مكبر صوت، في منطقة مكشوفة، الامر الذي يؤكد كذب المزاعم الاسرائيلية القائلة بأن كوري كانت تقف وراء كومة من التراب عندما دهستها الجرافة.
فيلم وثائقي
_________
الى ذلك علم ان تلفزيون فلسطين قام بإنتاج فيلم وثائقي باللغة الإنجليزية، ومترجم إلى اللغة العربية عن الشهيدة ريتشيل كوري، التي سحقتها جرافة الاحتلال يوم17-3-2003.
وكتب نص الفيلم الإعلامي نبهان خريشة، وأخرجه فراس عبد الرحمن، حيث سيقوم التلفزيون بتوزيع نسخة عن الفيلم للمؤسسات الإعلامية والدبلوماسية العربية والأجنبية.
وكانت كوري (23) تنشط في منظمة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ونشطت في مخيمات اللاجئين لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة جرائم الاحتلال. وفي السادس عشر من آذار، قامت قوات الاحتلال بمهاجمة عدة منازل في رفح بهدف هدمها وعزل المخيم عن منطقة الحدود مع مصر. لكن مجموعة من النشطاء تصدت لجرافة الاحتلال الضخمة، من طراز D-9. وشوهدت كوري وهي ترفع مكبرا للصوت وتنادي سائق الجرافة بأن يتوقف، فيما واصل هو تقدمه حتى دهسها واصابها بسكين الجرافة، حسب ما قاله د. على موسى مدير قسم الاستقبال فى مستشفى ابو يوسف النجار بمدينة رفح، مضيفا ان المتضامنة الامريكية اصيبت بكسور شديدة فى الرأس والجمجمة والصدر ونزيف حاد فى البطن نتيجة اصابتها اصابة حادة بسكين الجرافة الاسرائيلية.
وزعم الجيش الاسرائيلي بأن كوري لم تتعرض الى الدهس، وانما تلقت ضربة قوية من كف الجرافة، وحمل المسؤولية للقتيلة ولرفاقها متهما اياهم "بالتصرف بشكل غير قانوني"!.
وقد تعرض المتضامنون الاجانب للكثير من الاعتداءات الاسرائيلية واطلاق نار عليهم حينما كانوا يحاولون التصدى لقوات الاحتلال التى كانت تحاول هدم منازل بعض المواطنين او تجريف اراضيهم .واصيب عدد من المتضامنين بجراح نقلوا على اثرها الى المستشفيات الفلسطينية ورفضوا مغادرتها لتلقي العلاج فى المستشفيات الاسرائيلية .
انظر ايضا :
والد الناشطة الاميركية الشهيدة راشيل كوري: ’’انا فخور بابنتي’’
التعليقات