شرطة الاحتلال لم تعتقل مطلق النار على أهالي عصيرة القبلية والذي أصاب 8 فلسطينيين واكتفت بمصادرة سلاحه

اكتفت شرطة الاحتلال بمصادرة مسدس المستوطن الذي أطلق النار على أهالي بلدة عصيرة الشمالية وأصاب 8 فلسطينيين بجراح، خلال ولم تعتقله، ولم تعتقل أيا من المستوطنين الذين اقتحموا القرية وعاثوا فيها خرابا.

وكانت قوات الاحتلال طوقت القرية وقرى قريبة في محافظة نابلس وقامت بعمليات دهم وتفتيش عن فتى فلسطيني تتهمه بطعن طفل في التاسعة من عمره صباح يوم أمس، ولم تتصدى لقطعان المستوطنين الذين اقتحموا القرية وقاموا بتدمير وتخريب ممتلكات الأهالي وبيوتهم ومركباتهم وإطلاق النار على السكان.

وقال ضابط رفيع قيادة المنطقة الوسطى إنه لا يتعهد باعتقال أي من المستوطنين حتى ذلك الذي أطلق النار من سلاحه الشخصي. وزعم أن الجيش «لا يفقد السيطرة على المستوطنين ولا يخاف منهم أو يخشاهم»، وتابع: «نحن نعمل وفقا للصلاحيات المخولة لنا، ولكننا غير مخولين بتنفيذ الاعتقال». وقال الضابط «في حالة اعتقالهم أو عدمه، فإصبع الاتهام يجب أن يوجه لأماكن أخرى».

أحزاب ونشطاء اليمين انبروا للدفاع عن هجوم المستوطنين وتبرير عدوانهم، في حين قالت منظمة حقوق الإنسان «ييش دين» إن الشرطة والجيش يفرضان القانون بشكل انقائي، على الفلسطينيين وحدهم. وأوضحت المنظمة أن الاسابيع الأخيرو شهدت عدة عمليات اعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنين يسرقون المعدات الزراعية التابعة لأهالي القرية ويقومون بحرق الحقول، وقبل عدة أسابيع ألقى فتى من مستوطنة يتسهار حجرا على سيارة وأصاب أم فلسطينية وابنتها بجراح.

اقتحم أكثر من مائة مستوطن قرية عصيرة القبلية وبدأوا بتدمير الممتلكات وإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين على الأقل.

وأفادت مصادر فلسطينية أنه من بين المصابين وفاء محمد صدقي صبح ( 17 عاماً) اصابة باليد اليسرى، وراضي حسين عصايرة ( 42 عاما) رصاصة مطاطية في الحنك، وياسين قاهر حسين ( 26 عاماً) عيار ناري في القدم اليسرى.

وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة دهم وتفتيش لقريتي مأدما، وعصيرة القبيلية، قضاء نابلس، بعد تمكن فلسطيني من طعن مستوطن اسرائيلي، وحرق منزل في مستوطنة "يتسهار".
وقال شهود العيان إن جنود الاحتلال الذين اقتحموا القريتين، وأبلغوا الأهالي بأنهم يقومون بعمليات بحث عن فلسطيني نفذ عملية الطعن، وحرق المنزل في المستوطنة المذكورة.
وأكد الشهود أن العشرات من مستوطني يتسهار بدأوا بمهاجمة منازل المواطنين في قرية عصيرة القبلية، وسط اطلاق للنار، مضيفين ان قوات الاحتلال شرعت في منع التجول على القرية.
من جهتها قالت مصادر إسرائيلية أن المستوطن الذي تعرض للطعن هو فتى من مستوطنة "شلهيفيت" التابعة لمتسوطنة "يتسهار"، وأنه قد تعرض للطعن من قبل فلسطيني تسلل إلى المكان في الساعات الأولى من فجر اليوم، السبت.

وبحسب التحقيقات الأولية فإن فلسطينيا قد دخل مستوطنة "شلهيفيت"، وأشعل النار في أحد المباني، وشرع في إحراق منزل آخر. وفي هذه المرحلة خرج الفتى المذكور باتجاهه، حيث تعرض للطعن، وعندها انسحب الفلسطيني من المكان. وقد تم نقل المستوطن إلى مستشفى "شنايدر" في "بيتاح تكفا".