31/10/2010 - 11:02

شهيدان فلسطينيان وعشرات الجرحى اثناء توغل لقوات الاحتلال في الحي النمساوي بخان يونس

* المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال وتصيب جنديين اسرائيليين اصابات بالغة

شهيدان فلسطينيان وعشرات الجرحى اثناء  توغل لقوات الاحتلال في الحي النمساوي بخان يونس
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم بعملية توغل في ضواحي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ادت الى استشهاد مواطنان فلسطينيان واصابة 32 اخرين بجروح برصاص جنود قوات الاحتلال.

وادت عملية التوغل الى اصابة جنديين اسرائيليين عندما اطلقت المقاومة الفلسطينية النار على القوات المحتلة.

وكان خبراء المتفجرات من الجيش الاسرائيلي قد ابطلوا مفعول عبوة ناسفة اخرى تزن مائة كيلوجرام عثر عليها في المنطقة الفاصلة بين خان يونس والمجمع الاستيطاني اليهودي في جوش قطيف المقام على اراض فلسطينية.

هذا، وكانت مصادر طبية فلسطينية قد افادت ان شهيدين فلسطينيين سقطا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية واصيب ما يزيد عن 30 مواطنا بعضهم في حال الخطر الشديد.واضافت المصادر ان الشهيدين هما محمد مرعي عبد الهادي 25 عاما وقد اصيب بعدة اعيرة نارية ادت الى وفاته على الفور، والشهيد عبد المعطي العصّار الذي اصيب برصاصتين في الصدر .

يشار الى ان القوات الاسرائيلية اجتاحت في ساعة متأخرة من ليلة أمس منطقة الحي النمساوي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة برفقة عشرات الآليات العسكرية، والجرافات ، وطائرات الاباتشي حيث توغلت في المنطقة لمسافة تزيد عن كيلو متر تحت غطاء كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة، الى ان وصلوا إلى منطقة أبراج الفرا السكنية، المجاورة لمستشفى ناصر بخانيونس.

ونقلت مراسلتنا في غزة/ الفت حداد نقلا عن شهود عيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي برفقة الجرافات العسكرية هدمت 4 منازل في الحي النمساوي القريب من مستوطنة نفيه دقاليم .

واضاف الشهود ان القوات الاسرائيلية هدمت بناية مكونة من 7 طوابق تعود لعائلة ابو عكر الواقعة في المخيم الغربي بخانيونس بعد ان كانت قد استولت عليها وتمركزت فوق سطحها، وحولتها إلى نقطة عسكرية ،بعد أن أخلت سكانها بالقوة تحت تهديد السلاح وباشرت بإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين، وعلى كل ما هو متحرك .

وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخانيونس، أن 30 اصابه وصلت المستشفى، حالة إثنين منهم خطيرة .

وذكر شهود عيان أن العديد من الجرحى ظلوا ينزفون لساعات طويلة جراء قيام منع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليهم ما ادى الى زيادة الحالات الحرجة التى بقيت تنزف لساعات طويلة .

وافاد مواطنون ان قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق مستشفى ناصر فى المدينة بعد ان هدمت السور الجنوبي للمستشفى الذي يجاور الحي النمساوي واخذت تطلق النار في كل اتجاه داخل المستشفى مما ادى الى اصابة اثنين على الاقل من الطواقم الطبية بينما تعرضت المباني في المستشفى الى اضرار بالغه

وقال الدكتور محمد ابو دلال مدير غرفة الاستقبال والطوارئ ان ادراه المستشفى اخلت المرضى من بعض الغرف التي تواجه الاسكان النمساوي نظرا لتطاير الرصاص ووصوله الى داخل أسرة المرضى .

من جهته ناشد الدكتور أحمد الشيبي، وزير الصحة الصليب الأحمر الدولي، وكافة الهيئات الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة، التدخل العاجل لدى قوات الإحتلال من أجل تمكين سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى، وإسعافهم إلى المستشفيات.

وقال الدكتور الشيبي في بيان له أن قوات الإحتلال تتعمد منع سيارات الإسعاف من أداء مهامها، حتى توقع خسائر أكبر في أرواح المواطنين العزل الأبرياء، موضحاً أن هناك معاناة داخل مستشفى ناصر بخانيونس، حيث أدى القصف إلى ترويع المرضى وأحدث حالة من الإرباك الشديد بين صفوف الطواقم الطبية العاملة داخل المستشفيين، بعد أن قامت بهدم أسوارهما وطوقتهما بالكامل، ومنعت سيارات الإسعاف من دخولهما.

التعليقات