31/10/2010 - 11:02

عباس يؤكد نية العرب تقديم مبادرة للتسوية للإدارة الأمريكية، ويرى أن إدخال تعديلات على الحكومة الفلسطينية لن يؤثر سلبا على الحوار

عباس: نحن نرى أن المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط هي مشكلة القضية الفلسطينية، والأراضي العربية المحتلة

عباس يؤكد نية العرب تقديم مبادرة للتسوية  للإدارة الأمريكية، ويرى أن إدخال تعديلات على الحكومة الفلسطينية لن يؤثر سلبا على الحوار
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيعيد تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة ولكته يرى أن ذلك لن يؤثر سلبا على الحوار الفلسطيني. وأكد أن العرب سيقدمون مشروعا للتسوية للإدارة الأمريكية.

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية المصرية بالقاهرة، عقب لقائه الرئيس مبارك: الحكومة الفلسطينية قدمت استقالتها قبل فترة ولم تقبل هذه الاستقالة، وبالتالي ستعود هذه الحكومة إن شاء الله في وقت قريب ويكون هناك نوع من الإضافات عليها، وهذا لن يؤثر إطلاقا على الحوار الوطني الفلسطيني، بمعنى في أي وقت نتفق فيه على حكومة توافق وطني ستكون الأمور ممهدة لذلك.

وعن لقائه مع الرئيس المصري قال: تناولت خلال اللقاء مع الرئيس مبارك زيارته المرتقبة للولايات المتحدة، وكذلك زيارتي هذا الشهر لواشنطن، فنحن معنيون للتنسيق بيننا حول ماذا سنقول للرئيس أوباما. وأضاف: رتبنا الأمور فيما بيننا بشكل جيد، ليكون هنالك تناغم في الموقف العربي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قام بزيارة مؤخرا لواشنطن باسم العرب، ونحن نريد تقديم مشروع متكامل لحل قضية الشرق الأوسط، وليس فقط قضية فلسطين، بل كل الاحتلالات الموجودة من قبل إسرائيل.

وتابع: تناولنا في اللقاء ماذا سنقول للحكومة الإسرائيلية، وهنا أؤكد أن خطة خارطة الطريق تضمن التزامات يجب أن يقوم بها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن بدورنا قمنا بكل ما علينا من التزامات من أجل شعبنا وبالتالي الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.

وردا على سؤال حول المشروع العربي الذي سيقدم للرئيس الأمريكي خلال زيارة الرئيس لأميركا، أجاب: هي نفس مبادرة السلام العربية التي هي جزء من خطة خارطة الطريق، ورؤية الرئيس بوش هي جزء من خطة الطريق، والقرارات المعروفة 242، و338، والالتزامات كلها واردة في هذه الخطة، لذلك نحن لا نأتي بجديد.

وقال: ندعم الجهد المصري ونتمنى أن نصل إلى نتيجة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، حكومة توافق وطني، قادرة على أن تأتي بإعادة اعمار قطاع غزة، وقادرة على أن تجري الانتخابات قبل الرابع والعشرين من يناير القادم.

وبخصوص ما يطرح إسرائيليا بشأن السلام الاقتصادي قال عباس: الحديث فقط عن التعاون الأمني والاقتصادي، صحيح أنه ضروري، وكما يقال لازم لكنه غير كافي، ولذلك الكافي والأساسي هو الحوار السياسي، وهذا الحوار لا يبدأ والاستيطان مستمر والحواجز متواصلة والبؤر الاستيطانية موجودة على الأرض.

وأضاف: نحن نرى أن المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط هي مشكلة القضية الفلسطينية، والأراضي العربية المحتلة، وهي الأساس والبداية لحل كل مشاكل المنطقة.
وردا على سؤال حول المطلوب عمله في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العرب، رد سيادته: نحن لدينا آمال كبيرة في المساعدات الحقيقية للأشقاء العرب، وغطاؤنا الأساسي هو الدول العربية، وما شرحته من بداية حديثتي حتى الآن هو ما سيكون على طاولة الاجتماع غدا.

التعليقات