31/10/2010 - 11:02

عباس يصر على عزل حركة حماس ويطالب بنشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان إجراء انتخابات جديدة..

كتائب القسام تعلن أنها ستسقبل القوات الدولية بالقذائف والصواريخ.. * هنية يدعو إلى حوار فلسطيني بدون شروط * أسامة حمدان يعتبر قرار عزل حماس قراراً صهيو- أمريكياً..

عباس يصر على عزل حركة حماس ويطالب بنشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان إجراء انتخابات جديدة..
أفادت وكالات الأنباء أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، طالب يوم أمس الجمعة، بنشر قوات دولية في قطاع غزة، وذلك من أجل إجراء انتخابات جديدة. كما أعلن عن إصراره على عزل حركة "حماس".

وفي لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي، نقل عنه قوله إنه اقترح مسألة نشر قوات دولية في قطاع غزة من أجل ضمان إجراء الانتخابات بهدوء. كما أكد على دعم الرئيس الفرنسي للسلطة الفلسطينية.

كما أشاد أبو مازن من ناحية أخرى بـ "الدعم الواضح" الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي أثناء لقاء بين الرجلين في قصر الإليزيه أمس. حيث أعرب ساركوزي عن "الأمل في أن تستأنف المساعدة المالية المباشرة إلى السلطة الفلسطينية".

وفي ختام زيارته لفرنسا، جدد عباس رفض الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية الدخول في حوار مع من سماهم "الانقلابيين" في حركة حماس.

وكان أبو مازن، خلال اجتماع الاشتراكية الدولية، الجمعة، قد قال إن الحكومة الفلسطينية مصرة على عزل حركة حماس، وفي الوقت نفسه ضرب ما أسماه "شرعية المليشيات".

وكانت إسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أشاروا سابقا إلى أنهم سيدرسون اقتراح نشر قوات دولية، لكن حركة "حماس رفضت الاقتراح بشدة، مشيرة إلى أنها ستتعامل مع القوات الدولية على أنها قوات احتلال.

من جهته قال رئيس الحكومة الفلسطينية "المقالة" إسماعيل هنية، أن النظام السياسي الفلسطيني لا يمكن أن يقوم دون التيار الإسلامي المتجذر في الشعب الفلسطيني وفي الأراضي الفلسطينية.

ودعا هنية إلى حوار فلسطيني بلا شروط ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الحوار حتى ينجح يحتاج إلى إرادة مشتركة ويحتاج إلى توجه مشترك.

وأعرب هنية عن تنديده بالاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة التي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية.


واعتبر سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس أن إصرار أبو مازن على رفض الحوار "يأتي استجابة لإملاءات اسرائيلية وأمريكية رغم الموقف العربي الواضح بضرورة العودة للحوار الفلسطيني - الفلسطيني.

وقال أبو زهري، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إن "الحديث عن خطط أمنية للعودة إلى غزة على الدبابة الفلسطينية أو الاسرائيلية هذا أمر غير وارد، ولعل تجربة غزة كانت درساً للجميع".

وأضاف "أما إذا كانت المسألة هي قضية تحدي؛ فالأولى له أن يتلقى الدرس لما حدث في غزة، لأن حماس ليست تنظيماً ولا حركة، بل هي الشعب وكل شعبنا يحتضنها وهي ذات امتداد عربي وإسلامي كبير وأي محاولة لإجهاضها والالتفاف عليها بات من الواضح أنها محاولة يائسة".

من جهة أخرى؛ نفى القيادي في "حماس" ما تناقلته بعض الصحف ووسائل الإعلام حول أن الوزير المصري عمر سليمان طلب من رئيس الوزراء إسماعيل هنية إعادة الوثائق التي تم ضبطها في مقرات الأجهزة الأمنية.

وقال أبو زهري: "لم يطلب منا أي طرف اعادة الوثائق ولا المقرات، وكل الاتصالات كانت تستهدف الحديث عن العودة إلى الحوار".

وفيما يتعلق بالمساعي الهادفة إلى تسوية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ قال أبو زهري: "هناك مساع كثيرة واتصالات واسعة تجريها حركة "حماس" مع كافة الأطراف العربية والإسلامية الأخرى سواء كانت قطر أو سوريا أو اليمن أم إيران لتوضيح ما حدث وللتأكيد على أن المخرج هو الحوار". أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، عن رفضها السماح بوجود أي قوات دولية في قطاع غزة بشكل مطلق.

وهددت كتائب القسام في بيان لها بأنها لن تسمح بدخول هذه القوات إلى القطاع، معتبرة أن الهدف منها هو تقوية طرف فلسطيني على حساب طرف آخر، مؤكدة على أنها ستعاملها كقوات احتلال وستستقبلها بالقذائف والصواريخ.

ودعت القسام في بيانها جميع الأطراف الدولية والعربية إلى رفض طلب استقدام قوات دولية إلى القطاع، موضحة أن الهدف من ذلك ضرب الوحدة الفلسطينية، ويؤدي إلى تدخل سافر في شئون الشعب الفلسطيني الداخلية ويضيف احتلالا آخراً على الشعب الفلسطيني.

ووصف بيان الكتائب مطلب استقدام هذه القوات إلى غزة بأنه "موقف مخز من التيار الفلسطيني المتصهين" وأنه "وصمة عار على جبين من يطالب بتدخل خارجي بالشأن الفلسطيني"، حسب تعبير البيان .
هاجم ممثل حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، قرار حركة "فتح" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، برفض دعوات الحوار المتكررة الصادرة عن حركة "حماس"، والتي كان آخرها دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.

واستغرب حمدان؛ أنه في الوقت الذي يقوم به أولئك برفَض الحوار مع حماس، يكونون في الجهة المقابلة في حالة من اللهاث من أجل مقابلة أولمرت ومن أجل تلقي جملة من التوبيخات"، على حد قوله.

وبشأن ما تشهده المنطقة من تحرّكات سياسية، وما تسرّب عن نية عباس القيام بجولة عربية لعزل حركة "حماس"؛ قال حمدان "موضوع عزل حركة حماس هو قرار صهيوني وأمريكي، وهذا القرار يقوم بتنفيذه أبو مازن (محمود عباس) علناً بعد أن كان يحاول تنفيذه سراً".

وفي ما يتعلق بالمزاعم التي تقول إنّ هناك موقفاً عربياً ضد حركة "حماس"؛ أكد أنه ليس هناك موقف يجمع كل العرب ضد حركة حماس؛ وأضاف "أنّ هناك العديد من الدول التي لها مواقف تقدِّرها حماس، سواء من اعتبرت أنه لا بد من تقصي الحقائق لأنه ما جرى كان ناتجاً عن معاناة طويلة، أم من أصرّ من هذه الدول على العودة إلى اتفاق مكة".

وقال حمدان إنه من المؤسف جداً، أن تستضيف دولة عربية لقاءً يجمع "الصهيوني الإرهابي القاتل أولمرت" بعباس للتحريض على حركة "حماس"، وتستضيف كذلك لقاء عنوانه الأساسي صهيونياً "الفصل بين الضفة وغزة"، وفيه خدمة لاستراتيجية العدو الصهيوني في تفتيت القضية الفلسطينية.

وأوضح حمدان أنّ "حماس" لديها الجرأة للكشف عن الوثاق والفظائع التي ضبطتها داخل المقرات الأمنية التي كانت تُعتبر مراكز للتعذيب والتنكيل والقتل، وأضاف "سنكشف عن هذه الوثائق في الوقت والتوقيت المناسبين".

ومضى إلى القول إنّ "ما يجري في الضفة الغربية هو مؤشر مهم على ما كان يجري في قطاع غزة، ومؤشر على العقلية التي تحاول أن تهيمن وهي مستعدة لفعل كل شيء، بما في ذلك التعاون مع الاحتلال من أجل الهيمنة".

وتابع حمدان قوله "فعندما يجري الانقضاض على مؤسسات منتخبة من الشعب الفلسطيني كبلديات نابلس وسلفيت، ويُختطف ويطرد أعضاء المجالس البلدية، ويجري تعيين أشخاص آخرين بالقوة؛ فهذا مؤشر على عدم احترام النظام الديمقراطي من قبل المجموعة التي هيمنت لفترة طويلة على القرار الفلسطيني، وآن لها أن تدرك أنّ الواقع الفلسطيني قد تغيّر"، وفق تأكيده.
اعتبر ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان وصل موقع عــ48ـرب، أن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لنشر قوات دولية في قطاع غزة، لضمان ما أسماه إجراء انتخابات جديدة، أمراً غير مقبول يديم الأزمة ويعمل على استفحالها.

وجاء في البيان أن المطلوب وطنياً في هذه اللحظة هو توفير الوفاق الوطني على إجراء هذه الانتخابات، باعتباره شرطاً لا مناص منه، لنجاحها والوصول بها إلى غاياتها المرجوة في انقاذ المشروع الوطني من مأزقه الداخلي.

وفيما دعا الناطق الى اعتماد واحترام الأطر الوطنية والهيئات الجماعية، كونها المكان المناسب لعلاج الشأن الداخلي والكفيل بحماية الجبهة الداخلية، أكد الناطق أن المطلوب ليس استقدام قوات دولية تتحول عملياً لحماية أمن الاحتلال الجاثم على صدر الارض والشعب، بل توفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الضفة والقطاع والقدس طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف كسر الحصار العسكري والاقتصادي والسياسي، ووقف بناء جدار الاستيطان وإرهاب دولة الاحتلال وجرائم الحرب التي تقترف ليل نهار، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره بنفسه.صرّح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، في بيان وصل موقع عــ48ـرب، أن حركة الجهاد تعلن موقفها الرافض لإدخال أو استدعاء قوات دولية إلي قطاع غزة تحت أي ذريعة، لما يشكل وجودها من ضرر على القضية الفلسطينية وعلى مقاومة شعبنا الفلسطيني، وكذلك لما يشكل وجودها من صب للزيت على النار الفتنة الداخلية والأزمة التي نسعى لإنهائها عبر الحوار الوطني الجاد والبناء.

ودعت الجهاد العالم العربي والإسلامي إلي التدخل لنصرة الشعب الفلسطيني ودعمه وحمايته بدلاً من "القوات الدولية التي تحمي أمن العدو الصهيوني".

كما دعت الحركة، في هذا السياق، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لإعادة النظر في دعوته "حفاظاً على قضيتنا من التدويل وضياع القضية، وحفاظاً على وحدتنا ومقاومتنا التي نسعي لإعادة الاعتبار إليها بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة على ساحتنا الفلسطينية".

التعليقات