عباس يصل قطاع غزة لمناقشة اتفاق وقف الاقتتال ووقف إطلاق النار..

وصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء الثلاثاء، إلى مدينة غزة لبحث العديد من الملفات التى سيكون من أبرزها اتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين حركتي فتح وحماس لوقف اطلاق النار، وبحث إمكانية التهدئة مع الطرف الإسرائيلي، إلى جانب التباحث في اختيار وزير داخلية جديد.

وقال ماهر مقداد الناطق باسم حركة فتح إن الرئيس سيلتقي وفدا من حركتي فتح وحماس لمناقشة ما حصل مؤخرا والاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل تام، وعدم عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عدة أيام.

وقال مقداد "إن وجود الرئيس عباس مهم جدا فى هذا الوقت بالذات لتثبيت وقف اطلاق النار، وإذا توفرت النوايا فإن الأمور ستذهب في اتجاه ايجابي".

وشدد على ان "الرئيس يسعى بأن يكون هناك حالة من الوحدة والاستقرار لانجاح حكومة الوحدة الوطنية، وأن التوتر الداخلي والاقتتال لا يسمح أبدا بالاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى، أو تحقيق أي إنجازات في موضوع الحصار أو الجانب الأمني أو كل القضايا المتعلقة بحقنا كفلسطينيين".

وحول مدى صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين فتح وحماس قال مقداد إن معطيات الخلل قائمة وموجودة ونجاح هذا الاتفاق وتثبيته بحاجة إلى إرادة مشتركة ومسؤولية من كل الأطراف، مؤكدا أن حرص طرف من الأطراف على إنجاح الاتفاق غير كاف.

وحول ما يحدث في الساحة اللبنانية والاشتباكات المسلحة بين الجيش الللبناني وتنظيم "فتح الإسلام"، أكد مقداد أنه لا علاقة لحركة فتح من قريب أو بعيد بهذا التنظيم، كما أكد أن "السلوك الذي تقوم به حتى اللحظة فتح الإسلام هو سلوك مضر بنا كفلسطينيين، ولا يعبر عن أي طرف فلسطيني، وليس فقط حركة فتح".

وعبر مقداد عن خشيته من وجود سيناريو يستهدف المخيمات الفلسطينية، مشيرا إلى "احتمال أن تكون هذه الجماعات مدفوعة لتدمر وتخرب في المخيمات الفلسطينية، ليكون هناك شرعية للجيش اللبناني لدخول المخيمات ونزع السلاح الفلسطيني لتكريس قرار أميركي بضرورة نزع السلاح الفلسطيني".