فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض استخدام معبر "كرم أبو سالم" كبديل لمعبر رفح الحدودي..

جددت حكومة الوحدة الوطنية المقالة رفضها لاستخدام معبر "كرم أبو سالم" كبديل لمعبر رفح الحدودي. وقال إسماعيل هنية في جلسة الحكومة "نرفض أن نعطي للاحتلال ورقة يعاود من خلالها الضغط على شعبنا، كما أن هذا السلوك فيه أيضًا تكريس لمظاهر الاحتلال التي نرفضها بعد أن تحرر القطاع من القبضة الإسرائيلية".

وأهاب هنية بمصر أن تعمل جهدها لإعادتهم عبر بوابة المسافرين في رفح، وتؤازرنا في رفضنا إدخالهم عبر بوابة الاحتلال. وحمل هنية المسؤولية لبعض القيادات الفلسطينية التي "تضرب بعرض الحائط القيم الإنسانية وتمارس النفاق السياسي على حساب سيادة وكرامة الوطن".

وحول ما حدث فى جامعة الازهر اكد هنية حرص الحكومة على صيانة الحريات (حرية الرأي والتعبير حرية الصحافة وحقوق الإنسان والندوات المفتوحة). كما أكد على حرصها على سلامة المؤسسات التعليمية وخاصة الأكاديمية منها.

وقال إن كان هناك من خطأ من أية جهة فنحن حريصون على إصلاحه لتظل كرامة المسيرة التعليمية مصونة، مشددا على قانون عدم الدخول بالسلاح إلى حرم الجامعة فضلاً عن استعماله، وأن أية إجراءات من هذا القبيل يجب أن تتم في سياق الالتزام بالقانون والإجراءات السليمة.

وفي هذا السياق، فقد أصدر القائد العام للقوة التنفيذية أبو عبيده قرارا بتوقيف الضابط المسؤول عن الدورية التي دخلت جامعة الأزهر بمدينة غزة.

وقالت القوة التنفيذية في بيان لها إن هذا الإجراء جاء بعد أن أمر أبو عبيده بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة جامعه الأزهر، وتم التحقيق مع جميع أفراد الدورية وتم إيقاف الضابط المسؤول عن الدورية عن العمل.

وأشارت القوة التنفيذية في بيانها إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص القوة التنفيذية على احترام حرمة الجامعات وحرمة القانون.

وحول رواتب الموظفين عبر هنية عن أسفه الشديد للإجراءات الخطيرة التي تتخذها رام الله بشأن رواتب الموظفين، موضحا أن في هذه الخطوة تشبّهاً بالاحتلال الذي اعتمد سياسة العقاب الجماعي والحرمان والحصار وتجويع الناس بهدف تركيعهم.

وأضاف "أن هذا التلذذ الذي يبديه بعض المسؤولين في رام الله للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الموظف الفلسطيني، تؤكد بأن هؤلاء المسؤولين باتوا متواطئين مع الأعداء لتركيع الشعب الفلسطيني وإلحاق الهزيمة به، وهذا لن يتم".

وكانت حركة حماس قد جددت اليوم الإثنين رفضها لفتح معبر "كرم أبو سالم " كبديل لمعبر رفح الحدودي. واعتبرت أن رفض السلطة الفلسطينية المعلن لفتح معبر رفح الحدودي، والتمسك بتحويله إلى معبر "كرم أبو سالم"، يعيد القطاع إلى السيطرة الإسرائيلية المباشرة مرة أخرى.

كما حملت حماس السلطة الفلسطينية المسؤولية عن معاناة العالقين على المعبر، الذين تفاقمت أوضاعهم الإنسانية والصحية.

ومن جهتها عبرت حركة الجهاد الإسلامي عن استغرابها الشديد من موافقة حكومة الطوارئ على فتح معبر "كرم أبو سالم الإحتلالي" بدلاً من الإصرار على ضرورة فتح معبر رفح كمطلب وطني، لما تمثله هذه الموافقة من تكريس لسياسات الاحتلال الهادفة للتحكم والسيطرة علي كل مفاصل الحياة الفلسطينية.

واعتبرت حركة الجهاد فى بيان لها هذه الموافقة ولشديد الأسف إسهاما في دعم مخططات الاحتلال مجددة التأكيد بأن معبر "كرم أبو سالم" معبر احتلالي وأن التعامل معه سيكون علي هذا الأساس.

ودعت الحركة السلطة الفلسطينية للتراجع عن هذه الموافقة، كما دعت مصر لرفضها والعمل على إيجاد حل لمشكلة معبر رفح بعيداً عن تدخل الاحتلال. وفي بيان موقع من قبل "كتائب الشهيد أحمد أبو الريش" و"ألوية الناصر صلاح الدين" و"كتائب شهداء الأقصى" (المجلس العسكري الأعلى)، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أكدت أجنحة المقاومة المذكورة على رفضها لفتح معبر "كرم أبو سالم" كبديل لمعبر رفح.

وبحسب البيان فإن المصريين أخبروا العالقين على المعبر بأنه مغلق بأمر من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحكومة الطوارئ. كما أكد البيان أن "فتح معبر كرم أبو سالم سيكون مصيدة للمجاهدين والمقاومين من أبناء شعبنا".

وطالب البيان كل الجهات المعنية، وعلى رأسها الحكومة المصرية بالتحرك الجاد والفاعل لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية وفتح معبر رفح.

كما أكد على الرفض القاطع لفتح معبر "كرم أبو سالم" لمرور المواطنين. وحذر من "خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة لأننا ببساطة سنقوم بإفشالها بكل الوسائل والسبل المتاحة لدينا ولن نقبل أن تمر هذه المؤامرة إلا على أشلائنا".

كما وجه البيان نداء أخيراً لإنهاء مشكلة المعبر وفتحه، وأكد على أن "صمتنا لن يطول وأننا ندرس خياراتنا بكل الجدية من أجل ضمان معالجة هذه المشكلة. قطعا لن نترك أبناء شعبنا فريسة للموت والمرض والمعاناة وخياراتنا مفتوحة لعلاج مشكلتهم" على حد قول البيان.