في الذكرى الـ20 لانطلاقتها: حماس تؤكد تمسكها بالمقاومة والعودة

في الذكرى العشرين لانطلاقتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على تمسكها بكل شبر من تراب فلسطين، وتمسكها بخيار المقاومة كخيار استراتيجي حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، كما أكدت على إصرارها على إطلاق سراح جميع الأسرى. وأكد بيان الحركة في هذه المناسبة على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى التمسك بحق العودة كحق أصيل غير قابل للمساومة والتفريط.

وقد استذكرت الحركة في بيانها الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه عددا من قادتها الذين سقطوا شهداء في محاولة للنيل من الحركة وكسرها، بدءا من الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة وإٍسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم وغيرهم.

وأكدت الحركة في بيانها على أن "فلسطين أرضٌ عربية إسلامية لا تفريط ولا تنازل عن شبرٍ واحدٍ من ترابها، ولا شرعية للاحتلال الصهيوني فيها مهما حاول من تغيير الواقع وتكريس الاستيطان على أراضيها وتهويد مقدساتها، ولن نعترف بأي من الاتفاقيات التي تؤسس لشرعنة الوجود الصهيوني على ترابها".

كما أكدت على تمسكها بخيار المقاومة بوصفها خيار استراتيجي حتى تحقيق النصر، والتمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتطرق البيان إلى قضية الأسرى كقضية وطنية حاضرة على سلم الأولويات وأجندة المقاومة. وأن الحركة لن تألو جهدا من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى دونما تمييز، وبكافة الوسائل المتاحة أمام كتائب القسام وفصائل المقاومة.

كما أكدت حماس على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وعلى أن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها هو حق أصيل غير قابل للمساومة والتفريط، وأن الحركة ستبقى تدافع عنها حتى الرمق الأخير، وتورثه لأبناء شعبنا جيلا بعد جيل.

وأشار البيان إلى أن الوحدة الوطنية هي رمز عزة شعبنا وصمام الأمان. وعليه فإنها تدعو "قيادة رام الله إلى العودة لأحضان شعبنا والالتزام بخياره الديمقراطي وشرعية حكومة الوحدة الوطنية التي التفت عليها، وعدم الخضوع لابتزاز الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، والإسهام في فرض العزلة على أبناء شعبنا وحكومته الشرعية والفصل بين شقي الوطن" بحسب البيان.

ودعا البيان قادة الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وكسر العزلة والحصار الجائر الذي فرضه الاحتلال والإدارة الأمريكية على شعبنا. كما دعا إلى توحيد الجهود لنصرة شعبنا، وتوجيه الدعم السياسي والمالي والإعلامي لتعزيز صموده أمام جبروت وعنجهية الاحتلال.

ووجه البيان التحية لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية التي لم تخضع لكافة محاولات الاستئصال والتهميش، ولم تسقط أمام المغريات المادية لإسقاط سلاحها، بدءا بكتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين وأبو علي مصطفى والمقاومة الوطنية وقوات الصاعقة، و"كل من يحمل السلاح في وجه الاحتلال ليدافع به عن عزة وكرامة شعبنا".