31/10/2010 - 11:02

في ظل تعزيزات أمنية وفرض قيود على المصلين: دعوات لجمعة غضب احتجاجا على تهجير 1500 مقدسي

88 عائلة فلسطينية تتسلم إخطارات بهدم منازلها في حي البستان في بلدة سلوان من البلدية الإسرائيلية في القدس، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص..

في ظل تعزيزات أمنية وفرض قيود على المصلين: دعوات لجمعة غضب احتجاجا على تهجير 1500 مقدسي
تفرض الشرطة الإسرائيلية في القدس قيودا على دخول المصلين الى الحرم القدسي الشريف اليوم لأداء صلاة الجمعة، وذلك خشية من اندلاع مظاهرات احتجاجية على هدم حوالي 90 منزلا عربيا في حي متاخم للمدينة القديمة.

ولن يسمح بدخول الحرم إلا للرجال في سن الخامسة والأربعين فما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء.

وستنشر الشرطة من جهة أخرى تعزيزات حول المسجد الأقصى.

ومن جهتها فقد دعت لجنة الدفاع عن حي البستان في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة إلى المشاركة في صلاة الجمعة على أرض الحي الذي تسلمت 88 عائلة فيه إخطارات إسرائيلية بهدم منازلهم، وهو الإجراء الأوسع الذي سيؤدي إلى تشريد أكثر من 1500 مقدسي وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة.

وقالت اللجنة إن الشيخ رائد صلاح سيلقي الخطبة في خيمة الاعتصام المقامة في الحي احتجاجا على محاولة السلطات الإسرائيلية تهجير نحو 1500 من أهالي البلدة.

ودعت مؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت "الأمة العربية والإسلامية بمختلف شرائحها إلى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب واسع وعارم تضامنا مع أهالي حي البستان وبالتزامن مع تحركات أهلنا الصامدين في القدس الذين أعلنوا اليوم نفسه يوم غضبٍ فلسطيني لأجل سلوان".

ومن لبنان أيضا وجهت هيئة علماء فلسطين في الخارج نداء لنجدة المقدسيين في فلسطين في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية.

وأبدت الهيئة أسفها "لهذا الصمت الدولي والعربي على هذا الإجراء الإجرامي بحق المقدسيين"، واعتبرت هذا الصمت "ذنبا عظيما ويبلغ درجة الإجرام". وطالبت المجتمع الدولي والعربي في الوقت ذاته بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الظلم.

وكانت البلدية الإسرائيلية بالقدس قد سلمت 88 عائلة فلسطينية إخطارات بهدم منازلها بحي البستان في بلدة سلوان وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.

وستؤدي هذه العملية التي توصف بأنها الأوسع منذ عام 1967 إلى تشريد أكثر من 1500 فلسطيني مقدسي وسحب حقهم في الإقامة بالمدينة.

وأدى التحرك الإسرائيلي الذي يعتبر ضمن محاولات مستديمة لتهويد القدس وتهجير سكانها الفلسطينيين إلى موجه غضب واستنكار عربي وإسلامي.

فبالإضافة إلى إدانة السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة بغزة، أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي الإجراءات الإسرائيلية في القدس، واعتبر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له الاثنين "أن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى تغيير واقع المدينة العمراني والسكاني ويسعى إلى العبث بهويتها العربية الإسلامية بهدف تهويدها".

وفي القاهرة دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن إلى التحرك بهذا الشأن كما دعت لجنة الوساطة الرباعية الدولية إلى منع إسرائيل من إزالة المنازل بعد تهجير أهلها.

كما نددت دول مجلس التعاون الخليجي بما اعتبرتها "توجهات عنصرية عدوانية إسرائيلية" تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين عن القدس وهدم بيوتهم، معتبرة أن هذه "خطوة خطيرة تدخل ضمن سياسة الكيان الصهيوني في محاولة لفرض واقع ديمغرافي غريب في مدينة القدس ضمن محاولات الاحتلال تهويد المدينة".

التعليقات