31/10/2010 - 11:02

في يوم الأسير الفلسطيني - اسرائيل تدشن قسماً جديداً في سجن الرملة

لعله من قبيل الصدف، ان يتزامن حلول يوم الأسير مع عيد الفصح العبري، ليذكر الشعب اليهودي الذي يحتفل "بتحرر اجداده من العبودية في مصر"، انه يواصل بعد آلاف السنين نهج الاستعباد وتقييد الحريات

في يوم الأسير الفلسطيني - اسرائيل تدشن قسماً جديداً في سجن الرملة
يصادف اليوم، السابع عشر من نيسان، يوم الأسير الفلسطيني، الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى اسراه، فيتوحد معهم في معاناتهم ويناضل من اجل حريتهم. ولعله من قبيل الصدف، ان يتزامن حلول يوم الأسير الفلسطيني، هذا العام، مع عيد الفصح العبري، ليذكر الشعب اليهودي الذي يحتفل في هذا العيد بتحرر اجداده من العبودية في مصر، انه يواصل بعد آلاف السنين نهج الاستعباد وتقييد الحريات وافتتاح سجون جديدة في وقت يتهدد فيه الخطر المدارس والجامعات ومجمل الخدمات الاجتماعية في البلاد.

وفي هذه الفترة بالذات، قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي افتتاح قسماً آخر للاعتقال والتعذيب وأسر الحريات في سجن الرملة، ليفتح ابوابه لاستقبال المزيد من الاسرى الفلسطينيين، الذين يتزايد عددهم ليليا، في ظل صمت دولي صارخ.

يشار الى ان المعتقلون الفلسطينيون في العديد من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي يخوضون اليوم، ولليوم الثالث على التوالي اضرابا عن الطعام إحياء لذكرى يوم الاسير وللمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال القاسية التي يعانوها داخل سجون الاحتلال.

وأوضحت جمعية "القانون" الفلسطينية، بهذه المناسبة، أنه في إطار نشاطاتها وبرامجها الهادفة لمساندة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحشد التأييد والدعم المحلي والدولي لمناصرة قضيتهم، قام محاميها فهمي شقيرات، امس، بزيارة سجن الرملة، حيث التقى أربعة من المعتقلين واخبروه عن أوضاعهم المأساوية.

وأفاد المعتقلون رمضان عيد مشاهرة، رائد سليمان، ومحمد سلحوت، وثلاثتهم من مدينة القدس العربية المحتلة، ويحيى دعامسة، من بيت لحم لمحامي الجمعية أن إدارة سجن الرملة فتحت خلال الساعات الماضية قسماً جديداً يتسع لثمانية وثمانين معتقلاً جديداً، ونقلت اليه، امس، عشرين معتقلاً من مركز توقيف المسكوبية في القدس الغربية.

وأشاروا إلى أنه يحتجز حالياً ففي القسم القديم من السجن مائة وثمانية وعشرون معتقلاً، بينهم عدد من المرضى، في ظروف اعتقال بالغة السوء.

وذكر المعتقلون أن إدارة السجن، وفي إطار سياساتها الرامية للتضييق على المعتقلين الفلسطينيين، قررت في الآونة الأخيرة وقف تزويد المعتقلين بمواد التنظيف من صابون ومعقم للحمامات، ومعاجين الحلاقة والأسنان وشفرات الحلاقة، وذلك بذريعة وجود عجز في الميزانية المقررة لهم.

وشكا الأسرى للمحامي شقيرات من سياسة الإدارة التي تحول من إدخال الأغذية المرسلة من الأهل لذويهم بالسجن في وقت لا توفر فيه إدارة المعتقل كميات كافية من الأغذية للمعتقلين، فضلاً عن رداءة نوعيتها في وقت لا توفر إدارة السجون أنواعاً كافية من الأغذية في "الكنتينا".

وأكد المعتقلون على استمرار إدارة السجن في تعمد الإهمال والتقصير المتعمد في تقديم العلاج للمرضى منهم،موضحين أن الإدارة لم تقدم العلاج اللازم لمرضى الأنفلونزا في الآونة الأخيرة إلا لنصف المصابين بهذا المرض.

وقالت جمعية (القانون) في ختام بيانها بمناسبة يوم الأسير: في الوقت الذي نحيي فيه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونعلن تضامنها المطلق معهم، فإننا ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل، والضغط على سلطات الاحتلال من أجل العمل على إطلاق سراحهم وتحسين ظروفهم بالغة الصعوبة.

وطالبت الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لعام 1949 على الاجتماع، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيقها على الأراضي المحتلة، وخاصة الاتفاقية الرابعة منها، والتي تلزم دولة الاحتلال باحتجاز مواطني الدولة الواقعة تحت الاحتلال في سجون تقع ضمن حدود الدولة الأخيرة.

التعليقات