قوات الاحتلال ترتكب مجزرة فظيعة في مخيمي البريج والنصيرات

بعد ثلاثة ايام من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلى ارئيل شارون عن توليفة حكومته الجديدة اقدمت قوات الاحتلال الاسرائييلى فجر اليوم على ارتكاب مجزرة جديدة في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة حيث استشهد تسع مواطنين من بينهم امرأة حامل وطفلة صغيرة في عملية توغل واسعه دمرت خلالها قوات الاحتلال ثلاث منازل وقامت بحملة اعتقالات ومداهمات .
فقد توغلت فى ساعات متأخرة من مساء امس قرابة 40 دبابه اسرائيلية في مخيم البريج ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بمساندة مروحيات الأباتشي التي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين.
وافاد شهود عيان إن الدبابات الاسرائيلية انطلقت من محورين، الأول محور مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، والثاني محور مستوطنة "كفار داروم" شرق دير البلح. وأشار الشهود أن دبابات الاحتلال أطلقت اثناء توغلها عشرات القذائف.
وقامت الاحتلال بتنفيذ عملية تدمير واسعه طالت عدد من منازل المواطنين حيث هدمت ثلاثة منازل في مخيم البريج وسط قطاع غزة تعود للمواطن محمد طه الذي اعتقل مع أبنه، أسامة عبد السلام، ومحمد امون، وقد تمت عملية الهدم بزرع المتفجرات فيها وتفجيرها عن بعد وكعادتها لم تسمح قوات الاحتلال الاسرائيلى لاصحاب المنازل بإخراج أي من محتوياتها، كما لحقت أضراراً كبيرة في المنازل المجاورة في حين تم تفجير منزلين لأعضاء من سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى.
واثناء التوغل اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال حيث تمكن المقاومين من تفجير العديد من العبوات الناسفة وتصدوا بأسلحتهم الرشاشه لجنود الاحتلال واعلن داخل مخيم البريج وعبر مكبرات الصوت فى المساجد عن تدمير دباباتين اسرائيليتن واصابه ومقتل من بداخلهم حسب ما افاد المقاومين.
وقد اكد شهود عيان بالقرب من تفجير الدبابتين انهم سمعوا اصوات الانفجارات صاحبها استغاثات من قبل جنود الاحتلال .
وقد اكدت مصادر طبية في المخيم نبأ استشهاد تسعة مواطنين من بينهم طفل وامرأة حامل بالاضافة الى اصابه 30 شاب اخرين .
فقد أوضح الدكتور أحمد رباح مدير العيادة الطبية التابعة لوكالة الغوث فى المخيم أن طارق محمد عقل (13 عاماً) استشهد جراء إصابته بشكل مباشر في البطن مما أحدث تهتكاً في الأحشاء وخروج معدات البطن إلى الخارج.
وأوضح الدكتور رباح أن حالة حسين البطشان (20 عاما)، وصالح أبو عطيوي (43 عاماً) حرجة للغاية، حيث أصيب البطشان بشظايا قذيفة في الصدر والبطن، فيما أصيب أبو عطيوي بجروح باللغة من الدرجة الثالثة نتيجة سقوط قذيفة على منزله، إضافة إلى شاب مجهول الهوية أصيب بعيار ناري في الحوض احدث تهتكاً في العظام.
وقال إن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الجرحى بسبب النيران العشوائية التي تطلقها قوات الاحتلال التي تنتشر على طول طريق صلاح الدين الموصل بين مخيمات وسط قطاع غزة .
كما استشهد المواطن محمد البابلي (22 عاماً) في مخيم النصيرات جراء إصابته بعيار ناري أسفل البطن أحدث تهتكاً في المثانة البولية والأوعية الدموية. في حين اكد شهود عيان أن مواطنة حامل استشهدت تحت انقاض منزلها الذي ردم عليها وعلى عائلتها.
وقالت ذات المصادر، إن نهى صبري سويدان زوجة المواطن شكري المقادمة، استشهدت بعد أن انهال منزلها عليها أثناء تفجير قوات الاحتلال لمنزل محمد طه المجاور لمنزلها.
وذكر شهود عيان، أن جميع من كان في المنزل والبالغ عددهم نحو 12 مواطناً، أصيبوا جراء ذلك، وقد تم العثور على جثمان الشهيدة تحت ردم منزلها، ونقلت على الأكف إلى عيادة المخيم لتعذر دخول سيارت الاسعاف إلى المخيم، الذي ينتشر في شوارعه العديد من الجرحى على الأرض
وأوضح السيد كمال البغدادي رئيس بلدية البريج أن الشهداء هم:ماهر الرفاعي، وليد الخطيب، معتصم عقل، إضافة إلى المواطنة الحامل نهى سويدان.
واشار إن جميع الجرحى يتم نقلهم لعيادة الوكالة في المخيم، والتي نفذت جميع مستلزماتها الطبية، وأصبحت بلا أسرة، وبلا دم، وان دماء الجرحى والشهداء غطت ممراتها.
و بين أن الجرحى تكدسوا في ممرات العيادة، وأنه من المستحيل نقلهم إلى المستشفيات بواسطة سيارت الاسعاف، حيث أن قوات الاحتلال أوصدت جميع مداخل ومنافذ المخيم، ومنعت السيارات من الوصول إلى المخيم وفتحت نيرانها بشكل عشوائي صوبها.
وقد سقط الشهيد الخامس فادي الحواجري (16 عاماً) في مخيم النصيرات جراء إصابته مباشرة في الصدر من الناحية اليسرى، وقد تركزت الإصابة في القلب.
هذا ولم يتم التعرف على باقي الشهداء التسعة حيث لا زلت قوات الاحتلال في مخيم البريج في حين اكدت مصادر طبية ان عدد الشهداء في تزايد مستمر نتيجة الحالات الحرجة في عدد الاصابات
وعلى سياق متصل اعل مسؤول فى حركة المقاومة الاسلامية حماس ان القوات الاسرائيلية اعتقلت اثناء عمليتها العسكرية فى مخيم البريج احد قيادى الحركة ويدعى محمد طه 67 عاما واقتادته معها الى جهة مجهولة .