31/10/2010 - 11:02

للمرة الأولى في قطاع غزة : طبيب فلسطيني يجري عملية تدبيس المعدة بشكل رأسي بالمناظير

-

للمرة الأولى في قطاع غزة : طبيب فلسطيني يجري عملية تدبيس المعدة بشكل رأسي بالمناظير
للمرة الاولى في قطاع غزة ورغم قلة الامكانيات التقنية والفنية اجرى الدكتور ناصر أبو شعبان استشاري جراحة عامة وجراحة المناظير في المستشفى الأوروبي في جنوب القطاع عملية "تدبيس المعدة بشكل راسي" باستخدام المناظير حيث تكللت العملية بنجاح كبير.

وقال الدكتور أبو شعبان في تصريحات له أن تلك العملية هي إحدى العمليات التي تجرى في حالات البدانة المفرطة بحيث أن الزيادة الكبيرة في الوزن تصبح تشكل مرضا للشخص الذي يعاني من البدانة.

وأضاف أن تلك العملية تسمى بــ " تدبيس المعدة بشكل رأسي" وهي واحدة من عمليات عديدة تجرى لمرضى زيادة الوزن مثل ربط المعدة أو تدبيس المعدة وتحويلها لجزء من الأمعاء إلا أن تلك العملية هي الأنسب والأفضل على الرغم من بعض المشاكل التي قد ترافق إجراءها لكن ما يميزها أنها تترك الطريق طبيعي للأكل على المدى البعيد.

وأشار إلى أن "تدبيس المعدة بشكل رأسي يعني تصغير المعدة وتقليل حجمها بالإضافة إلى استئصال بعض الأجزاء من المعدة التي لو بقيت موجودة يشعر من خلالها المريض بالجوع مثل الجزء العلوي من المعدة الذي يفرز منه هرمون يدفع المريض للأكل بشراهة وبالتالي فإن إزالة هذا الجزء العلوي من المعدة يجعل المريض يشعر بالشبع".

وحسب الطبيب فان الجزء الاهم يتمثل في "تقنية إجراء العملية وما بعد العملية مباشرة"... أما بعد ذلك وعلى المدى البعيد فإن مضاعفاتها أقل بكثير من باقي العمليات الأخرى موضحا " أن انخفاض الوزن في هذه العملية على مدى سنتين يصل إلى ما يقارب الــ 60% من الوزن الزائد".

وتابع "أن عملية تدبيس المعدة بشكل رأسي ليست عملية عادية أو بسيطة ويجب أن يتبعها تغيير في نمط الحياة ويجب على المريض أن يلتزم بالكثير من الأشياء حتى يتعايش مع وضعه الجديد" مضيفا أن المريض الذي يجري تلك العملية قد يتعرض في بعض الأحيان إلى حالات قيئ في حال تناول ما يزيد عن حاجته من الطعام.

وشدد على أن أهم ما يميز تلك العملية أن المريض الذي يجريها لا يعاني من حالات الدوخة والغثيان وازدياد في ضربات القلب كباقي العمليات الأخرى لأن فتحة المعدة " بواب المعدة " لا زالت موجودة وطبيعية وهي التي تتحكم في خروج الأكل إلى الأمعاء.

وأكد أن عدم التزام المريض بتناول القليل من الطعام سيعني انه "على مدى سنوات عديدة قد يتمدد ويتوسع الجزء المتبقي من المعدة" مضيفا "أن تحضير مريض البدانة المفرطة للعملية ليس سهلا حيث يتعامل مع المريض فريق طبي كامل متخصص في الطب النفسي و الأغذية و الغدد".

وحول الوقت الذي تم استغراقه في إجراء العملية قال الدكتور أبو شعبان أن الوقت الفعلي للعملية يترواح ما بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات فيما يستغرق إجراءها خارج قطاع غزة ساعة ونصف وذلك نظرا لعدم توفر كافة الامكانيات الفنية المتكاملة في قطاع غزة

التعليقات