31/10/2010 - 11:02

مؤتمر فتح يطالب بالمحاسبة وتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ المؤتمر ينتخب أبو غربية رئيسا

دحلان ينسحب من المؤتمر في ظل أغلبية معارضة له *انتخاب عثمان أبو غربية رئيسا للمؤتمر وصبري صيدم نائبا له * المؤتمر يناقش ورقة سياسية تجيب على السؤال: هل ستبقى الحركة حركة مقاومة أم لا

مؤتمر فتح يطالب بالمحاسبة وتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات؛ المؤتمر ينتخب أبو غربية رئيسا
"انقلب السحر على الساحر" هذا ما وصف به مسؤول في حركة فتح، مشارك في المؤتمر السادس للحركة المنعقد في بيت لحم تطورات الأحداث في أروقة المؤتمر. وقال إن الأجواء التي تهيمن على المؤتمر مختلفة تماما عن تلك التي رسمت لها، والصوت الذي يرتفع عاليا هو الصوت المعارض لتحويل حركة فتح من حركة تحرر إلى حزب سياسي .

وأكد المصدر أن هناك مطالبة غير مهادنة من قبل المتحدثين في الجلسات المغلقة بمحاسبة المسؤولين عما آلت إليه الأوضاع في حركة فتح، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، والمسؤولين عن انهيار الحركة في قطاع غزة عام 2007. وأكد أن ثمة إصرار على تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. إلى جانب التأكيد على خيار المقاومة والتمسك بحق العودة وبالقدس. ووصف المصدر الأجواء بأنها ساخنة ومتوترة في بعض الأحيان.

وقال المصدر إن انتخاب اللواء عثمان أبو غربية رئيسا للمؤتمر له دلالات على توجه المؤتمر العام على صعيد البرنامج السياسي، وعلى صعيد نتائج الانتخابات للمؤسسات القيادية. ولكنه قلل من تفاؤله بشأن نتائج انتخابات اللجنة المركزية، والمجلس الثوري، حيث تلعب مراكز القوة دورا أساسيا، وتدخل فيها عوامل تلعب في صالح الجهات المتنفذة في الحركة. ولكنه توقع أن يعزز المركزان القياديان بدماء شابة قادرة على المساهمة في تقويم مسار الحركة، والأهم من ذلك أن المؤتمر يعتبر إعادة مأسسة الحركة.

وقد تواصلت في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية أعمال المؤتمر السادس لحركة فتح، ورغم غياب معظم ممثلي قطاع غزة وعدد كبير من الشتات، اكتمل النصاب القانوني، حيث أظهر التحقق من النصاب الذي استمر خمس ساعات متواصلة أن أكثر من ثلثي الأعضاء يتواجدون في قاعة المؤتمر.

وانتخب أعضاء المؤتمر، عثمان أبو غربية رئيسا للمؤتمر، وصبري صيدم نائبا أول، وأمين مقبول نائبا ثانيا. ويدور الحديث في أروقة المؤتمر عن إمكانية تمديده ليوم آخر أو ربما أكثر ليتسنى بحث كافة الملفات ومنح الوقت الكافي لعملية انتخاب المؤسسات القيادية.

وحصلت في المؤتمر مفاجأة أذهلت الحضور وأثارت عاصفة من ردود الفعل، وتمثلت بأن اللجنة المركزية لم تقدم تقريرها الذي يفترض أن يغطي نشاطاتها وأعمالها بين المؤتمر الحالي والسابق. وأصر أعضاء المؤتمر على تقديم التقرير للمناقشة والمحاسبة، ولم تثنهم محاولات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقناع المؤتمر بالتغاضي، ورفضوا اقتراحه باعتبار كلمته التي أدلى بها في الجلسة الافتتاحية يوم أمس بمثابة تقرير بديل عن تقرير اللجنة المركزية، واستمروا بالمطالبة بتقرير المركزية، وسط أجواء من الغضب والتوتر. وأكد أحد المشاركين لموقع عرب48 أن أعضاء المؤتمر مصرون على المحاسبة وفتح كافة الملفات والوقوف عن مسؤولياتهم التاريخية.
وأضاف المصدر أنه تم تشكيل 18 لجنة تغطي جميع الاهتمامات والهموم الفلسطينية، بما في ذلك لجنة خاصة بغزة ستتولى اقتراح سياسة موحدة لحركة "فتح" تجاه غزة و"سيكون هناك تحديد للعلاقة مع 'حماس'.

ولفت المصدر إلى أن مجموعة محمد دحلان التي وصفها بأنها منبوذة داخل المؤتمر مارست ضغوطا من أجل تخصيص كوتة لقطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، بحيث يتم انتخاب الممثلين للجنة والمجلس من أعضاء قطاع غزة، إلا أن جهودهم باءت بالفشل وواجهت معارضة شديدة بين أعضاء المؤتمر.

وأعرب المصدر عن خشيته من أن تبادر جهات ترى نفسها خارج المؤسسات التمثيلية للحركة إلى تفجير المؤتمر أو اختلاق أزمة تعرقل أعماله. مشيرا إلى أن الأجواء داخل المؤتمر مشحونة وهناك تركيز بشكل خاص على حق المقاومة وحق العودة والقدس، وكأن أعضاء المؤتمر يستشعرون خطرا يحدق بهذه الملفات الثلاثة الهامة.

وقد حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في الجلسة الاقتتاحية على تقديم رؤية الحركة في كافة القضايا كما أعلن تمسكه بالحوار الوطني والمفاوضات مع إسرائيل دون إسقاط الحق المشروع في المقاومة إلا أنه تحدث عن المقاومة على غرار نضال بلعين ونعلين والقدس.

وقد أُطلق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على المؤتمر، كما اختير تاريخ ميلاده، أي الرابع من أغسطس/ آب موعداً للانعقاد.

ويشارك في المؤتمر نحو 2267 عضوا بعد قرار من قيادة الحركة بزيادة عدد أعضائه. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ثمانون وفدا من دول عربية وأجنبية ووفود من أحزاب دولية.

ويهدف المؤتمر الذي يأتي بعد عشرين عاما من انعقاد سابقه، إلى انتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة ومجلس ثوري وتبنّي برنامج سياسي جديد.

ويلتئم الاجتماع وسط غمرة خلافات داخلية عاصفة بين أعضاء فتح التي تعتبر العمود الفقري للسلطة الفلسطينية، وتعاني حسب مراقبين ترهلا تنظيميا وإداريا داخليا وصراع أجيال تاريخية وأخرى شابة.

وعلم ان المؤتمر عقد مساء الثلاثاء جلسة مغلقة لمناقشة ورقتين إحداهما سياسية والأخرى تنظيمية، حيث تجيب الورقة السياسية على سؤال حول هل ستبقى الحركة حركة مقاومة أم لا؟ ومن المقرر أن تؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بما تضمنه القوانين الدولية.

أما الورقة التنظيمية فستتناول الوضع التنظيمي لحركة فتح، حيث سيطلع عباس المؤتمرين على كل التطورات خلال العشرين عاما الماضية ما بين المؤتمر الخامس والسادس مرورا باتفاقية أوسلو.

ووفق ما هو مقرر فسيتم تشكيل لجان منبثقة عن اللجنة التنظيمية سياسية وإقليمية واجتماعية وتعليمية، ومن ثم تجتمع اللجنة مرة أخرى لتصدر توصياتها.

1-المناقشة العامة.
2- تسمية اعضاء اللجان واعلانها (تعلق على لوحة الاعلانات).
3- تنتخب كل لجنة رئيسا ومقررين وتبدأ اعمالها.

الجلسة المسائية:
1- استمرار المناقشة العامة.
2- استمرار اعمال اللجان، ومناقشة توصيات اللجان التي تستكمل اعمالها في الهيئة العامة.
3- الترشيح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري والانتخابات:

أ‌- توزع نماذج الترشح لعضوية المجلس الثوري او اللجنة المركزية.
ب‌- تعبأ النماذج من قبل الراغبين في الترشح.
جـ- تعلن اسماء المرشحين وتعلق على اللوحة.
د- يغلق باب الترشح لعضوية المجلس الثوري واللجنة المركزية.

علم موقع عــ48ـرب من مصادر مطلعة أن المؤتمر رفض تحصين مواقع لقطاع غزة بموجب طلب محمد دحلان.

كما جاء، بحسب المصادر ذاتها، أنه في أعقاب رفض المؤتمر انسحب دحلان هو ومجموعة صغيرة، وسحب ترشيحه، خاصة في ظل وجود جبهة عريضة داخل المؤتمر تعارض انتخابه للمركزية.

حذرت اللجنة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة الأربعاء من تداعيات تهميش دورهم في الحركة، وما أسمته "عدم مبالاة" الإخوة خارج القطاع "بدورهم وهمومهم".

وعرضت اللجنة اقتراحين على مؤتمر الحركة المنعقد في بيت لحم الاول: تحديد استحقاق حركة فتح/ لقطاع غزة من الإطارين القياديين ( اللجنة المركزية + المجلس الثوري ) من قبل المؤتمر وإعطاء مهلة من الوقت لا تزيد عن أربعة أسابيع لإجراء الانتخابات بالقطاع بعد اعتماد الآلية من قبلكم لاختيار من يمثلهم في هذين الإطارين الحركيين القياديين.

أما الاقتراح الثاني: إجراء انتخابات حركية متزامنة في كل من المركز والقطاع لاختيار قيادات الحركة في هذين الإطاريين القياديين ( اللجنة المركزية + المجلس الثوري ).

جاء ذلك في وثيقة وجهها عدد من أمناء سر الأقاليم وأعضاء اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في غزة بعد منعهم من قبل حركة حماس من السفر الي الضفة للمشاركة في المؤتمر للقيادي أبو ماهر غنيم ومؤتمر الحركة المنعقد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وعبر القياديون الفتحاويون عن امتعاضهم الشديد من «عدم إحساس بعض كوادر الحركة خارج القطاع لما يتعرض له أبناء فتح في غزة من معاناة وآلام»، وأضافوا "بتنا نشعر بأننا لسنا أبناء تنظيم واحد وحتى لا تعطوا أي مبرر أو ذريعة لإخوانكم في القطاع لاتخاذ أي إجراء مستقبلاً، فإننا نأمل منكم تفهم الطرح الذي توافقنا عليه".

ويقضي الاتفاق الذي تمخض عن اجتماع اللجنة القيادية بمن فيهم أمناء سر الأقاليم في غزة مساء الثلاثاء، بتحديد استحقاق حركة فتح في غزة من الإطارين القياديين (اللجنة المركزية والمجلس الثوري) من قبل المؤتمر.

ودعا نص الاتفاق إلى إعطاء مهلة من الوقت لا تزيد عن أربعة أسابيع لإجراء الانتخابات في القطاع بعد اعتماد الآلية من قبل المؤتمر لاختيار من يمثلهم في هذين الإطارين الحركيين القياديين.

وناقش الاجتماع الحلول المناسبة لمشاركة أعضاء المؤتمر الممثلين لقطاع غزة بعد أن منعتهم حركة حماس من السفر واعتمدوا الاقتراح المذكور.

ورفض القياديون اقتراح إجراء انتخابات حركية متزامنة في كل من المركز والقطاع لاختيار قيادات الحركة في هذين الإطارين القياديين، لصعوبة الوضع في القطاع.

وأضافت اللجنة انه "نظراً لصعوبة الوضع في القطاع وخاصة لأبناء الحركة فانه من المستحيل إجراء الانتخابات خلال 48 ساعة لما تمارسه حركة حماس من اعتقالات ومطاردات لأبناء المؤتمر بالقطاع، لذا قررت الأغلبية في اللجنة القيادية وأمناء سر الأقاليم بتبني المقترح الأول ( تحديد استحقاق القطاع من المركزية والثوري وتأجيل البت فيه لأربعة أسابيع ).

ووقع على الرسالة كل من: عبد الله أبو سمهدانة / عضو اللجنة القيادية العليا، وإبراهيم أبو النجا/ عضو اللجنة القيادية، وهشام عبد الرازق/ عضو المجلس الثوري واللجنة القيادية بغزة، ود. عبد الرحمن توفيق حمد/ عضو المجلس الثوري واللجنة القيادية العليا، ونبيل كمال الأغا/ أمين سر إقليم وسط خان يونس وعضو اللجنة القيادية العليا، ومحمد جودة النحال/ أمين سر غرب غزة وعضو قيادة غزة، ومنذر غازي البردويل/ أمين سر إقليم رفح وعضو قيادة غزة، ومحمود القلقيلي/ أمين سر إقليم الوسطى.

التعليقات