مانديلا تلتقي عددا من الأسرى في سجون أيشل بئر السبع هدريم وهشارون وكفار يونا وعتصيون ومستشفى الرملة

قامت مديرة مانديلا ومحاميتها بثينة دقماق بزيارة لسجن إيشل بئر السبع حيث تمكنت من مقابلة كل من الاسرى: حسام خضر، ناصر عويص، مسلمة ثابت، صدقي المقت من أسرى الجولان السوري المحتل، والذين أفادوا لها أن الاسرى متفائلون بالتوصل إلى حكومة الوحدة الوطنية ويعلقون آمالهم أن تتمكن هذه الحكومة بإنجاز مهماتها رغم الصعاب التي تواجهها، ومن ناحيته دعم الاسير حسام خضر الإنجاز الوطني العام بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية متمنيا لهذه الحكومة النجاح في تحقيق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وبمقدمتها رفع الحصار الظالم ووقف مظاهر الفلتان الامني ومكافحة الفساد والمفسدين والمحافظة على حق العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، كما رفض خضر سياسة التعيين داخل حركة فتح الذي ينتمي إليها واصفا هذه السياسة بأنها تشكل إلتفافا صارخا على إستحقاق عقد المؤتمر الحركي السادس وهي عبارة عن خطوة خاطئة محزنة لن تساهم في الرقي بوضع الحركة والتقدم فيها.

فيما تتطرق الاسير صدقي المقت من الجولان السوري المحتل إلى سياسة العزل الانفرادي موضحا أن هناك حوالي 11 أسيرا يتم عزلهم في زنازين انفرادية عدا عن الاسرى المعزولين في قسم العزل رقم 4 وهو قسم أيشل، حيث يعاني الاسرى المعزولين من ظروف إعتقالية قاسية وصعبة ويحرمون من زيارة أهاليهم وينقصهم الكثير من احتياجاتهم الخاصة والضرورية، ذاكرا أن الاسير المعزول محمد أبو العون من غزة ، لا يوجد لديه أيا من الادوات الكهربائية ، وان الاسير أحمد المغربي تم تجديد العزل له لمدة سنة إضافية ، وأن الاسير نادر القشطة يخرج لساحة الفورة مكبلا ، وقد وصف المقت حياة الاسرى المعزولين بأنها حياة أموات في قبور مظلمة ، وطالب بأيلاء قضيتهم أهمية قصوى ولو إضطر الأمر باللجوء إلى محكمة العدل العليا لإنهاء معاناة الاسرى المعزولين .

وبدورهما أشار الأسيران ناصر عويص ومسلمة ثابت إلى معاناة الاسرى بشكل عام وسياسات الإدارة القمعية والهمجية تجاههم في كل السجون، ضاربين مثالا على منع إدارة السجن للأسير ناصر عويص من تقديم التعازي لعائلته عبر الهاتف في وفاة والده الذي فارق الحياة قبل أسبوع.

وفي سجن هدريم تمكن محامي المؤسسة هلال جابر من زيارة كل من الاسرى: عبد الرحيم ملوح ( نائب الأمين العام للجبهة الشعبية )، محمد عرمان من خبثا بني حارث ، الاسير الأردني أكرم زهرة ، علي المغربي من بيت لحم ، وقد طالب ملوح خلال الزيارة بضرورة الاهتمام بقضية الاسرى المرضى والمعزولين وبتخفيف الحمل عن الأهالي من خلال حل مشكلة الكانتين وبايلاء قضية الاسرى أهمية قصوى ، كما دعا إلى ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحضوره السياسي على الصعيدين الدولي والعربي ، مطالبا القمة العربية المنعقدة خلال الأيام القادمة بتحمل مسؤولياتها القومية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
كما تمكن المحامي جابر من زيارة أسيرين في سجن هشارون للأشبال وهما: ساري نشأت حجيجي وفواز نصري كميل، واللذان وجها ندائهما لكل الأحرار في العالم أن يتحركوا لتخفيف معاناة الاسرى الأشبال واصفين الحياة الاعتقالية داخل السجن بالكارثة التي لا يمكن السكوت عنها مشيرين أن هناك أسرى مرضى وأسرى محرومين من زيارة أهاليهم وأن الأوضاع الصحية والغذائية والمعيشية داخل السجن لا تطاق.

وفي سجن كفار يونا قام المحامي هلال جابر بزيارة كل من الاسرى: حسن ورياض عياد وكلاهما من غزة، الاسير شاهر بركات، والذين أفادوا له بسوء أوضاعهم الاعتقالية والصحية، منوهين أن الاسرى اللبنانيين في السجن المذكور معزولين تماما عنهم ولا يسمح لهم بالاحتكاك أو الحديث مع الاسرى الفلسطينيين.
أما في معسكر كفار عتصيون فقد تمكن مندوب مانديلا المحامي محمد البو، وخلال زيارتين متتالين من مقابلة كل من الاسرى: توفيق عبد الفتاح الحروب، عبدالله جمال خلف، مظفر حسن أبو رومي، موسى إسماعيل الحروب، موسى محمد عبدالله.

بينما تمكن المحامي إبراهيم محاجنة من زيارة الأسيرين إيهاب أبو سالم من مدينة نابلس وبشار صلاحات في مستشفى الرملة وكلاهما يعانيان من إصابات وأمراض تتطلب تقديم العناية الطبية والعلاجية لهما.