31/10/2010 - 11:02

مبادرة فرنسية - اسبانية: الإعتراف بدولة فلسطينية قبل التوصل لتسوية...

يسعى وزيرا الخارجية الفرنسي والإسباني، برنار كوشنير وميغيل موراتينوس، إلى ترويج مبادرة تدعو إلى اعتراف الإتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية خلال عام ونصف

مبادرة فرنسية - اسبانية: الإعتراف بدولة فلسطينية قبل التوصل لتسوية...
يسعى وزيرا الخارجية الفرنسي والإسباني، برنار كوشنير وميغيل موراتينوس، إلى ترويج مبادرة تدعو إلى اعتراف الإتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية خلال عام ونصف، وقبل التوصل الى التسوية مع اسرائيل.

وقال دبلوماسيون أوروبيون في اسرائيل لصحيفة "هآرتس" إن تل أبيب تعارض هذه المبادرة بإدعاء أنها تعرقل عملية التسوية. وأضافت المصادر أن معلومات عن المبادرة نقلت الى تل أبيب قبل عدة شهور، وهو ما أكده مصدر اسرائيلي رفيع مشيراً إلى أن وزير الخارجية الفرنسي هو من أسس للمبادرة، وإستطاع تجنيد نظيره الإسباني بهدف الترويج لها، خصوصاً وأن اسبانيا تسلمت رئاسة الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى اسرائيل، فإن الوزيرين يصيغان هذه الأيام مقالا مشتركاً سينشر خلال الفترة القريبة في عدة صحف أوروبية هامة، لتمرير رسالة بأن على الإتحاد الأوروبي الإعتراف بالدولة الفلسطينية حتى قبل إتمام المفاوضات للتسوية، في حال أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قيام الدولة الفلسطينية.

وذكرت هآرتس أن المبادرة تستند على خطة "دولة خلال عامين" التي بادر اليها رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، وفي حال قررت السلطة الفلسطينية الإعلان عن دولة فلسطينية فإن الإتحاد الأوروبي سيعترف بها فوراً.

وأضافت الصحيفة أن اسرائيل نقلت رسالة صارمة الى كوشنير حول المبادرة، مبديةً معارضتها لها لأنها تتعارض ومبادئ عملية السلام وأن" فرض الحلول لن يحقق الهدف"، حسب تعبيرها.

وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أنه "يمكن التفكير" في الإعلان و"الاعتراف الفوري" بدولة فلسطينية حتى قبل المفاوضات المتعلقة بحدودها وذلك في حديث لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الصادرة السبت.

وقال كوشنير لصحيفة فرنسية: "المسألة المطروحة حاليا هي بناء واقع: فرنسا تدرب رجال شرطة فلسطينيين ومؤسسات تبنى في الضفة الغربية ...". وأضاف "على الاثر يمكن التفكير في سرعة إعلان دولة فلسطينية والاعتراف بها فورا من قبل المجتمع الدولي قبل حتى التفاوض على الحدود". وتابع "سأكون ميالا لهذا الأمر (...). لست متأكدا من أن رأيي سيتبع ولا حتى إذا كنت على حق".

وقد أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عزمه على إعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة عام 2011 بمعزل عن تقدم المفاوضات مع إسرائيل.

وقال لعدة وسائل إعلام فرنسية نشرت الجمعة هذه المقابلة "إذا لم تؤد المسيرة السياسية الى انهاء الاحتلال حتى منتصف 2011 فانني أراهن على أن حالة تقدم البنى التحتية والمؤسسات الفلسطينية ستخلق حالة ضغط ترغم إسرائيل على التخلي عن الاحتلال". ومفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطنيين مجمدة حاليا.

وقد وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور فرنسا في 21 و22 شباط/فبراير الحالي على مبدأ اجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة لكنه طالب بضمانات من واشنطن وفقا للمقربين منه.

فتح "ترحب" بالمبادرة الفرنسية في مواجهة التعنت الإسرائيلي

اعتبرت حركة "فتح" اليوم الأحد ما يتردد عن توجهات أوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية حتى قبل قيامها بأنه خيار جديد لمواجهة "التعنت" الإسرائيلي في عملية السلام.

وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية لحركة "فتح"، في بيان صحافي، إن الحركة ترحب بالتقدم في التصريحات الأوروبية وخاصة الفرنسية منها.

ورأى شعث أن هذه التوجهات "تعتبر بمثابة توجه جديد في ظل حالة الجمود السياسي في المنطقة بسبب التعنت الإسرائيلي والاستمرار في سياسات الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وممارسة الاعتقال والقمع اليومي بحق الفلسطينيين".

كما رحب شعث بدور سياسي أوروبي فعّال يتناسب مع دورها الاقتصادي، ودعا لمراجعة سياسات الشراكة والتعاون مع إسرائيل إذا ما استمرت تل أبيب في تعنتها وتجاهلها لمتطلبات السلام في الشرق الأوسط.


التعليقات