31/10/2010 - 11:02

مجازر في قطاع غزة: 20 شهيدا وأكثر من 56 مصابا بنيران قوات الاحتلال في يوم الثلاثاء الدامي..

هذه المجزرة تأتي بعد يوم واحد من مفاخرة رئيس الشاباك، ديسكين، بقتل المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، في الوقت الذي اعتبر وزير الأمن الداخلي، ديختر، ذلك ليس كافيا..

مجازر في قطاع غزة:  20 شهيدا وأكثر من 56 مصابا بنيران قوات الاحتلال في يوم الثلاثاء الدامي..
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 20 شهيدا يوم أمس فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 56 مصابا.

وقال شهود عيان أن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا استهدف مجموعة من المقاومين في بيت حانون في ساعة متأخرة من مساء أمس مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة ستة آخرين بجراح متفاوتة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت بعد ظهر الثلاثاء الثلاثاء، من شرق حي الزيتون والشجاعية بعد توغل دام لعدة ساعات أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجراح.

وحسب شهود عيان فإن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت من منطقة دوار ملكة شرق الزيتون ومنطقة مصنع السودة شرق حي الشجاعية، مخلفة دمارا هائلا في الأراضي الزراعية والمباني السكنية وعدد من الممتلكات الأخرى.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 18 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب ما يزيد عن 50 آخرين بجراح، وصفت حالة بعضهم بأنها خطيرة، ما يعني ترجيح زيادة عدد الشهداء بسبب خطورة الإصابات.

وتحدثت مصادر فلسطينية أن سبعة مواطنين، بينهم رجل مسن استشهدوا مع بداية تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط منطقة دوار ملكة شرق حي الزيتون والتي توغلت تحت غطاء من المروحيات التي كانت تطلق نيران رشاشاتها تجاه منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

وأوضحت المصادر أن ثلاثة شهداء آخرين ارتقوا وأصيب أربعة آخرون جراء قصف المدفعية الإسرائيلية لسوق فلسطين للسيارات، وحديقة الحيوان، ومحيط مدرسة تونس، جنوب وشرق حي الزيتون.

وفي وقت لاحق أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين تجاه تجمع للمقاومين شرق الزيتون ما أسفر عن استشهاد ثلاثة، وإصابة عدد آخر بجراح، فيما استشهد مواطنان برصاص القناصة الإسرائيليين.

وعرف من بين شهداء العدوان الإسرائيلي كل من: حسام الزهار، نجل القيادي في حركة حماس محمود الزهار، أسعد طافش ( 67 عاماً) رامي طلال فرحات( 20عاما)، عاهد عاشور وهو رجل مسن، عبد السلام أبو لبن( 23عاما)، بدوان عودة ,سالم المغني (21 عاما)، مصطفى سليم، وخليل المدلل، وأيمن فضل ملكة، محمد حجي(20 عاما)، عبد الله أحمد سالم، ومصطفى سلمي، إضافة إلى شهيدين مجهولي الهوية.

وأكدت وزارة الصحة أن الأسلحة التي كانت تستخدمها قوات الاحتلال شرق غزة غير اعتيادية، وهي من النوع المسماري والانشطاري وتحدث تمزقات وحروق في أجساد المصابين.

وقد أعلن مشفى الشفاء بمدينة غزة حالة الطوارئ في كافة أقسامه، ووجه نداء عاجلا للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى العدوان.

في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه قد حصل 3 حوادث مختلفة، قامت خلالها قوات الجيش بقصف عدد من خلايا المقاومة الفلسطينية.

وجاء أنه في الحادثة الأولى قصفت قوات مشاة تابعة لـ"غولاني" خلية مؤلفة من 5 مقاومين، وفي الثانية هاجم سلاح الطيران خلية مطلقي قذائف هاون، تتألف من ثلاثة مقاومين. وبعد ذلك قصف سلاح الطيران مركبة فلسطينية فيها عدد من المقاومين الفلسطينيين، على حد قول مصادر في جيش الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد يوم واحد من تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بأن مقتل المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العام الماضي هو ثمن لا بأس به تدفعه فصائل المقاومة الفلسطينية.

كما يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحدة من مباهاة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين بقتل المئات من الفلسطينيين خلال السنتين الأخيرتين في قطاع غزة، في حين اعتبر وزير الأمن الداخلي آفي ديختر أن هذا العدد غير كاف، وأنه لا يمثل سوى 5% من المطلوبين.
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إن التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا والذي بدأ صبيحة هذا اليوم شرق الزيتون والشجاعية والذي أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 10 شهداء وعشرات الإصابات، يأتي في سياق الحرب المستمرة على شعبنا الصابر لضرب مقاومتنا الباسلة التي تتصدى لهذا العدوان الغاشم بكل السبل والإمكانيات المتاحة.

وقال نافذ عزام القيادي في الجهاد "إزاء هذا التصعيد الواضح بأن شعبنا المرابط لن يقدم التنازلات وفروض الطاعة للعدو والإدارة الأمريكية مهما عظمت التضحيات وتفاقمت المجازر التي يتعرض لها شعبنا،إن المجزرة المستمرة بغزة تثبت زيف وكذب الإدعاءات الإسرائيلية والأمريكية حول ما تسمي بعملية التسوية والسلام المزعوم مع العدو المجرم".

وأوضح أن ما يجري الآن يزيد من ألم ومعاناة شعبنا وهو يرى الوفد الفلسطيني المفاوض يلهث وراء السراب ويجسد انطلاق جولة جديدة من المفاوضات للحل النهائي فهناك تناقض كبير بين اللقاءات التي تجري مع العدو الإسرائيلي وبين القتل والدمار الذي تخلفه القوات الغازية في القرى والمدن الفلسطينية، مما يؤكد عدم جدوى التفاوض وان الجانب الإسرائيلي يرغب في المفاوضات في محاولة لصرف الأنظار والتغطية على الجرائم البشعة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.
أكد د.محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، أن حماس سترد على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة بـ"الطريقة التي يفهمونها" دون الإفصاح عن ماهية الرد.

وقال الزهار أثناء قيامه بإلقاء نظرة الوداع على نجله "حسام" الذي استشهد صباح الثلاثاء، جراء العملية العسكرية على حي الزيتون شرق مدينة غزة، إن هذه العمليات في غزة جاءت بعد زيارة بوش إلى "المنطقة وأعطى الضوء الأخضر ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين العزل، ونحن سوف ندافع عن أنفسنا لمواجهة هذا العدوان".

من جهتها دانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة الاعتداء على منطقة الزيتون في ظل صمت عربي ودولي، والذي أسفر عن سقوط عشرة شهداء وإصابة العشرات.

وطالبت الوزارة في الحكومة المقالة في بيان لها رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بوقف كافة أشكال التفاوض والتنسيق الأمني مع الاحتلال، والتي ترى أنها توفر الذريعة والغطاء لمجازر العدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا، وخاصة أنّ هذه الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني تنفي المزاعم التي تقول أنّ الاحتلال يرغب بالسلام.

كما دعت الوزارة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف المجازر وفتح تحقيق بالأسلحة المحرمة دوليا والتي يستخدمها الاحتلال.

كما طالبت الوزارة جميع أفراد الأجهزة الأمنية والمواطنين ورجال المقاومة أخذ جميع أسباب الحيطة والحذر لتفادي وقوع المزيد من الخاسر في صفوف افرد الأجهزة الأمنية والمواطنين ورجال المقاومة.

طالب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي لوقف المجازر الدموية وحرب الإبادة التي تقترف بحق السكان المدنيين وابناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة وعلى امتداد أرض الوطن، والتي وصل عدد ضحاياه بالعشرات من الشهداء والجرحى.

واعتبر الناطق أن إيغال إسرائيل في قصف الطائرات والدبابات للبيوت والمناطق السكانية واستخدامها للاسلحة المحرمة دولياً، ما كان ليصل إلى هذا الحد من الغطرسة وضرب الحائط بالقانون الدولي وشرعة حقوق الانسان واتفاقيات جنيف الرابعة، لولا الدعم المطلق والتأييد الاعمى لها من قبل الولايات المتحدة ورئيسها مجرم الحرب بوش الذي نصب نفسه حكماً ومرجعية للملهاه التي تسمى المفاوضات وعملية السلام.

وطالب الناطق القيادة الفلسطينية بالتوقف الفوري والعاجل عن عقد اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، التي بات يستغلها للتغطية على جرائم الحرب التي تقترف صباح مساء ولترسيخ الانقسام وتضليل الرأي العام المحلي والعالمي .

وأكد الناطق أن الاستجابة الفورية لنداءات شعبنا وكافة حلفائه واصدقائه ولدعوة المجلس المركزي الفلسطيني بفتح صفحة في العلاقات الوطنية تستعيد الوحدة والخيار الديمقراطي هو الرد الوحيد الذي يفتح الطريق لتعزيز المجابهة وحماية شعبنا والصمود الوطني والرد على العدوان ومؤامرات التصفية الأمريكية – الإسرائيلية.
أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الفلسطينية موضحة أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الزيتون وأسفرت عن سقوط 18 شهيدا وما سبقها من جرائم ستزيدنا تمسكا بثوابتنا ولن تنجح في ثنينا عن أهدافنا وحقوق شعبنا.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة إن دماء الشهداء وخاصة أبناء القادة تؤكد أن قادتنا وأبناءهم في الصفوف الأولى من المواجهة وليسوا هاربين في دول الجوار أو الدول الأوربية والأجنبية يتلقون ثقافة المحتل وعاداته وتقاليده بل يقارعون المحتل بدمائهم.

وقال إن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب المجزرة المروعة في حي الزيتون بغزة صباح اليوم الثلاثاء (15/1/2008)، التي ارتقى فيها نحو ثمانية عشر شهيدا من خيرة أبناء شعبنا حتى الآن، ونتقدم بالعزاء الحار من أهالي الشهداء وخاصة من القائد الكبير الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية السابق وأحد أبرز قادة العمل الوطني والاسلامي في فلسطين باستشهاد نجله حسام وهو الشهيد الثاني من أبناء الزهار".

واعتبرت الحكومة المقالة هذه المجزرة نتيجة متوقعة للقاء أحمد قريع مع تسيفي ليفني الليلة الماضية، و"تأكيدا لما كنا حذرنا منه مرارا وقلنا أن الاحتلال يستغل هذه اللقاءات العبثية لارتكاب المجازر وقتل أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين وتجميل صورة الاحتلال ويقدم مقابلها مشاريع الوهم والخداع للمفاوضين وللشعب الفلسطيني".

وأوضح النونو أن هذه المجزرة أيضا ثمرة من ثمار الزيارة النكدة للرئيس الامريكي جورج بوش الى المنطقة، والتي أعطى فيها الضوء الاخضر للاحتلال لاقتراف المزيد من الجرائم والمجازر وأعمال القتل والارهاب لتحقيق رؤيته القائمة على اغتصاب الحقوق وفرض التنازل والاستسلام على شعبنا بعد تقسيمه الى معسكرات اعتدال وتطرف.

ودعا النونو الطرف الفلسطيني المفاوض الى وقف فوري لكافة اللقاءات مع العدو الصهيوني لانها تضفي شرعية على جرائمه وتعطي هذه المجازر غطاء سياسيا ونشدد أنه "من العار استمرار تقبيل وجنات وايادي المحتل فيما هذه الايادي تمتد الينا بالقتل والاجرام".

كما دعا إلى وقف كافة أشكال التعاون الامني مع الاحتلال والتي ينبذها شعبنا وتؤدي الى نتائج كارثية على المشروع الوطني.

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التدخل العاجل لوقف هذه المجازر التي ترتكب بدم بارد بحق شعبنا. داعيا دول العالم لعدم المشاركة في مؤامرة الصمت تجاه ما يجري والتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه المجازر.
عبر احمد قريع "أبو العلاء" رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عن استنكاره ورفضه الشديد هو الوفد الفلسطيني المفاوض "للمذابح" التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في قطاع غزة.

وقال "أبو علاء" في بيان له "إن هذه المذابح التي تترافق مع استمرار حصار أهلنا في القطاع الباسل، وعمليات الاجتياح اليومي لمدن الضفة الغربية وقطاع غزة، مع استمرار الاستيطان ما يعقد ويضع العراقيل والمصاعب أمام المفاوضات ويجعلها عبثية إذا لم يوضح حد لهذه الانتهاكات".

وطالب الوفد الفلسطيني المفاوض اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها، والإسراع في عقد اللجنة الثلاثية لمتابعة هذه الانتهاكات وتحديد المسؤولية عنها والجهة المسؤولية عن تعطيل عملية المفاوضات.
من جهتها دانت حركة فتح اليوم الثلاثاء التصعيد الإسرائيلي والمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون شرق مدينة غزة والتي أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنا.
وقال المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير" إن الحركة تصنف هذه الجرائم في مربع العنصرية الاحتلالية لإسرائيل بحق شعبنا، والهادفة لقتل أي فرصة ممكنة تلوح في الأفق لعملية السلام وإنهاء الاحتلال، مؤكداً أن إسرائيل ما زالت غير متهيئة وليست جاهزة لدفع الاستحقاقات المترتبة على إنهاء الاحتلال.
وأكد أن إسرائيل زامنت عدوانها وجريمتها غداة استئناف مفاوضات الحل النهائي، واجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وخطاب الرئيس محمود عباس، الذي أكد على مواقفه الثابتة من الحل النهائي، والمجلس الثوري لحركة فتح، وزيارة الرئيس الأمريكي، لتتنكر لالتزاماتها المترتبة عليها في خارطة الطريق وتفاهمات أنابوليس، كي تعطي رسالة بعدم اهتمامها بكل ما يجري، وتحاول فرض شروطها الخاصة في المفاوضات، داعياً حماس لإنهاء الانقلاب لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته استناداً لوحدة مصيره.
وطالب المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمي ووقف جرائم الاحتلال، واللجنة الرباعية بإدانة هذه الحماقات والجرائم، والولايات المتحدة كي تلزم الجانب الإسرائيلي بوقف الاستخفاف بحياة المواطنين الفلسطينيين ووقف جرائمه.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بالنظر من جديد في ضرورة استقدام قوات دولية تردع الجانب الإسرائيلي، كي تؤمن تهدئة ووقف إطلاق نار شامل، وتوفر حياة كريمة للشعب الفلسطيني، معتبراً أن تخلي المجتمع الدولي عن شعبنا لا يليق بقيم المجتمع المعاصر الذي ينادي بالحريات والحقوق الإنسانية، ولا يوفر لشعبنا حقه في الحياة.


وفي تعقيبه على جرائم الاحتلال في قطاع غزة طالب النائب جمال زحالقة القيادة الفلسطينية في رام الله بوقف المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها يوميا والتي كان آخرها مجزرة اليوم في قطاع غزة.

وقال زحالقة إنه يجب وقف المفاوضات فورا لأن إسرائيل تفسر استمرارها ضوءا أخضر للاستمرار في ارتكاب مجازرها ضد أهلنا في قطاع غزة. وإذا لم تقم القيادة الفلسطينية بهذه الخطوة وهي أضعف الإيمان فإن الشعب الفلسطيني سيحملها مسؤولية الصمت السياسي على جرائم إسرائيل التي تتصاعد يوما بعد يوم.

وأضاف زحالقة: لا يكفي أن تقوم حكومة تسيير الأعمال في رام الله بإصدار بيانات التنديد من جهة والاستمرار في التفاوض من جهة أخرى

وتابع قائلا: ليس صدفة أن يأتي التصعيد الإسرائيلي بعد زيارة بوش الذي لم يمنح إسرائيل ضوءا أخضر فحسب بل شجعها على توسيع حملتها على قطاع غزة ووعدها بدعم أمريكي كامل وذلك من أجل إسقاط سلطة حماس والقضاء على المقاومة الفلسطينية من كافة الفصائل.

وأضاف قائلا: لقد تفاخر أولمرت ورئيس الشاباك ديسكين ووزير الأمن الداخلي ديختر بأن إسرائيل قتلت المئات من المقاومين الفلسطينيين دون أن تحتاج إلى القيام بعملية اجتياح برية شاملة. وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن هذا الأسلوب ليس أقل نجاعة. وربما كان التصعيد الأخير وقتل العشرات من الفلسطينيين في الأيام الأخيرة هي محاولة لإقناع ليبرمان بالبقاء في الحكومة. فقتل الفلسطينيين هو لغة إقناع متداولة في السياسة الإسرائيلية.

وقال مضيفا: في الأشهر الأخيرة تقوم إسرائيل بامتحان المجتمع الدولي العالم العربي وقسم من القيادة الفلسطينية، حيث تقوم بعمليات قتل واغتيال يومية وتفحص ردود الفعل ةبعد ذلك تزيد من وتيرة عدوانها وجرائمها. وعندما ترى أن هناك صمتا وانعدام لردود الفعل الجدية تزيد الوتيرة حتى يصبح قتل الفلسطينيين بأعداد أكبر فأكبر أمرا مألوفا لا أحد يحاسب إسرائيل عليه.


التعليقات