31/10/2010 - 11:02

مجلس التعاون الخليجي يجدد المطالبة بحل سلمي للازمة النووية الايرانية

-

مجلس التعاون الخليجي يجدد المطالبة بحل سلمي للازمة النووية الايرانية
جدد البيان الختامي للقمة الخليجية التي انهت اعمالها الثلاثاء في الدوحة التاكيد على تمسك دول المجلس بالتوصل الى حل سلمي للازمة النووية الايرانية وذلك غداة الكلمة التي القاها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امام القمة وتجاهل فيها ملف بلاده النووي.

وذكر البيان الذي نشر في ختام قمة الدوحة التي استمرت يومين ان المجلس "جدد تاكيده والتزامه بمبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة المتثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية" داعيا الى "التوصل الى حل سلمي" للازمة النووية الايرانية.

كما حث قادة دول المجلس ايران على "مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي" ورحب "باستمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وجدد البيان ايضا مطالبة مجلس التعاون الخليجي بجعل منطقة الخليج والشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل "مع الاقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية".

وفي رد على سؤال حول تقارير اميركية اكدت ان ايران لا تعمل على برنامج تسلح نووي في الوقت الراهن قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في مؤتمر صحافي بعيد اختتام القمة "لا نملك اصلا اي معلومات غير معلومات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الاخوة في ايران وهي ان البرنامج الايراني سلمي".

واضاف ان المجلس يؤمن ان "من حق ايران ان يكون لها برنامج نووي سلمي".

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي رحبوا بمقترحات لانشاء منظومة للتعاون الامني والاقتصادي بين ضفتي الخليج قدمها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في افتتاح القمة مؤكدين ان تلك المقترحات "ستحظى بالدراسة".

وقال بيان صادر عن الرئاسة القطرية للقمة ان "المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رحب بالمقترحات التي طرحها" احمدي نجاد مؤكدا ان "تلك المقترحات ستحظى بالدراسة (..) بما يعزز علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل (..) ويسهم في دعم الاستقرار في المنطقة".

وابرز هذه الاقتراحات التي طرحها احمدي نجاد على السعودية والكويت والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان "عقد اتفاق وحلف امني" و"انشاء منظمة التعاون الامني" بين دول الخليج الحليفة لواشنطن وايران المناهضة لها.

ومن المقترحات ايضا تأسيس منظمة للتعاون الاقتصادي بين الطرفين والغاء تأشيرات الدخول بين ايران ودول المجلس اضافة الى الاستثمار المشترك في الطاقة والتعاون في المجالات العلمية والتربوية والاقتصادية.

الى ذلك عبر المجلس في البيان الختامي عن "الاسف لعدم احراز الاتصالات مع جمهورية ايران الاسلامية اية نتائج ايجابية" في قضية الجزر الخليجية الثلاث المتنازع عليها بين الامارات وايران وجدد المطالبة ببسط السيادة الاماراتية عليها.
وكان الرئيسان الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان والايراني عقدا اجتماعا ثنائيا على هامش القمة بتدبير من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.

الا ان وزير الخارجية الاماراتي الذي التقى نظيره الايراني منوشهر متكي قال للصحافيين ان اللقاءات بين الطرفين "غلب عليها طابع المجاملة".

ونقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين هي قضية الجزر الثلاث في الخليج التي تسيطر عليها ايران وتطالب الامارات العربية المتحدة باستعادتها.

وتكرر جميع القمم الخليجية المطالبة بالسيادة الاماراتية على جزر ابو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الا ان حضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قمة الدوحة اعاد طرح المسألة بشكل قوي فيما تحدثت معلومات صحافية عن رغبة اماراتية بالا يتم تجاهل قضية الجزر.

وسيطرت ايران على هذه الجزر الثلاث في 1971 قبيل اعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة وبعيد جلاء القوات البريطانية عنها. وتتحكم هذه الجزر بحركة المرور في مضيق هرمز بين الامارات وايران.


التعليقات