مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو مجلس الأمن واللجنة الرباعية العمل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

دعا المجتمعون اليوم في مقر المقاطعة في مدينة رام الله اللجنة الرباعية ومجلس الامن وجميع الاطراف المعنية في المنطقة والعالم التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية بحق الشعب والارض الفلسطينية من خلال اقتطاع المزيد من اراضي المواطنيين في الضفة الغربية على حساب استكمال بما يسمى الجدار الفاصل اضافة الى الحائط الذي يقام حول مدينة القدس الشريف مما اعتبروه خطرا على مستقبل الشعب الفلسطيني ومصير ارضه الوطنية ومقدساته المسحية والاسلامية .

وجاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني ترأسه الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله بحضور عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية والتي منعت سلطات الاحتلال بعض منهم من القدوم الى رام الله لحضور الاجتماع. وياتي هذا الاجتماع في اطار مهمة المجلس لتسيير الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة .

واعتبر المجتمعون ان المعلومات الإسرائيلية المضللة التي اشارت الى طلب تـأجيل الاعلان عن خارطة الطريق انها ليست سوى محاولة للتغطية من أجل التنصل من الالتزامات الدولية وتعطيل جهود اللجنة الرباعية. وبهدف تعطيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، الأمر الذي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وبالتالي تحويل خارطة الطريق وأية مشاريع وقرارات تستند إلى الشرعية الدولية إلى مجرد صيغ لفظية غير قابلة للتحقق والتنفيذ.

وأفادت مراسلتنا في رام الله، هديل حصري، ان السيد محمود عباس "أبو مازن" رئيس الوزراء المكلف، قد أعلن رفض كل هذه المزاعم بهذا الصدد، وشدد على ضرورة الإعلان عن هذه الخارطة فوراً من أجل التطبيق، كما أعرب عن استهجانه لكل محاولات تشويه الموقف الفلسطيني الخاص بذلك لتقديم ذرائع وغطاء للموقف الإسرائيلي الرافض أصلاً لهذه الخارطة والساعي من أجل تعطيلها.

وأكد الاجتماع على ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة، إدراكاً للمخاطر المحيطة بشعبنا ومؤسساته الوطنية، وأطره الشرعية. ودعا إلى التمسك بالوحدة وعدم الانجرار إلى أية ممارسات تخدم مخططات الاحتلال والقوى المعادية لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال.

وبحث الاجتماع ايضا الاعتداءات لاسرائيلية المتكررة في الاراضي الفلسطينية، ومواصلة المستوطنين الانتهاكات العنصرية والاستيلاء على أجزاء جديدة من الأرض بحماية جيش الاحتلال وبتشجيع من حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية.

الى جانب ذلك ناقش الاجتماع التطورات الخطيرة والتي تزداد تصاعداً في المنطقة بفعل استمرار الحرب على العراق الشقيق، وأثره الخطير على شعب العراق ومستقبله وعلى كل بلدان وشعوب المنطقة، وعلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.

واعتبر الاجتماع أن شعبنا الشقيق في العراق يدفع الثمن الأكبر من حياة أبنائه ومن ثرواته الوطنية ومقدرات هذا البلد العظيم نتيجة هذه الحرب المدمرة والمستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، وقد عبر شعب فلسطين بكل طاقاته عن وقوفه إلى جانب شعبنا العظيم في العراق الشقيق في هذه المحنة، داعياً إلى وقفها فوراً، وإلى إنهاء هذا النزيف الذي لا مثيل له في عالم اليوم