31/10/2010 - 11:02

محكمة صلح تل أبيب تقرر إرسال قاتل سائق الأجرة المقدسي إلى الفحص النفسي..

التحقيقات الأولية تشير إلى السائق المقدسي قد راح ضحية العنصرية، وقتل لكونه عربياً، إلا أن الشرطة شككت برواية القاتل والمحكمة تقرر إرساله للفحص النفسي..

محكمة صلح تل أبيب تقرر إرسال قاتل سائق الأجرة المقدسي إلى الفحص النفسي..
تم تمديد اعتقال قاتل سائق سيارة الأجرة المقدسي، جوليان سفير، بعشرة أيام في محكمة الصلح في تل أبيب، في حين تم تمديد اعتقال شقيقه بأربعة أيام.

وجاء أن القاتل كان يبحث عن سائق أجرة عربي لكي يقوم بقتله، وعندما التقى بالسائق المقدسي المرحوم، قرر تنفيذ جريمته.

وفيما يبدو أنه استكمال لما نسب إلى الشرطة الإسرائيلية، الإثنين، بشأن دراسة إمكانية إرساله للفحص النفسي، جاء أنه عرض أمام المحكمة أنه تم اعتقال القاتل بشبهة ارتكاب أعمال عنف، وأنه تم إرساله في حينه للفحص النفسي.

وفي المقابل قال محاميه إنه بعد حديثه مع المتهم توصل إلى نتيجة مفادها أن الأخير لا يستطيع التمييز بين الخير والشر..

ومن جهته كتب القاضي في قراره إن مواد التحقيق تتضمن مؤشرات على مشاكل نفسية لدى المتهم. وقال إنه بناء على ذلك يتوجب فحص الوضع النفسي للمتهم.

وكان قد أقدم مهاجر جديد إلى البلاد، جوليان سوفير، على ذبح سائق أجرة مقدسي في مدينة تل أبيب، بعد ظهر الإثنين، في جريمة تشير إلى أن دوافعها عنصرية لكون السائق عربياً فلسطينياً.

وجاء أنه تم العثور على جثة سائق سيارة أجرة مقدسي، تيسير كركي من بيت حنينا، في إحدى الشقق في شارع "يونا هنفي" في تل أبيب. وكانت الجثة تحمل علامات تدل على العنف الشديد.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السائق قد تم استدعاؤه لنقل أحد سكان تل أبيب (25 عاماً)، وهو مهاجر جديد إلى البلاد يحمل المواطنة الفرنسية، وشقيقه من القدس إلى تل أبيب. وترجح التحقيقات الأولية إلى أن سائق سيارة الأجرة قد تم قتله لأسباب عنصرية على خلفية قومية.

وكان أفراد من شرطة السير عاينوا شابين (شقيقين 21 و 25 عاماً) يسيران في وسط شارع "ألنبي" في المدينة، في الساعة الرابعة من بعد الظهر، بشكل يثير الشبهات.

وبعد التحقيق معهما اعترف الشقيق الأكبر بقتل سائق سيارة أجرة "لكونه عربياً" وأنه لم يكن يعرفه من قبل. ثم اقتاد رجال الشرطة إلى الشقة المذكورة حيث تم العثور على السائق مذبوحاً.

كما تبين من التحقيق أن المشتبه بالقتل يسكن مع صديقته في شارع "يونا هنفي"، إلا أن الشرطة لم تعثر عليها. في حين يقول جيرانه أنه المشتبه به كان قد بدأ مؤخراً بممارسة الطقوس الدينية والصلاة في الكنيس.

وفي نبأ لاحق جاء أن القاتل قد احتال على الضحية واقنعه بالصعود إلى شقته ليأخذ قسطاً من الراحة، ثم ارتكب جريمته. ورغم اعتراف القاتل بجريمة القتل لكون الضحية عربياً، وأنه كان قد قرر مسبقاً قتل عربي، فإن الشرطة بدأت تشكك في روايته، وتدرس إجراء فحص نفسي للقاتل.

تجدر الإشارة إلى أن النائب سعيد نفاع كان قد صرح في أعقاب الجريمة البشعة إن التحريض ضد الجمهور العربي هو أرض خصبة لمثل هذه الجرائم، وأن ترجمتها إلى أعمال هي مسألة وقت. وأضاف أن تجارب الماضي تؤكد أن السلطات تكتفي في مثل هذه الحالات بإرسال القتلة إلى الفحص النفسي.


.

التعليقات