31/10/2010 - 11:02

مشعل: " الايام بيننا سجال وسننتقم لدماء محمود المبحوح"; حماس تتهم إسرائيل باغتيال أحد كبار قادتها العسكريين وتتوعد بالرد..

المبحوح قتل في دبي يوم 20 يناير كانون الثاني وكان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس

مشعل:

وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أتهمت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) باغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح أحد قياديي الحركة في الإمارات العربية المتحدة وتوعدت بالرد "على هذه الجريمة بالزمان والمكان المناسبين".

ووجه عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في تصريح للجزيرة من العاصمة السورية أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي باغتيال المبحوح في الـ20 من الشهر الجاري خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.

وفي بيان، أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس، أنها سترد على "الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين" مشيرة إلى أنها تتابع التحقيق في ظروف الاغتيال بالتعاون مع السلطات المعنية في الإمارات.

وأوضح البيان أن الشهيد المبحوح -وهو من مخيم جباليا في قطاع غزة- كان من مؤسسي كتائب القسام والمسؤول عن أسر الجنديين آفي سبورتس وإيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى بهدف إجراء عمليات تبادل للأسرى الفلسطينيين، وأن الشهيد كان أول من أقدم الإسرائيليون على هدم بيته فضلا عن اعتقاله عدة مرات.

وأضاف البيان أن الشهيد بعد خروج من السجون الإسرائيلية عاش مطاردا حتى تاريخ إبعاده وتوجهه للعيش في سوريا عام 1989.

وكان جثمان الشهيد المبحوح قد وصل إلى العاصمة السورية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة تمهيدا لتشييعه ومواراته الثرى في مخيم اليرموك كما ورد في بيان حركة حماس.

وقال القيادي في الحركة عزت الرشق إن إسرائيل اغتالت قائدا عسكريا رفيعا للحركة في دبي.

واضاف الرشق لوكالة «رويترز» في العاصمة السورية دمشق إن محمود المبحوح اغتيل في دبي يوم 20 يناير كانون الثاني.

وصرح الرشق بأن المبحوح كان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. وقال الرشق ان المبحوح الذي كان يعيش في سوريا منذ عام 1989 اغتيل بعد يوم من وصوله إلى دبي لكن حماس ليس بوسعها قول المزيد في الوقت الراهن عن كيف قتل.

وقد عثر على جثمان المبحوح في غرفته في أحد فنادق دبي، في العشرين من الشهر الجاري، ورجحت مصادر فلسطينية أنه قتل مسموما عن طريق استنشاق مادة سادة.

وتنسب قوات الاحتلال للمبحوح عمليتتين- قتل فيهما جنديان إسرائيليان عام 1989. وحسب صحيفة "هآرتس" تنسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للمبحوح عملية اختطاف وقتل الجندي الإسرائيلي أفي ساسبورتاس الذي كان يخدم في قوات البرية.

وقد اختطف ساسبورتاس من محطة حافلات قريبة من عسقلان وعثرت على جثته في فبراير/ شباط من نفس العام.

وقبل أيام من العثور على جثته اختفت أثار الجندي الإسرائيلي إيلان سعدون الذي كان يخدم في سلاح المدرعات وعثر على جثته عام 1996 على إثر معلومات استخبارية من مصادر فلسطينية. وألمحت الصحيفة على أنه كان له دور في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

ولد الشهيد في عام 1960 في مخيم جباليا لعائلة هجرت من قرية بيت طيما المهجرة التي احتلت عام 1948م. وكانت كتائب القسام نعت في العشرين من الشهر الجاري المبحوح، (50 عامًا) وقالت إنه أحد مؤسسي الكتائب، وكان قد اضطر إلى الخروج من قطاع غزة بسبب ملاحقته على يد قوات الاحتلال.
وأدت الجماهير صلاة الجنازة على الشهيد في "مسجد الوسيم" وسط شارع اليرموك الرئيس، ثم انطلقت مسيرة التشييع إلى مقبرة الشهداء، وسط هتافات تطالب "كتائب القسام" والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على هذه الجريمة.

وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الذي تقدم مسيرة التشييع لجانب عدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية، قال بعيد دفن الشهيد: "تؤلموننا ولكننا نؤلمكم.. هذه حرب مفتوحة؛ لن تتوقف حتى ترحلوا عن أرضنا، نحن واثقون وجازمون أننا سنهزمكم، الحرب طويلة، ولكننا مطمئنون لنتيجتها.."،

واضاف: " ..إن ظننتم أن الضغوط علينا وأن الاغتيال والملاحقة سوف تجبرنا على ترك خيار المقاومة فأنتم واهمون.. نحن وأبناؤنا وأحفادنا سنواصل المقاومة، والمقاومة لن يضعفها احتلالٌ ولا اغتيال ولا قتلٌ ولا حصار ولا جدار.. لا تغيير في سياسة "حماس" ولا في سياسة المقاومة الفلسطينية، ولا تغيير في برنامجنا الوطني".

وتعهد مشعل "بالانتقام لدماء محمود المبحوح، وقال: "..والأيام بيننا سجال، واليوم الأخير لنا بإذن الله".
شيَّع الآلاف من الجماهير الفلسطينية وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جثمان الشهيد القسامي محمود عبد الرؤوف المبحوح، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.

التعليقات