31/10/2010 - 11:02

مشعل: المفاوضات المباشرة تتم بمذكرة جلب أمريكية وبلا غطاء فلسطيني..

"نجاح المفاوضات يصفي القضية وحق العودة والقدس وما يسمى بحدود 67 ويصادر السيادة على الأرض والمعابر، وإن فشلت سنخسر الكثير ونوفر الفرصة لإسرائيل لتحسين صورتها"..

مشعل: المفاوضات المباشرة تتم بمذكرة جلب أمريكية وبلا غطاء فلسطيني..
وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، المفاوضات المباشرة بأنها بلا غطاء فلسطيني وبلا شرعية وطنية، مؤكدا على أن "قضيتنا هي هي قضية احتلال ومشروعنا هو مشروع مقاومة".

وهاجم مشعل، مساء أمس الثلاثاء، موافقة السلطة الفلسطينية على العودة الى المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل"، واعتبر ان هذه الموافقة جاءت "تحت الإكراه الأميركي وبلا غطاء فلسطيني".

وقال مشعل في كلمة ألقاها في دمشق إن الموافقة الفلسطينية على العودة الى المفاوضات المباشرة تمت "تحت الإكراه وبمذكرة جلب أميركية وليست بقرار فلسطيني ولا بقناعة عربية" بل تمت الدعوة إليها "بلا غطاء فلسطيني وبالتالي بلا شرعية وطنية".

واعتبر مشعل أن المفاوض الفلسطيني "غير مؤتمن على القضية وعلى الحقوق والثوابت الوطنية لأنه فارغ اليد من أوراق القوة ومكشوف الظهر وتائه الرؤية ولديه قابلية عالية للانضغاط".

وتابع مشعل "هذه مفاوضات لا شرعية لقرارها، ولا شرعية لنتائجها، ولا تلزم شعبنا بشيء" مطالبا بعدم "تسليم مصير قضيتنا العظيمة والمقدسة والمباركة بيد هكذا مفاوض".

ووصف مشعل الفريق الفلسطيني المفاوض بأنه "معزول عددا وموقفا" كونه "راهن على الأميركيين ولم يراهن على شعبه ... ويبحث عن شرعيته في الخارج دون أن يحرص عليها من الداخل".

من جهة ثانية دعا مشعل العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك الى "عدم المشاركة في تدشين هذه المفاوضات لأنها بلا غطاء فلسطيني وبلا شرعية وطنية، ولأن نتائجها الكارثية ستمس مصالح وأمن الأردن ومصر والأمة والمنطقة وليس فقط فلسطين".

وكانت السعودية قد رحبت باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، وذلك في بيان صدر في ختام اجتماع الحكومة، الاثنين الماضي، بعد يوم من مباحثات بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض ونظيره الأردني.

وفي الأردن، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، الثلاثاء، عن مسؤول لم تكشف عن هويته قوله إن الأردن لن يفاوض الطرف الإسرائيلي، وأنه ليس طرفا مفاوضا لكن رأيه سوف يكون موجودا ويؤخذ بعين الاعتبار.

إلى ذلك، دعا مشعل إلى مراجعة عربية وفلسطينية لنهج التسوية والمفاوضات بعد أن ثبت فشل هذا الخيار في ظل الافتقار إلى أوراق القوة، مؤكدا أن "نجاح المفاوضات مشكلة وفشلها مشكلة، فنجاحها ليس لصالحنا لأنها تصفي القضية الفلسطينية وحق العودة والقدس وما يسمى بحدود بأراضي عام 1967 وسيصادرون السيادة على الأرض والمعابر، وإن فشلت فسنكون خسرنا الكثير أي مزيدا من إضاعة الوقت واستنزاف السقوف السياسية والمزيد من إعطاء الفرص المتلاحقة للقيادة الصهيونية كي تحسن صورتها".

ودعا أخيرا الى "تبني استراتيجية وطنية فلسطينية بديلة تقوم على تعزيز خيار المقاومة وامتلاك اوراق القوة وتنويع الخيارات والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتوحد الصف الفلسطيني على هذه الاستراتيجية وحشد طاقات أمتنا وشعبنا".

كما دعا الى مراجعة عربية وفلسطينية لنهج "التسوية والمفاوضات بعد أن ثبت فشل هذا الخيار في ظل الافتقار إلى أوراق القوة" معتبرا أن "قضيتنا قضية احتلال ومشروعنا مشروع مقاومة".

التعليقات