31/10/2010 - 11:02

مشعل: نحن مقبلون على خطوات في المصالحة وحماس جادة بشأن جميع الملفات ؛ عمرو موسى يدعو الى "اغلاق" ملف التطبيع مع اسرائيل

خليل الحية: القيادة المصرية ستقدم في غضون أيام مقترحا يحل كل القضايا العالقة، ,التوافق على هذا المقترح سيعقبه دعوة كافة الفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم لحوار جدي

مشعل: نحن مقبلون على خطوات في المصالحة وحماس جادة بشأن جميع الملفات ؛ عمرو موسى يدعو الى
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن الحركة مقبلة على خطوات في المصالحة ، مشيرا إلى أنها جادة بشأن الملفات كافة ، ومن بينها ملف المعتقلين.

وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى،: "وجدنا موقفا مصريا واضحا بضرورة المضي في خيار المصالحة الفلسطينية ثم الانتخابات" ، مؤكدا: "نحن جاهزون للتجاوب مع المقترحات المصرية لانهاء الصراع الفلسطيني".

وجاءت تصريحات مشعل عقب لقائه الوزير المصري عمر سليمان الذي بحث الليلة الماضية بالقاهرة مع وفد يضم قيادات حماس سبل التوصل الى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوارالوطني ( ثلاث قضايا ) قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية الى جلسة نهائية لتوقيع إتفاق المصالحة بعد عيد الفطرالمبارك.

من ناحية أخرى ، شدد مشعل على أنه لابد من الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير والانسحاب لحدود الرابع من يونيو.

أما عن ملف صفقة الأسرى أوضح مشعل أن هناك تطور من خلال دخول الوساطة الالمانية مؤخرا ، وهناك شوط ليس قصيرا يحتاج إلى التأني وعدم الاستعجال في التفاوض.

وأكد مشعل ان مصر تبلور ورقة حول المصالحة الفلسطينية ستسلمها الى الفصائل في أكتوبر تشرين الاول. وأشار إلى أن حماس سترد على الورقة المصرية "بأقصى سرعة" لكنه لم يحدد سقفا زمنيا للرد.

واجتمع مشعل يوم الأحد في القاهرة مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الذي يدير وساطة القاهرة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال مشعل "أبلغنا المصريين بخطورة اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية بعيدا عن قطاع غزة والشتات." وأضاف أن "الاختيار الديمقراطي يعني أن تجرى الانتخابات بعد المصالحة الوطنية وليس في ظل الانقسام."

وأجرى مشعل محادثات يوم السبت مع مساعدين لسليمان.
وقال عباس يوم السبت بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك انهما ناقشا جهود المصالحة الفلسطينية. وغادر عباس القاهرة قبل وصول مشعل قادما من دمشق

وعقدت أولى جولات محادثات المصالحة الفلسطينية في فبراير شباط ولم تفلح ست جولات من المحادثات في تحقيق تقدم. وكان مقررا عقد جولة جديدة يوم 25 أغسطس اب لكنها أرجئت الى ما بعد عيد الفطر.
من جانبه أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لـ"حماس" أن القيادة المصرية ستقدم في غضون أيام مقترحا يحل كل القضايا العالقة، مشيراً إلى أن التوافق على هذا المقترح سيعقبه دعوة كافة الفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم لحوار جدي ومعمق في القاهرة.

وقال الحية الذي وصل القاهرة للمشاركة في حوار مشعل مع المسؤولين المصريين أن زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركته إلى القاهرة تعكس جديةً في التوصل إلى المصالحة, مضيفاً إن هناك قراراً في "حماس" بالتجاوب الكامل مع الجهود المصرية لإنهاء الخلاف على الساحة الفلسطينية".

وحول محاور المحادثات التي أجراها وفد "حماس" في القاهرة مع المسؤولين المصريين، قال الحية:" إن هناك ثلاثة محاور رئيسية تصدرت الاجتماعات مع القيادة المصرية، أهمها ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني بأسرع وقت ممكن".

وبين أن هناك أفكاراً مصرية لإنهاء الخلافات الحالية بين "حماس" و"فتح" ", مضيفاً أنه تم التشاور والتداول مع القيادة المصرية حول مجمل الوضع الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية والجهود المصرية التي تبذل بشأن الحوار.

وحول ملف صفقة الأسرى الأسرى، قال الحية:" إن الملف شهد جهوداً كبيرة في الآونة الأخيرة من الوسطاء، وقد جرى التطرق له في اجتماعاتنا ".

وقال: "الكرة في ملعب العدو ، فإن أراد العدو أن ينهي هذه القضية، فالقضية غير متعلقة بحماس ولا بمصر، العدو هو الذي مازال يماطل ومن أول يوم، فإن أراد العدو إنجاحها فنحن مستعدون لذلك وفق مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".


وأضاف الحية "أن الملف الثالث في المباحثات مع القيادة المصرية يتناول ما تقوم به مصر من أجل التخفيف من معاناة قطاع غزة وتخفيف وتيرة الحصار الخانق"، مشدداً على رفض "حماس" الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يناير المقبل دون التوصل إلى مصالحة

وأوضح أنه جرى التأكيد من الطرفين، على ضرورة التوصل إلى الاتفاق الشامل قبل الانتخابات القادمة، حتى تجرى الانتخابات القادمة في جو طبيعي وفي جو من النزاهة والشفافية والراحة وإمكانية مشاركة الكل الفلسطيني دون معوقات ".

ونفى علمه ببنود المقترح المصري المرتقب، لكنه أكد أنه سيتم البناء على ما تم التوافق عليه في الجولات الماضية، وقال: "ما بقي من قضايا عالقة سنرى ماذا سيقدم لنا الأخوة المصريون".

وقال أن الكرة الآن في ملعب حركة فتح بالدرجة الأساسية إذا توفرت الإرادة لديهم للاتفاق وإنهاء الانقسام، وعدم التذرع بذرائع غير حقيقية".

وتابع "نحن شعرنا أن هناك إرادة مصرية تريد الوصول إلى اتفاق وإنهاء الانقسام، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، من جانبنا في حماس نحن جاهزون لإنجاح المصالحة الفلسطينية، وسندفع بكل الوسائل لذلك".

وأشار إلى أن حركته أكدت خلال اللقاء على أنه "لا يحق لأي جهة من الجهات كائنة من كانت أن تذهب بالقضية الفلسطينية كما تشاء، وليس هناك أحد مفوض أن ينوب عن الشعب الفلسطيني دون توافق وطني كامل على كل القضايا الفلسطينية".

وأكمل "تم كذلك التحذير من المشاريع التي نسمع عنها في الإعلام والتي تقلق كل الفلسطينيين من عملية تصفية للقضية الفلسطينية، تعجز الإدارة الأمريكية معها عن الضغط على الاحتلال ليقر بالحقوق والثوابت الفلسطينية".
من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الاحد ان ملف التطبيع العربي مع اسرائيل "يجب ان يغلق" بعد "موقفها المتعنت" بشأن تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال موسى في مؤتمر صحافي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان "اسرائيل تصر على موقفها المتعنت الرافض لاتخاذ اي خطوى ذات مغزي" في ما يتعلق بوقف الاستيطان. واضاف ان الموقف الاسرائيلي لا يمكن ان "يؤدي الى اي تقدم في عملية السلام". وتابع موسى "امس كان واضحا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو) يرفض الموقف الاميركي".

واضاف "لا يمكن الحديث عن تطبيع (مع الدولة العبرية) في وقت ترفض فيه اسرائيل اتخاذ اي خطوة ذات مغزى" بشان وقف الاستيطان.

وتابع موسى "لا اعتقد ان هناك حكومة عربية يمكن ان تقدم هدية مجانية على طبق من فضة الى اسرائيل وهذا الملف (التطبيع) يجب ان يغلق".وشدد على انه "اذا فوجئنا بأن احدا طبع فانني اعتقد ان رد الفعل سيكون عنيفا جدا في اطار العالم العربي".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت في منتصف تموز/يوليو الماضي الدول العربية الى المبادرة "الآن" باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع اسرائيل.
وقالت كلينتون في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية ان "الدول العربية لديها مسؤولية لدعم السلطة الفلسطينية شفويا وعمليا وكذلك اتخاذ تدابير لتحسين العلاقات مع اسرائيل واعداد الراي العام لديها لتقبل السلام وتقبل مكانة اسرائيل في المنطقة".
واضافت كلينتون "نحن نطلب منها قبول اقتراحنا باتخاذ تدابير ملموسة الآن".
وكان موفد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشرق الاوسط جورج ميتشل دعا اكثر من مرة خلال جولاته في المنطقة الدول العربية الى اتخاذ "اجراءات بناءة على طريق تطبيع العلاقات مع اسرائيل" مقابل مطالبته اسرائيل بتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعهد وزراء الخارجية العرب في اجتماع استثنائي عقدوه في حزيران/يونيو الماضي ب"اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الاميركي" لتسوية نزاع الشرق الاوسط، وذلك في اشارة الى امكانية البدء بخطوات للتطبيع مع اسرائيل.
وحذر خالد مشعل من في المؤتمر الصحافي "اعطاء الاسرائيليين جائزة التطبيع" مع الدول العربية مقابل قيامها "بخطوة شكلية تتمثل في تجميد مؤقت للاستيطان لمدة 9 اشهر".
ودعا مشعل الدول العربية الى "ان يدخروا الاوراق المتواضعة التي يملكونها بين ايديهم" حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية.وقال "نحن نحذر من الاستعجال العربي في التعامل مع ما هو مطروح اسرائيليا واميركيا".


التعليقات