مصادر في الجيش الإسرائيلي تدعي أن العملية العسكرية في قطاع غزة دفاعية محدودة وليست واسعة النطاق

قالت تقارير إسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش دخلت اليوم، الثلاثاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى داخل قطاع غزة في منطقة خان يونس.

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت قد صرحت مؤخرا أنه لا مناص من حملة عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة بهدف القضاء على المقاومة، وكرر الأمر نفسه وزير الأمن إيهود باراك، قبل أسبوع، في إطار جولة قام بها في محيط قطاع غزة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن العملية اليوم، والتي بدأت في ساعات الليل، تنفذ على عمق كيلومترين في الأراضي الفلسطينية.

ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الحديث عن عملية تستهدف البنى التحتية لمنظمات المقاومة الفلسطينية في المنطقة، بما في ذلك تمشيط المنطقة بحثا عن أنفاق ووسائل قتالية، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات مع العشرات من الفلسطينيين في المنطقة.

كما نقل عن مصادر في الجيش قولها إن الجيش يواصل العمل بنفس السياسة، والتي يتم فيها نشر قوات الجيش في الأماكن التي تتطلب ذلك من أجل إحباط عمليات، ومنع فصائل المقاومة من الاقتراب من السياج الحدودي.

وأضافت أن الحديث ليس عن عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت في قطاع غزة. كما زعمت المصادر ذاتها أن "التركيز على هو على عملية دفاعية وليس هجومية".

وبحسب مصادر في الجيش فإنه "بالإمكان في الحملة الحالية معاينة تعاظم قوة حركة حماس في الصدامات مع الخلايا المسلحة. وأن الحديث هو عن مقاومين يعملون بشكل منظم مع وسائل قتالية متطورة".

وكان قد أصيب 4 من جنود الاحتلال الإسرائيلي جراء تعرض دبابتهم للقصف بقذيفة مضادة للدروع، وعلم أن النيران اشتعلت بالدبابة بعد تعرضها للقصف، ما أدى إلى إعطابها، وإصابة الجنود الأربعة.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا تثبت عقم التفاوض وتؤكد حقيقة النوايا الإسرائيلية الحاقدة، التي تسعى لاستئصال شعبنا وتصفية قضيتنا، وهي صفعة في وجه فريق التسوية والمراهنين على المفاوضات من أصحاب المصالح الخاصة".

وقالت الحركة في بيان لها إن "الحرب الشاملة التي تشنها اسرئيل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا تتصاعد بشكل جنوني، ففيما يسارع المهرولون لنيل الرضا من عدونا من خلال اللقاءات والتطبيع والالتزام بالاتفاقات الأمنية المذلة، وفيما ينتظر فريق التسوية بدء جولة جديدة من المفاوضات العقيمة مع العدو، إذ بهذا العدو يُصعد من حربه وعدوانه _ اجتياحاً واستيطاناً واعتقالاً وقتلاً وتدميراً_ في القدس وغزة ونابلس وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين المحتلة".

وأضاف البيان " نتوجه بالتحية والتقدير لرجال المقاومة البواسل ولإخواننا المرابطين على الثغور، دفاعاً عن شعبهم وأرضهم في وجه العدو الغاصب، إننا نرفع الهامات فخراً بهم وبصمودهم واستبسالهم".

وقال البيان إن هذه الحرب المستعرة وهذا العدوان الشامل، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على حقيقة النوايا الإسرائيلية التي تسعى لاستئصال شعبنا وتصفية قضيتنا، وهي "صفعة في وجه فريق التسوية والمراهنين على المفاوضات من أصحاب المصالح الخاصة".

من جهتها أكدت حركة حماس أن العملية الإسرائيلية اليوم على غزة تأتي في سياق التطبيق العملي لما أقره الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه ضرباته العسكرية إلى المقاومة الفلسطينية في القطاع وزيادة التضييق على قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان لها "إن العدو يستغل الغطاء الدولي الذي حصل عليه في انابوليس والتزامات السلطة الفلسطينية بتطبيق الشق الأمني من خارطة الطريق من اجل إسقاط منظومة المقاومة الموحدة في غزة وتمرير مخططه الرامي إلى تركيع وتجويع الشعب الفلسطيني باستخدام كافة الأساليب الإجرامية والإرهابية حتى يقبل بأي حلول من شأنها الالتفاف على حقوقه وثوابته التي ضحى من اجلها على مدار عقود من الزمن".