نافذ عزام لـ "عرب 48": "سنقف الى جانب السلطة الفلسطينية في وجه الضغوط الخارجية"

دعت حركة "الجهاد الاسلامي" كافة الفصائل الفلسطينية اليوم الاحد "لاجراء حوار معمق بينها وبين الحكومة والسلطة الوطنية لان الحوار بين الفصائل فى هذه المرحلة أكثر الحاحًا من السابق مطالبة الاسراع فى الاعداد لجولة حوار بين الفصائل".

وقال نافذ عزام، القيادي فى الحركة لـ "عرب 48": "ان الحوار يجب ان يشمل كافة الفصائل الفلسطينية لان الكل يواجه نفس الخطر الذى يشكله الاحتلال الاسرائيلي والكل يعاني من آثار الاحتلال واثار السياسية الامريكية الظالمة".

وأوضح: "ان الحوار مع السلطة والحكومة يجب ان يخرج ببرنامج مشترك حتى تتماسك الجبهة الداخلية اكثر لمواجهة الضغوط الخارجية".

وحول الاجتماع الذى عقد اليوم فى مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة بحضور كافة الفصائل ومقاطعة حركة فتح قال عزام : "جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني وضرورة أن نقف جميعًا فى وجه الضغوط اللاموضوعية وغير العادلة التي تمارس على الفلسطينيين بشكل عام وعلى الحكومة بشكل خاص" موضحا "ان الكل اجمع على ان لا تستجيب الحكومة للمطالب والضغوط الخارجية واضاف ان الحديث ركز خلال الاجتماع على ضرورة ترتيب الوضع الداخلى بحيث يعرف الجميع صلاحياته فى مسالة الحكومة والسلطة بحيث يكون هناك تفاهم وثيق بين الجميع حتي تتفرغ الجهود لمواجهة التحديات الخارجية الكبيرة".

وفى تعقيبه على تصريحات احد قيادات حركة الجهاد فى الخارج عماد الرفاعى التي طالب فيها الحكومة الفلسطينية بالاستقالة نفى عزام ان يكون الرفاعى قد اصدر مثل هذه التصريحات موضحا ان كان يتحدث فى احدى الاحتفالات فى احد مخيمات الفلسطينية في لبنان وفى سياق تنديده للضغوط الخارجية التي تمارس علي الحكومة الفلسطينية قال حتى لو استقالت هذه الحكومة فان حكومة ستاتى بعدها لن تكون حكومة شرعية.

واكد عزام ان الرفاعى لم يطالب الحكومة بالاستقالة مضيفا ان الجهاد اعلنت تضامنها ودعمها الكامل مع الحكومة مؤكدا ان الحركة ستظل تدعمها لمواجهة الضغوط من اجل الحفاظ على الموقف الفلسطيني موحدا .

وحول سبل دعم الحركة للحكومة الفلسطينية قال عزام "نحن لا نريد التحدث عن تفاصيل فى هذا الموضوع فنحن نقف مع الحكومة بكل قوة لمواجهة الضغوط الخارجية ومن اجل تحقيق الاصلاح الداخلى والتمسك بخيار المقاومة كخيار رئيسى واستراتيجى للشعب الفلسطيني ومن اجل الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني من اجل كل ذلك نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة ودعمها بكل السبل.

من جهة اخرى اعرب عزام عن امله ان تقف البيانات التحريضية والاتهامات المتبادلة بين حركتى حماس وفتح موضحا ان المصلحة تقتضى ان يسعى الفلسطينيون لحل مشاكلهم بعيدا عن البيانات وبعيدا حتى عن وسائل الاعلام وقال " قد توجد اختلافات بين الفصائل والقوى ولكن من الضرورى ان نتعامل بهدوء وبعقلانية من اجل حل هذه الخلافات ونحن مستعدون لبذل اى جهد لترتيب الصف الاخلى والحفاظ على لحمته .