31/10/2010 - 11:02

نصف الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من معبر "إيريز" رفضوا دخول مصر..

أجرى المنسق الإنساني للأمم المتحدة، كيفين كيندي، وبرفقة طاقم مكتبه، يوم أمس جولة في قطاع غزة وزار المعابر من الأجل الوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع..

نصف الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من معبر
رفض نصف الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم ليلة أمس من معبر إيريز التوجه إلى مصر، وأعيدوا إلى المعبر.

وقد أخلت قوات الاحتلال ليلة أمس وبشكل سري 60 فلسطينيا من المعبر حسب اتفاق أبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن، ويقضي بنقلهم إلى مصر. وتوجهت حافلتان إسرائيليتان تقلان 60 فلسطينيا إلى معبر كرم أبو سالم بهدف ترحيلهم إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية إلا أن 29 منهم رفضوا الدخول إلى مصر وأعيدوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر إيريز.

وحسب التقارير الإسرائيلية بقي في معبر إيريز 25 فلسطينيا ينتظرون نقلهم إلى الضفة الغربية. هذا وتعكف منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية وحكومات البلدان مجاورة على إيجاد حل يضمن إعادة فتح معابر قطاع غزة بانتظام.

وقد عملت قوات الاحتلال على نقل الفلسطينيين في ساعات متأخرة من ليلة أمس بشكل سري. وقال شهود عيان إن حافلات إسرائيلية أخلت العالقين في المعبر وتوجهت بهم إلى معبر كرم أبو سالم. وقال مكتب الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الفلسطينيين نقلوا إلى مصر في أعقاب اتفاق بين الطرفين.

و نقلت صحيفة معريف يوم أمس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن ثمة مفاوضات تجري مع مسؤولين مصريين وفلسطينيين وأردنيين لإيجاد حل لمشكلة العالقين على المعبر، وأن المفاوضات أصبحت في مرحلة متقدمة. وحسب الصفقة التي تحدثت عنها الصحيفة: ستتعاون السلطات الإسرائيلية في نقل حوالي 300 فلسطيني هربوا لمصر في فترة المواجهات في قطاع غزة إلى الأردن، ومن هناك إلى الضفة الغربية، وبالمقابل تستقبل مصر الفلسطينيين العالقين على معبر "إيريز".

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد وافقت خلال المواجهات في قطاع غزة على انتقال مسؤولين فلسطينيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية بتنسيق مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله.

وترفض السلطات الإسرائيلية نقل العالقين على معبر "إيريز" إلى الضفة الغربية خشية أن يكون بينهم من يسعى إلى نقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ إلى الضفة الغربية. ونقل موقع صحيفة معريف عن مسؤول أمني قوله: " لا تنوي أجهزة الأمن الإسرائيلية تمكين أعضاء كتائب شهداء الأقصى الذين كانوا مسؤولين عن إطلاق الصواريخ وتركيبها في قطاع غزة، الانتقال إلى الضفة الغربية". مضيفا: "ليس من مصلحة أحد تقديم المساعدة للإرهاب الفلسطيني في تركيب الصواريخ في الضقة الغربية أيضا".

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة(OCHA) قد نشر يوم أمس تقريرا حول الأوضاع في قطاع غزة وحذر فيه من نفاذ المواد الغذائية في قطاع غزة خلال أسابيع إذا لم يتم فتح معبر المنطار.

وقد أجرى المنسق الإنساني للأمم المتحدة، كيفين كيندي، وبرفقة طاقم مكتبه، يوم أمس جولة في قطاع غزة وزار المعابر من الأجل الوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي أن كيندي يبلور اقتراحا لتشغيل المعابر على يد جهات دولية وشركات خاصة وبذلك يمكن تجاوز مشكلة انقطاع الاتصال بين الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية في غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن أحد الحلول المطروحة لإعادة تشغيل المعابر هو عن طريق منظمات دولية أو شركات خاصة، تعمل على التنسيق بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني"

وأعرب مسؤولون في حماس عن استعدادهم لتشغيل المعبر بالتنسيق مع إسرائيل مع الحفاظ على الاتفاقات الموقعة بين الطرفين. ونقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول فلسطيني من حماس قوله أن ثمة اتصالات بين الأمم المتحدة وحماس وإسرائيل من أجل استئناف تشغيل المعابر.

وتشير التقارير الواردة من غزة أن حماس استطاعت فرض النظام والهدوء في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية بمن فيهم أعضاء من حركة فتح أن ظاهرة المسلحين في شوارع قطاع غزة اختفت ولا يمكن رؤية مسلحين في الشوارع




التعليقات