31/10/2010 - 11:02

نواب كتلة حماس يوقعون على وثيقة العهد والوفاء للقدس واللاجئين التي تحرم التنازل عن الثوابت الفلسطينية

نواب كتلة حماس يوقعون على وثيقة العهد والوفاء للقدس واللاجئين التي تحرم التنازل عن الثوابت الفلسطينية
وقع نواب كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي على وثيقة العهد والوفاء للقدس واللاجئين التي تحرم التنازل عن الثوابت الفلسطينية .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم نواب كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي، لتوقيع وثيقة العهد والوفاء للقدس واللاجئين التي تحرم التنازل عن الثوابت الفلسطينية، حيث وقع النواب جميعهم وكان في مقدمتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والدكتور أحمد بحر كما وقع النواب عن موكليهم المختطفين لدى الاحتلال .

وقال النائب في المجلس مشير المصري :" في ظل الهرولة نحو مؤتمر أنابوليس، جاء ممثلو الشعب الفلسطيني ليؤكدوا على أن المفاوضات غير مجدية وعلى أن المغامرة بالقضية الفلسطينية على مدار سنوات طويلة لم تحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني بل وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفا :" ان كل محاولات بث الروح في هذه الجثة الهامدة لا يمكن أن تنطلي على شعبنا الفلسطيني،


وتلى أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الوثيقة وجاء فيها :" انطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية والتاريخية نعلن نحن نواب الشعب الفلسطيني الموقعين على هذه الوثيقة ما يلي:"إن الشعب الفلسطيني شعب واحد موحد في أماكن تواجده كافة وهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره بالكيفية التي يراها مناسبة ولا تنتقص من حقوقه التاريخية شيئاً وهو صاحب الأرض التي تمتد من نهر الأردن شرقاً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط غرباً ومن الحدود المصرية جنوباً إلى الحدود السورية اللبنانية شمالاً فحقه في هذه الأرض لا يسقط بالتقادم ولا يختزل بفعل الضغوط والممارسات الإجرامية التي تمارس ضد شعبنا الفلسطيني.

وأكد بحر على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وإنه لا يجوز لأي كان أن يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين ومقدساتها باعتبارها أنها أرض وقف لكل المسلمين في كل مكان وإذا كان العالم قد تواطأ على حرمان شعبنا من حقه وصمت على جريمة تهجيره من دياره وعلى اغتصاب الصهاينة لأرضه وشطب حقه في إقامة كيانه السياسي الذي يرتضيه.

وقال بحر :" إننا من هنا كان إصرارنا على حق العودة لكل لاجئ فلسطيني إلى أرضه التي شرد منها وعلى حق كل أسير فلسطيني مناضل أن ينال حريته وأن يعود لأهله وذويه وربوع وطنه وعلى وجه الخصوص نواب المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك وإن أي حوار لا يضمن عودة اللاجئين وعودة الأسرى وعودة الأرض والمقدسات هي حلول هزلية نرفضها رفضاً باتاً ولا يمكن أن نستسلم لمن يريد أن يسلبها على شبعنا وهذا ما يفسر انتفاضة شعبنا على أوسلو التي تلاعبت بالأوتار وتهاونت في الحقوق وأدخلتنا في متاهات لا أول لها ولا آخر،

وأضاف :" إن إعادة إنتاج هذه التفاهات تحت مسميات ما أنزل الله لها من سلطان مثل خارطة الطريق أو مقررات اجتماع أنابلس لن يساهم في الاستقرار ولن يستطيع خداع شعبنا، لأنها لا تنطوي إلا على وصفة ناجعة لأمن العدو وتكريس الاحتلال على حساب أرضنا وأمننا ووحدة شعبنا إن شرعنة الظلم لا يمكن أن تسمى شرعية إلاّ إذا كان المقصود بها شرعية الغاب ".

وحذر بحر بشدة مما يحمله لقاء أنابوليس من مخاطر على شعبنا وأمتنا وقضيتنا إنه يعني فتح باب التطبيع مع العدو بلا مقابل وإعطاء العدو ضوءاً بشرعية إستيلائه وعدوانه على أرضنا وشعبنا كما يعني تكريس تمزيق شعبنا إلى موالي للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومعادي لهما وذلك تكريس مفهوم تقسيم العالم الإسلامي إلى معتدل ومتطرف تمهيداً لضرب المقاومة والممانعة في العالم العربي والإسلامي تحت حجة التطرف والإرهاب، وقال :" إن المقاومة حق مشروع كفلته كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية ومن حقنا أن ندافع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل والإمكانات المتاحة وإننا نحذر إلى المضي قدماً في مستنقع التطبيع المجاني مع العدو والتنسيق الأمني الغريب وندعو إلى لملمة الصف العربي والإسلامي وإلى لملمة الصف الفلسطيني وحشد كل القوى من أجل مواجهة العدوان المتواصل على أرضنا وشعبنا وكرامتنا وثقافتنا وإننا ندعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية

التعليقات