31/10/2010 - 11:02

هنية يتمسك ببرنامج حكومة الوحدة ويرفض أن يكون معبر كرم أبو سالم بديلا عن معبر رفح ويرفض انتشار قوات طوارئ دولية

هنية في لقاء موسع مع الصحفيين يتطرق إلى كافة القضايا * هنية: ما يجري في الضفة مؤسف ومسيء لشعبنا ومشين . إنها استباحة كل شيء في الضفة من اعتقالات وملاحقات

هنية يتمسك ببرنامج حكومة الوحدة ويرفض أن يكون معبر كرم أبو سالم بديلا عن معبر رفح ويرفض انتشار قوات طوارئ دولية

رفض رئيس مجلس الوزراء المقال إسماعيل هنية إدخال العالقين على الجانب المصري عبر معبر كرم أبو سالم  ,واعتبر الخطوة مصيدة وتعدي على سيادة قطاع غزة الرمزية , حيث أن المسموح به فقط هو الدخول والمغادرة عبر معبر رفح. وطالب هنية كافة الأطراف التي تسعى لذلك وعلى علاقة بالقضية التوقف فورا وبالكلية عن هذا للمخاطر الكبيرة على البعد الوطني والسياسي.


جاءت تصريحات رئيس الوزراء خلال لقاء موسع جمعه مع  عشرين وسيلة إعلام أجنبية ممن يعملون في القطاع في مقر مجلس الوزراء ووزعت على الصحفيين .


 


القوات الدولية والتهدئة


وبخصوص التهدئة مع الاحتلال جدد هنية تمسكه ببرنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي أكد على ضرورة أن تكون الهدنة شاملة وكاملة ومتبادلة.


وحول إدخال قوات الطوارئ التي يجري الحديث عنها قال هنية " نحن عبرنا عن رفضنا لفكرة القوات الدولية لان ذلك شكل من أشكال الوصاية الخارجية علينا ويفتح الباب واسعا أمام التدخل الخارجي في القضية ونرى أن المعالجة يجب أن تتم داخليا ودون اللجوء للخارج.


 


فصل الموظفين وقطع الرواتب


وحول قضية الرواتب قال : من حيث المبدأ نحن ضد هذه الإجراءات فضلا أنها تمس الحقوق الإنسانية للمواطن الفلسطيني وتحمل أبعادا خطيرة سياسية وتعني الفصل بين الضفة والقطاع ونؤكد أن الرواتب يجب أن تصل للجميع دون استخدام للرواتب كوسيلة ضغط .


 وفي هذا الصدد  استقبلنا اليوم الآلاف من المحتجين على هذا القرار وهناك برنامج لهم للضغط على الجهات  التي أصدرته  لإنهاء هذا القرار الجائر والظالم.


 وحول ما حدث في غزة قال :" أكدنا أن ما جرى في غزة له أبعاد أمنية وليس له أبعاد سياسية فرضته التطورات الميدانية على مدار 16 شهر بعد أحداث مؤسفة، ومن طرفنا لا نفكر إطلاقا القيام بتأسيس دولة أو إمارة في قطاع غزة لان غزة جزء لا يتجزأ من الكل الفلسطيني، ولكن إلى حين تصويب الوضع سوف نحرص على إدارة القطاع بطريقة شفافة ونزيهة ونموذجية.


 


الصحفي جنستون


وبخصوص المشاكل  مع عائلة دغمش  وضح هنية: "  نحن نؤكد أن المشكلة ليست مع عائلة دغمش ولكن مع جهة يشتبه بأنها تقف وراء خطف الصحفي البريطاني ألن جونستون . وعلى مدار الشهور الماضية كانت هناك مفاوضات للإفراج عن الصحفي ولكن للأسف لم تنجح بسبب تعنت الخاطفين ونحن نؤكد انه من المستحيل أن نجعل الفلسطينيين كلهم رهينة للجهة الخاطفة لذلك نعتبر كل الخيارات مفتوحة أمامنا لإنهاء معاناة الصحفي وفي هذا الصدد نؤكد انه لا يوجد مظاهر خطف متبادلة بل هناك وزارة داخلية تعتقل متورطين في القضية ولن تتوقف هذه الإجراءات حتى نحسم هذا الأمر, و نحن حريصون على إنهاء قضية جونستون سلميا لكن الاستمرار في الحجز يدفعنا للتفكير في البدائل.


 


ما يحصل في الضفة الغربية


أما بخصوص ما يجري في الضفة :فأكد  انه شيء مؤسف ومسيء لشعبنا ومشين . إنها استباحة كل شيء في الضفة من اعتقالات وملاحقات واغلاقات وسطو على بلديات منتخبة وترويع الناس بشكل خطير ومؤسف وتم تتويج ذلك باعتقال أعضاء المجلس التشريعي ولولا تدخل قوي لبقوا رهن الاعتقال.


نحن في غزة لم نعتقل أي كادر سياسي أو عضو تشريعي ولم نغلق مؤسسات على أساس سياسي ولم نجر تعديلات في أي مجلس بلدي حتى التي فزنا بها. ولكم أن تتحركوا وتتأكدوا في كل القطاع.  ولكن إذا كان المقصود ملاحقة المخدرات والمجرمين والمعتدين على الأراضي الحكومية ونزع سلاح العائلات فهذا مطلب جماهيري وسيتم الاستمرار في التحرك تجاهه، هناك فرق كبير بين ما يحدث في الضفة وما يحدث في قطاع غزة.


وحول الاعتراف بالاحتلال تفاديا للحصار فشدد هنية أنه لا يمكن المقايضة بالموقف السياسي بالاحتياجات الإنسانية للمواطنين كالحليب والدواء والغذاء وبقية الأمور، دعوا الاحتلال أن يعترف بنا وسيكون لكل حادث حديث.


 


العلاقة مع أبو مازن


وبشان العلاقة مع أبو مازن : قال رئيس الوزراء :" نحن لا نصفه بالخائن، صحيح نحن مختلفون سياسيا ولكن قبلنا التعايش السياسي معه من خلال الانتخابات والمشاركة في الحكومة . ولكن أتوقف عند مجموعة من القضايا على علاقة بالسيد الرئيس: حيث كنت أتمنى منه حسم الكثير من القضايا والأمور قبل تفاقمها في قطاع غزة خاصة فيما يخص ممارسات قيادات الأجهزة الأمنية ,


كذلك نرغب أن يغادر السيد الرئيس الانفعال ورد الفعل والقرارات المتعجلة , وألا يبقى أسيرا لطاقمه الاستشاري الذي فشل في الكثير من القضايا على مدار الأعوام السابقة، أيضا عليه أن يوقن أن الرهان على الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني رهان خاسر. ونؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الأمور وليس هناك بديلا آخر، فالحوار يقوم على قاعدتين  : الأولى : تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة اتفاق مكة، والثانية البحث في صياغة المؤسسة الأمنية من جديد آخذين بالاعتبار مرارة وسوء التجربة السابقة .


وفي هذا السياق نؤكد أن الدعوة للانتخابات المبكرة هي قفزة في الهواء والظروف المحيطة بالمجتمع الفلسطيني لن تسمح بذلك، والوضع الفلسطيني لن يسمح بقفزات في الهواء.


مقارنة الضفة والقطاع


 وأكد هنية على أن المواجهة في قطاع غزة توقفت , وللأسف أن الإجراءات في الضفة الغربية لم تتوقف وهي من طرف واحد , وأتساءل إذا ما استبعدنا الحوار فما هو البديل؟ في التاريخ وفي العديد من البلدان حصل صدام وخلاف بين فصائل المقاومة حتى بين الفلسطينيين أنفسهم في لبنان وغيرها , فهذا أمر طبيعي نحن لم نكن نخطط للصراع الفلسطيني , وما زلنا متمسكين بالوحدة والحوار بشرط توفير الإرادة المشتركة.


 وأضاف : ونحن غير ذاهبين للصراع وأعطينا كل المؤشرات والمحفزات للحوار وقمنا بالاتصالات  للتحقيق ذلك , وخطابنا الإعلامي يدلل على ذلك , وإعادة فرض الأمن والهدوء في قطاع غزة يشير إلى ذلك , والحركة السياسية في قطاع غزة تتمتع بحرية وتمارس عملها بحرية وخاصة حركة فتح وفي هذا الصدد لا نمن على الأخوة في حركة فتح بالعمل السياسي, وهذا حقهم ولكن فقط علينا أن نقارن بين ما يجري لواقع فتح في غزة وواقع حماس في الضفة الغربية.


كل ذلك نعتبره إشارات ومحفزات ورؤى تشجع على الحوار ولكن المطلوب إشارات متبادلة من الجانبين.


ونؤكد أننا لن نغرق في غزة لأننا نجيد السباحة ولدينا اتصالات عديدة مع الدول الأوربية وبعض الأطراف الأوربية غير الرسمية ومع كافة الدول العربية والكثير من الدول الإسلامية ونحن لسنا معزولين.


ونؤكد أن أمامنا ملفين هامين في قطاع غزة ملف الأمن والمواطن بدأ يشعر به وهناك إجراءات يومية لفرض الأمن وإعادة هيبة القانون والنظام إلى الشارع الفلسطيني , والملف الاقتصادي وتوفير الغذاء وهذا نسعى إلى توفيره ولكن أيضا نؤكد أن هذه مسألة مطلوب أن تتحقق في الضفة ولا امن مع الاحتلال.


 



التعليقات