31/10/2010 - 11:02

واشنطن ولندن تكثفان من ضغوطهما على عرفات لمساعدة ابو مازن على تشكيل حكومته!

اجتماعات مكثفة مع عرفات وابو مازن في محاولة للتوصل الى تسوية قبل انتهاء الموعد الأخير لتشكيل تشكيل الحكومة، غدا الاربعاء

واشنطن ولندن تكثفان من ضغوطهما على عرفات لمساعدة ابو مازن على تشكيل حكومته!
شددت واشنطن ولندن من ضغوطهما، مساء اليوم، على الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، لمساعدة أبو مازن على تشكيل حكومته ةعرضها امام المجلس التشريعي، قبل انتهاء المهلة الممنوحة له، غدا الاربعاء.

فقد اجرى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، محادثة هاتفية مع عرفات، اليوم، دعاه فيها لمساعدة أبو مازن في تشكيل حكومته.

وقال مسؤول فلسطيني إن عرفات أبلغ بلير بأنه يبذل كل الجهود الممكنة.

من جهة أخرى أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أجرى اتصالا مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكذلك مع مسؤولين آخرين في المنطقة في إطار الجهود المبذولة لحل مشكلة الحكومة الفلسطينية.

وفي أول رد فعل أمريكي علني على المأزق الذي يواجهه تشكيل الحكومة الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر "من الضروري جدا أن يعمل الفلسطينيون بصورة ملحة على إنجاح عملية تشكيل الحكومة.

ودعا باوتشر الفلسطينيين إلى "عدم إضاعة هذه الفرصة."

وأضاف باوتشر إن "تشكيل حكومة فلسطينية تتمتع بصلاحيات قوية برئاسة أبو مازن وتتعهد القيام بجهود جدية للاصلاح والامن هو في صلب مصلحة الشعب الفلسطيني."

واكد أحد اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، فى ختام اجتماع عقدته اللجنة، اليوم، ان محمود عباس، ابو مازن، ما زال مصرا على رفضه استكمال المساعي لتشكيل حكومته، وعرضها على المجلس التشريعي، يوم غد الاربعاء، وهو الموعد الأخير الذي يتيح له القيام بذلك. وقال المصدر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات طلب من ابو مازن ان يتوجه الى المجلس التشريعى لاعلان حكومته، الا ان ابو مازن رفض ذلك، خشية ان لا تحظى الحكومة بثقة المجلس.
ومع اقتراب الموعد الأخير لعرض الحكومة الفلسطينية امام المجلس التشريعي، كثفت الجهات الفلسطينية من وساطتها بين عرفات وابو مازن، اليوم، في محاولة لاقناع ابو مازن بالمضى قدما نحو تشكيل اول وزارة فلسطينية برئاسته. لكن المصادر اشارت الى ان ابو مازن رفض حتى الآن، كل الاتصالات التي جرت معه، بل ونقل عنه رفضه الاجتماع، مرة اخرى، مع الرئيس عرفات، في محاولة لتسوية الخلاف.
وتفيد مراسلتنا، الفت حداد، ان سبعة من اعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى، هم حنان عشراوى، عزمى الشعيبى، حاتم عبد القادر، عبد الفتاح حمايل، محمد الحورانى، احمد البطش، وقدورة فارس، طالبوا اليوم، باتخاذ قرار وتحديد موقف من الازمة التي ترافق تشكيل الحكومة. كما طالبوا المجلس العمل من اجل التوصل الى اتفاق بخصوص كافة القضايا التى اخفق عرفات و ابو مازن في الاتفاق عليها.
وطالب الاعضاء السبعة ان تستند التشكيلة الوزارية الجديدة الى القوانين المنصوص عليها فى المجلس التشريعى والقانون الاساسى .
واشار الاعضاء الى ضرورة وجود تعاون بين المؤسستين الوزارية والرئاسية، وذلك من خلال شرح وتوضيح مهام كل منهما.
واعتبر الاعضاء ان الوضع الفلسطينى خطير جدا، وان المرحلة الراهنة هى مرحلة صعبة تتطلب تشكيل وزارة جديدة تحظى بثقة المجلس التشريعى وتقوم على اساس معايير واضحة تتسم بتلبية طموحات الشعب الفلسطينى .
و طالب قدورة فارس ابو عمار وابو مازن ضرورة تحمل المسؤولية والعمل على حل هذه الاشكالية واعلان حكومة وفق تطلعات الشعب الفلسطينى . ودعا الجهات السياسية بكافة اطيافها الى التدخل والتاثير الايجابى من اجل انهاء هذه الازمة.
واعتبر عزمى الشعيبى انه من الضرورى النجاح فى هذه التجربة، واعلان الحكومة لانها التجربة الاولى للشعب الفلسطينى، مضيفا ان هذه التجربة جعلت الشعب الفلسطيني محط ا انظار العالم، لذلك يجب ان ينجح بها لانها تعتبر نقلة نوعية فى النظام السياسى الفلسطينى.

في المقابل، نقلت مراسلتنا هديل حصري، عن الوزير نبيل شعث قوله عقب اجتماعه بالرئيس عرفات في المقاطعة، اليوم، ان جهود الوساطة ستتواصل حتى اللحظة الأخيرة.
وكان مقر المقاطعة قد شهد عدة اجتماعات، اليوم، بين الرئيس عرفات وجهات الوساطة بينه وبين ابو مازن، وشارك في هذه الاجتماعات، اضافة الى شعث، رئيس المجلس التشريعي، احمد قريع " ابو العلاء" وهاني الحسن وصائب عريقات.
من جانبة اكد عباس زكي عضو المجلس التشريعي، بعد اجتماعه بعرفات ان الاجتماعات تناولت سبل الخروج من هذه الخلافات خاصة ان ابو مازن لم يعتذر نهائيا عن تشكيل الحكومة ولم يقدمها أيضا الى المجلس التشريعي بعد.
وقال ان الاتصالات واللقاءات متواصلة وانه شخصيا حريص على استمرار ابو مازن في تشكيل حكومته. واعلن انه سيلتقي بابو مازن الليلة في خضم اللقاءات المتواصلة .
وبين ان الضغوطات متواصلة من قبل كل الاطراف الدولية والمحلية للاسراع في اعلان الحكومة .
واتهم عباس الاحتلال والضغط الدولي والتدخلات والاعلام بالتسبب بالازمة الداخلية القائمة حاليا حول تشكيل الحكومة.
في غضون ذلك تتواصل الضغوطات العربية والاجنبية على الرئيس ياسر عرفات لحل الخلافات واتاحة الفرصة أمام ابو مازن لانهاء تشكيل الحكومة الفلسطينية. وتلقى الرئيس عرفات العديد من الاتصالات الهاتفية من مختلف الجهات الدولية الأجنبية والعربية امس واليوم.
واضافة الى اتصال بلير مع عرفات، اجرى الرئيس المصري حسني مبارك مكاملة هاتفية مع الرئيس عرفات حثه خلالها على عدم الحيلولة دون استكمال مساعي تشكيل الحكومة الفلسطينية وحثه على تسريع هذه المهمة والتفرغ لتنفيذ خارطة الطرق.

وعلى الصعيد نفسه أشارت مصادر فلسطينية الى ان القانون الفلسطيني الجديد الذي تم اقراره مؤخرا ينص على امكانية تأجيل انعقاد المجلس التشريعي بمدة اسبوع كامل للمصادقة على الحكومة الفلسطينية. وقد تكون هذه الاشارات تلميحا بامكانية تمديد المهلة الممنوحة لابو مازن لتشكيل حكومته ومنحه بعض الوقت الاضافي لتخطي الخلافات القائمة.

ومن الملفت للنظر ان الحكومة الإسرائيلية تحاول وبشكل سافر التدخل بالشان الفلسطيني الداخلي في محاولة للتأثير على تشكيل الحكومة. فالجهات الإسرائيلية الحكومية تروج لابو مازن منذ فترة طويلة كجزء من مخطط استبدال القيادة الفلسطينية وخلق قيادات جديدة ترضى عنها. وكان وزير خارجية إسرائيل، سلفان شالوم، قد صرح أمس ان بلاده لن تجري مفاوضات مع السطلة الفلسطينية اذا لم يقم ابو مازن بتشكيل حكومته.

التعليقات