وزارة الزراعة الفلسطينية: معظم المناطق الشرقية لقطاع غزة شهدت أعمال تجريف واسعة..

أكدت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن معظم المناطق الشرقية لقطاع غزة شهدت توغلات إسرائيلية، رافقها أعمال تجريف لأراضي المواطنين وممتلكاتهم، معتبرة أن التمادي في مثل هذه الممارسات "العنجهية" للاحتلال بمثابة "مسح احتلالي شامل" للأراضي الزراعية في القطاع.

وبينت الوزارة في بيان صادر عنها الأربعاء، أن الأسبوع الماضي شهد عمليات تجريف واسعة لمساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بأشجار اللوزيات والحمضيات والزيتون والمزروعات الحقلية، إضافة إلى تدمير في البنية التحتية وعدد كبير من الدفيئات الزراعية وآبار المياه ومزارع الدواجن.

وأوضحت أن منطقتي الشوكة و"صوفا" شرق مدينة رفح تعرضتا لعدوان طال أهم المنشآت الحيوية، كان آخرها ما قدرته الوزارة من خسائر فادحة في مزارع الدواجن ، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية خلال بضع ساعات ثمانية مزارع بمنطقة الشوكة بقيمة "مليون ونصف المليون دولار".

وأضاف "أن المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس من أكثر المناطق التي تكبدت خسائر مادية على المستوى الزراعي، حيث قامت قوات الاحتلال بتغيير معالم منطقتي خزاعة وعبسان الكبيرة الزراعيتين، وتكبد المزارعون جراء ذلك خسائر مادية كبيرة تقدر بثلاثة ملايين دولار".

وفي السياق ذاته، أكدت أن شرق مدينة دير البلح وتحديداً في منطقة القرارة أو ما يسمى "كوسوفيم" شهدت هي الأخرى توغلات إسرائيلية، حيث تعتبر من المناطق المعتاد أن يكون فيها المزارعون عُرضة للاستهداف والقتل بدمٍ بارد داخل مزارعهم.

وأشارت أن الأراضي الزراعية شرق مخيمي البريج والمغازي تشهد هي الأخرى عمليات إطلاق نار شبه يومي من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي، الأمر الذي يحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم وحصاد محصولهم، وخاصة محصول القمح الذي شارف على الاندثار مع تراب الأرض.

ونددت بما قالت عنه "قتل متعمد مع سبق الإصرار والترصد للمزارع علي الدحدوح (32 عاماً) في أرضه بمنطقة جحر الديك"، موضحة أن طائرات الاحتلال استهدفت أمس(الثلاثاء)المزارع الدحدوح أثناء فلاحته لأرضه، فيما أكدت أن منطقتي شرق حي الزيتون والأطراف الجنوبية لحي الشجاعية تعرضتا إلى عدوان واسع طال تجريف مساحة تزيد عن مائتي دونم من أراضي المزارعين والمحصولات الحقلية، فضلاً عن حرمان المزارعين من جني محصول القمح.

وأكدت أن قوات الاحتلال تواصل فرض إجراءات عقابية مشددة على المزارعين في المناطق الشرقية والشمالية لشمال القطاع، ما يحول دون وصولهم إلى أراضيهم،مشيرة أن الناظر بالعين المجردة لهذه المناطق يتدارك إلى ذهنه أنها صحراء جرداء بعد أن مسحت الجرافات الإسرائيلية معظم الأراضي الزراعية، في حين مازالت قوات الاحتلال تمنع أصحاب هذه الأراضي من إعادة إصلاحها وزراعتها من جديد.

وجددت الوزارة تأكيدها "أن الاستمرار على هذا النهج التدميري والمسح الشامل للأراضي والمنشآت الزراعية من شأنه أن يؤثر سلباً على السلة الغذائية لسكان القطاع، فضلاً عن أن الحصار أثر بشكل مباشر على مجمل الحياة الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين".