31/10/2010 - 11:02

وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة بيئية وصحية

-

وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة بيئية وصحية
حذرت وزارة الصحة، اليوم، من كارثة بيئية وصحية جراء انتشار النفايات في الشوارع مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والحصار الخانق الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن تدمير البنية والمرافق العامة وإغلاق المعابر والطرق، ومنع دخول العديد من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمحروقات إلى قطاع غزة، والتي تعتبر من أساسيات سير الحياة الاقتصادية، أدى إلى تفاقم الوضع وخاصة بعد شح ونفاد المحروقات التي تسير المراكب والسيارات وكافة المصانع في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة، أن انتشار النفايات وأكوام القمامة في الشوارع نتيجة نفاد المحروقات من المركبات التي تقل النفايات إلى أماكنها، ستؤدي إلى كوارث صحية وبيئية، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة.

وحذرت من خطورة هذا الوضع الذي ينم عن مظهر غير حضاري ويهدد بكارثة صحية وإنسانية، خاصة وأن النفايات منتشرة في الشوارع بصورة مخيفة، معتبرة أنها ظاهرة خطيرة جداً وتبث القلق الشديد لما لها من نتائج وخيمة على صحة وسلامة الأطفال، الذين يقومون بنبش النفايات بحثاً عن بعض الأشياء التي تأتي ببعض المردود المالي، نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب وانتشار الفقر.

وأشارت الوزارة، إلى أن هذا العمل أدى إلى إصابة أحد الأطفال داخل الحاوية عندما قامت الجرافة باستخلاص النفايات منها حيث أفقدته قدميه بصورة كاملة، بالإضافة إلى تعريض حياة الأطفال الآخرين للخطر نتيجة العبث المستمر في حاويات النفايات.

وناشدت أولياء الأمور ضرورة الانتباه لأطفالهم، ومنعهم من الوصول والعبث بالحاويات، مطالبة المجتمع المحلي بضرورة الاهتمام بتوعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة.

وحملت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمات الصحة العالمية المسؤولية الكاملة عن صحة أطفال فلسطين وانتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، والتي تخلف دماراً صحياً هائلاً، يصعب علاجه في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق ونقص المواد والأدوية الطبية.

وناشدت كل من له علاقة بهذا الشأن وأصحاب الضمائر الحية ومنظمات حقوق الطفل ومنظمة الصحة العالمية، التحرك الفوري والسريع لحماية الشعب الفلسطيني من الأمراض والأوبئة التي تخلفها النفايات وأكوام القمامة المنتشرة في الشوارع، والتي تنتشر رائحتها إلى داخل منازل المواطنين

التعليقات