02/12/2010 - 13:22

الادارة الاميركية ابلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لوقف الاستيطان

النائبة زعبي: " لا فرق لدى نتانياهو وحكومته بين تجميد الإستيطان وبين تجميد العملية السياسية، فكلاهما واحد"...

الادارة الاميركية ابلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لوقف الاستيطان

صرح مسؤول فلسطيني اليوم الخميس ان الادارة الاميركية ابلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى اسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لاتاحة المجال لاستئناف المفاوضات.

وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "الادارة الاميركية اعلمتنا ان الحكومة الاسرائيلية غير موافقة على العمل مجددا بتجميد الاستيطان".

واضاف ان "الادارة الاميركية ستواصل جهودها" في هذا الشأن.

في المقابل، أكد عدة مسؤولين فلسطينيين لـوكالة "معا" الفلسطينية انهم لم يسمعوا حتى اللحظة بوصول رد الادارة الامريكية للسلطة الوطنية حول الاستيطان.

وتوقفت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة التي استؤنفت في ايلول/سبتمبر الماضي بعد جهود اميركية حثيثة، بعيد اطلاقها مع انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في كلمة القاها بمناسبة وضع الحجر الاساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله الاربعاء "ان الرد الاميركي لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه غدا بشكل رسمي".

واضاف عباس "إذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول أن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر".

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اعتبر الاربعاء انه "يجب شطب كلمة تجميد" الاستيطان من المصطلحات الاسرائيلية مؤكدا مجددا معارضته للتجميد الجديد لاعمال البناء في الضفة الغربية الذي تدعو اليه الولايات المتحدة.

وقال ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" للاذاعة العامة "اعتقد كما يعتقد كثيرون انه لن يكون هناك تجميد اضافي. يجب شطب كلمة تجميد من مصطلحاتنا". واضاف الوزير "رأينا نتيجة التجميد السابق لـ10 اشهر. لم يسمح باحداث خرق في المفاوضات".

النائبة زعبي: " لا فرق لدى نتانياهو وحكومته بين تجميد الإستيطان وبين تجميد العملية السياسية، فكلاهما واحد "

صرحت النائبة حنين زعبي خلال نقاش الهيئة العامة للكنيست سياسة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأربعاء،  أن  "لا فرق لدى نتانياهو وحكومته بين تجميد الإستيطان وبين تجميد العملية السياسية، فكلاهما واحد، إذ إن نتانياهو يتعامل مع عملية تجميد الاستيطان كخطاب وكتكتيك للحفاظ على الأمر الواقع، وليس كخطوة عملية لتغيير الوضع القائم. تجميد الاستيطان هو مجرد خطاب ابتزازي لا يقصد به نتانياهو أي تغيير فعلي في سياسات الإستيطان الإسرائيلية. نتانياهو لا يؤمن بالسلام، وهو يريد بواسطة خطاب التجميد أن يحرج الطرف الفلسطيني، وأن يقنع العالم بأن  التجميد وليس الإنسحاب الكلي من الأراضي المحتلة هو التنازل الإسرائيلي الممكن.

وأضافت قائلة إن من يظن بأن هناك تناقضاً بين تجميد الاستيطان وبين الجمود السياسي، هو من ليس على قناعة أصلاً بأن المستوطنات بحد ذاتها كيان غير مشروع، اذ أنه من المفترض لمن يريد سلاماً حقيقياً خلق أجواء سياسية تمهد الطريق من أجل تفكيك المستوطنات، أما الحديث عن التجميد وإظهاره كتنازل اسرائيلي، فلا يمكن له أن يكون جزءاً من  عملية خلق هذه الأجواء". وأضافت قائلة "إن من يحاول اظهار قضية التجميد كإنجاز وكخطوة إسرائيلية شجاعة وغير مسبوقة فهو بالضرورة لا يبحث عن سلام حقيقي".

وعددت النائبة زعبي فوائد أخرى لتكتيك تجميد الاستيطان، منها "أن رئيس الحكومة لا يريد أن يظهر كيمين متطرف في الولايات المتحدة، فيتم تقسيم أدوار ما بين اليمين ورئيس الحكومة من جهة، وما بين رئيس الحكومة والمستوطنين من جهة أخرى".

وأنهت قائلة "بأن تجميد الاستيطان مناقض لجمود عملية السلام فقط في أعين الإسرائيليين، وفقط ضمن المنطق الإسرائيلي، وضمن الساحة السياسية الإسرائيلية، التي لا مساحة فيها، بل فقط إجماع صلب ومتصلب. عندما ينعدم الإعتراف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني على أراضيه المحتلة، تنعدم أيضا الحاجة في خطوات سياسية تستند على وحدات سكنية".        

التعليقات