10/12/2010 - 17:43

الاحتلال يقمع مُظاهرات بلعين والمعصرة، ويعلن النّبي صالح منطقةً عسكريّة مغلقة

أصيب، اليوم الجمعة، مواطن فلسطينيّ بجروح، وعشرات آخرين بحالات اختناق، بينهم ثلاثة صحفيين ومتضامنين أجانب، فيما اعتقل صحافيّ ألماني، وذلك خلال قمع قوّات الاحتلال الاسرائيليّ، لمسيرتيّ بلعين والمعصرة المناهضتان للاستيطان والجدار العنصري، إضافةً إلى إعلان قرية النّبي صالح، منطقةً عسكريّةً مغلقة.

الاحتلال يقمع مُظاهرات بلعين والمعصرة، ويعلن النّبي صالح منطقةً عسكريّة مغلقة

أصيب، اليوم الجمعة، مواطن فلسطينيّ بجروح، وعشرات آخرين بحالات اختناق، بينهم ثلاثة صحفيين ومتضامنين أجانب، فيما اعتقل صحافيّ ألماني، وذلك خلال قمع قوّات الاحتلال الاسرائيليّ، لمسيرتيّ بلعين والمعصرة المناهضتان للاستيطان والجدار العنصري، إضافةً إلى إعلان قرية النّبي صالح، منطقةً عسكريّةً مغلقة.

إصابات واعتقال صحفيّ ألمانيّ في بلعين

وقال شهود عيان: "إنّ قوات الاحتلال  أطلقت الرّصاص المعدنيّ، وقنابل الصّوت والغاز، باتّجاه المشاركين في مسيرة بلعين غرب رام الله، ممّا أدّى إلى إصابة المواطن محمد شوكت الخطيب (17عاما)، بقنبلة غاز بالقدم، والمصوّر الصّحفيّ نجيب شراونة، مصور تلفزيون فلسطين، والمصوّر مهيب البرغوثي، وتال، مراسلة التّلفزيون الاستراليّ، والعشرات، بحالات اختناقٍ شديد، إضافة إلى اعتقال صحفيّ ألمانيّ."

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عدد من القيادات الوطنية الفلسطينيّة، والكوادر الحزبيّة، ونواب في المجلس التشريعي، وأهالي قرية بلعين، والعشرات من نشطاء السّلام والمتضامنين الأجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة التي تزامنت مع الذّكرى السنويّة الأولى للانتفاضة، واليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومرور عام على اعتقال النّاشط عبدا لله أبو رحمة، الأعلام الفلسطينيّة، وأعلام البرازيل، والأرجنتين وتركيا، وصور الأسير عبد الله أبو رحمة، منسّق اللّجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إضافة إلى رفع الشّعارات المندّدة بسياسة الاحتلال الاستيطانيّة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية مردّدين الهتافات الوطنية، الدّاعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات والحريّة لفلسطين.

حالات اختناق في المعصرة، وقنبلة صوتيّة تصيب رأس متضامنٍ افريقيّ

وفي بيت لحم، أصيب عدد من المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعيّة المندّدة بجدار الفصل العنصريّ، الجمعة أيضًا، بحالات اختناقٍ وإغماء، من بينهم متضامنٌ من جنوب إفريقيا.

وأفاد محمد بريجية، الناطق الاعلاميّ باسم اللّجنة الشعبيّة لمواجهة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، بأنّ جنود الاحتلال اعترضوا طريق المشاركين في المسيرة، وأطلقوا القنابل الصوتيّة والغازيّة، ممّا أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق وإغماء، وقد عولجوا ميدانيًّا.

وأشار بريجية إلى أنّ متضامنًا من جنوب إفريقيا يدعى "شو"، أصيب برأسه جرّاء استهدافه بقنبلةٍ صوتيّة.

وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مدرسة الزّواهرة باتّجاه الأراضي المقام عليها الجدار، بمشاركة وفد كبير من المتضامنين الدّوليين، وخاصّةً من جنوب إفريقيا.

قوّات الاحتلال تقمع أهالي النّبي صالح، وتعلن القرية منطقةً عسكريّة مغلقة

وفي قرية النّبي صالح غرب رام الله انطلقت الجمعة كذلك، مسيرة سلميّة مناهضة للجدار، إحياءً لذكرى الانتفاضة الأولى، ومضيّ 17 عاما على اعتقال نزار وسعيد وأحمد التّميمي، واستشهاد أمّ نزار التّميمي، واليوم العالميّ لحقوق الإنسان.

وشارك في المسيرة الأسبوعيّة المناهضة للاحتلال والاستيطان، أهالي القرية وقرى مجاورة، وعشرات المتضامنين الأجانب.

واستطاعت المسيرة أن تصل إلى الأراضي المصادرة والمهدّدة قبل أن تعتدي عليها قوّات الاحتلال بإطلاق الرّصاص المطاطيّ، وقنابل الغاز المسيل للدّموع، ممّا أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وإصابة ثلاثة شبّان بعيارات مطاطيّة، كما اعتقلت قوّات الاحتلال متضامنًا اسرائيليّا يدعى أيال، واعتدت عليه بالضّرب واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.

وفي تطوّرٍ لاحق، ومع اشتداد المواجهات، أعلنت قوّات الاحتلال قرية النّبي صالح منطقة عسكريّة مغلقة.

التعليقات