20/12/2010 - 16:33

زحالقة في انطلاقة الشعبية: "الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر وطني لا بناء دولة"

ويدعو إلى وقف التنسيق الأمني والمفاوضات والى الوحدة في القدس أولاً * العنصرية الإسرائيلية بأنها تعبير عن حالة كولنيالية وبأنها نتيجة هذه الحالة وليست سببها...

زحالقة في انطلاقة الشعبية:

دعا النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى وقف التنسيق الأمني، وإلى وقف "المفاوضات المدمرة"، وإلى عدم انتظار المصالحة والشروع ببناء وحدة وطنية ميدانية، وفي القدس أولاً، واصفاً العنصرية الإسرائيلية بأنها تعبير عن حالة كولونيالية وبأنها نتيجة هذه الحالة وليست سببها.

جاءت هذه التصريحات في كلمة فلسطينيي 48، التي ألقاها  النائب زحالقة في مهرجان احتفالي عقد في رام الله، السبت، لمناسبة الذكرى الـ 43 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأكد زحالقة على دور الجبهة الوطني والديمقراطي والتقدمي في الساحة الفلسطينية، وثمن دورها المتميز على صعيد التواصل مع كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وخاصة مع فلسطيني 48.

وحذر زحالقة من نجاح اسرائيل في سياسة تجزئة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، باعتبار ان الانسياق وراء هذه المحاولات، بوعي أو بلا وعي، يلحق بالغ الضرر بالمشروع الوطني لان الشعب الفلسطيني شعب واحد وصاحب قضية واحدة مهما تعددت اماكن اقامته.

واشار الى ان سياسة تفتيت القوى وتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني يقع ضمن الاهداف الرئيسية التي تسعى الحركة الصهيونية لتحقيقها باعتبارها إحدى وسائل هيمنة وسيطرة الصهيونية وزيادة نفوذها على المستويات المختلفة.

وقال زحالقة: “نرفض هذه التجزئة ولن نخضع لها لأننا ببساطة شعب واحد واصحاب قضية واحدة"، مشددا على ان الرد الفلسطيني على هذه السياسة يجب ان يكون من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي".

كما ودعا في كلمته القيادة الفلسطينية إلى "وقف التنسيق الأمني المعيب مع الاحتلال، وإلى وقف المفاوضات القاتلة المعيبة التي استغلت لتكريس الحصار وحتى العدوان على غزة عام 2009"، وأكد أن الشعب الفلسطيني يمر الآن بمرحلة تحرر وطني لا بناء دولة، وكل ما نقوم به يجب أن يخضع لمفهوم وإستراتيجية التحرر الوطني. 

وشدد على أهمية الوحدة الوطنية وعدم جدوى انتظار مفاوضات المصالحة وضرورة الشروع ببناء الوحدة الوطنية الميدانية، ودعا الى البدء في القدس حيث الأرضية جاهزة وحيث الخطر داهم ورهيب وحيث لا صراع على سلطة.  وأضاف ان التعويل على المفاوضات مستمر ليس بسبب النتيجة المرجوة بل خوفاً من البديل ولأن هناك مدمنين على المفاوضات يصعب فطامهم عنها.

وقال زحالقة: "الحكومة الحالية لإسرائيل متطرفة يقودها رئيس وزراء ضعيف والإدارة الأمريكية أعلنت إفلاسها وخضوعها لإسرائيل، ولم يعد أي تبرير للتعويل عليها وعلى دورها. الاستراتجية العربية والفلسطينية المطلوبة اليوم، قبل الغد، تستند إلى حشد الجهود لعزل حكومة نتنياهو وحصارها والضغط عليها، هكذا يمكن إجبارها على اتخاذ قرارات معينة مثل فك حصار غزة، اما مفاوضتها بالتأكيد لا تعطيها إلا حصانة أمام الضغوط والانتقادات الدولية". 

ونقل زحالقة تحية فلسطينيي 48 والتجمع الوطني الديمقراطي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤكداً على دورها النضالي الهام في مسيرة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني، كما وتطرق إلى أحوال الفلسطينيين في الداخل، اللذين يواجهون موجة الحقد والوقاحة العنصرية، وأكد بأن الفلسطينيين في الداخل ليسو أمام حالة عنصرية عادية، بل أمام عنصرية ناتجة عن حالة كولونيالية.

وفي ختام كلمته حيا موقف الجبهة الشعبية  لتحرير فلسطين من تقسيم الشعب الفلسطيني، وأكد بأنها ربما تكون أكثر التنظيمات عملاً مع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، فمن يراجع خطابات "اللداوي العنيد" جورج حبش ،كما أسماه، يرى تأكيده على فلسطينيي 48, وعلى رفض ومناهضة مشروع الحركة الصهيونية بالتجزئة. وأكد جمال زحالقة بأن "حدود التقسيمات الجغرافية التي فرضت على الشعب الفلسطيني، لا مكان لها في وجداننا وقلوبنا ووعيننا، كأبناء وبنات للشعب الفلسطيني".

وتحدث في المهرجان كل من محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، والأمين العام لحزب "الشعب" الفلسطيني، السيد بسام الصالحي باسم التنظيمات الوطنية والإسلامية، والنائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية السيده خالدة جرار. وحضر المهرجان قادة الفصائل والأحزاب الفلسطينية وتخللته فقرات فنية تراثية.

التعليقات