بدأت الطوائف المسيحية التي تسير وفق التقويم الغربي، اليوم الجمعة، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد.
واكتست مدينة المهد حلتها الجديدة من خلال الزينة التي وضعت على واجهات المنازل والمحال، في حين اكتظت ساحة المهد بالآلاف من الفلسطينيين والسياح وأجانب.
وتفاعل المواطنون مع المناسبة التي لا تعتبر دينية فحسب، وإنما وطنية يشارك المسيحي والمسلم الاحتفال بها معا.
وتوالى دخول الفرق الكشفية المختلفة من بيت لحم، والتي عزفت وسط حشود كبيرة اصطفت على جانبي ساحة المهد.
ووصل عصر اليوم إلى مدينة بيت لحم، قادما من مدينة القدس، موكب البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، يرافقه لفيف من المطارنة والأساقفة، وكبار رجال البطريركية اللاتينية، وأمين سر البطريركية وسكرتيرها العام.
سار موكب البطريرك وسط آلاف المحتفلين، يشق طريقه في شوارع المدينة وصولا الى كنيسة المهد.
وانتشر عناصر الشرطة الفلسطينية في جميع أنحاء المدينة لتوفير الأمن، في حين شوهدت الاستعدادات الفائقة من كافة الأجهزة والمؤسسات الخدماتية، من بينها الدفاع المدني، وأطقم الهلال الأحمر، وغيرها من الجهات.
وحظيت احتفالات عيد الميلاد باهتمام اعلامي كبير، وساهم عشرات الصحافيين من مختلف الوكالات والفضائيات والمحطات التلفزيونية العربية والدولية في تغطية الحدث.
وعلى وقع أجراس كنيسة المهد، سار غبطة البطريرك برفقة مستقبليه، حيث جرى وداعه من مستقبليه، ومن ثم دخل الكنيسة وترأس قداسا خاصا استعدادا لقداس منتصف الليل.
وسيترأس البطريرك طوال، قداس منتصف الليل، حيث من المنتظر أن يحضره الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، كما جرت العادة في كل عام.
كما سيترأس البطريرك طوال، صباح العيد، قداسا احتفاليا تقليديا في كنيسة القديسة كاترينا الرعوية لأهالي المدينة.
وقال البطريرك طوال: "سعداء بالأجواء العامة"، آملا من الله أن يعم السلام والمحبة ربوع فلسطين.
التعليقات