02/01/2011 - 13:24

المطران عطاالله حنا : لن ننجر وراء من يريدوننا ان نتحدث بلغة طائفية

يبدو ان القتلة والمجرمين يريدون معايدتنا بالميلاد بهذه الطريقة الدموية

المطران عطاالله حنا : لن ننجر وراء من يريدوننا ان نتحدث بلغة طائفية

القدس_ اقيم صباح اليوم قداس احتفالي كبير داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وذلك بمناسبة الاحد الذي يأتي قبل عيد الميلاد والذي يسمى في الكنيسة الارثوذكسية احد النسبة حيث يقرأ انجيل متى الذي يتحدث عن نسب السيد المسيح بدءا من ابراهيم الخليل ووصولا الى يوسف النجار خطيب مريم العذراء.
كما احتفلت الكنيسة الارثوذكسية اليوم بعيد القديس الشهيد اغناطيوس الانطاكي. ترأس الخدمة الاحتفالية سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يشاركه لفيف من الكهنة والشمامسة بحضور حشد كبير من المصلين.
في عظته تحدث سيادة المطران عن احد النسبة وما يعنيه في الكنيسة المقدسة استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.كما التفت سيادته في كلمته الى الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق المصلين الابرياء في الاسكندرية مقدما التعازي لاسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
واضاف سيادته ان المسيحيين في هذا المشرق هم جزء اساسي من مكوناته وليسوا بضاعة مستوردة من اي مكان من بقاع العالم.المسيحيون ليسوا اقليات في اوطانهم وليسوا عناصر غريبة او دخيلة وكانت لهم وما زالت اسهاماتهم الكبيرة في حقول الثقافة والادب والدفاع عن كرامة الامة وثوابتها الوطنية.
وتساءل سيادة المطر لمصلحة من يتم هذا؟ ان هنالك جهات غريبة دخيلة وعميلة تريد النيل من وحدة امتنا بمسيحييها ومسلميها، إن المؤامرة خطيرة وكبيرة على مشرقنا العربي، اعداؤنا يريدون نسف كل شيء ويريدون تمزيق شعوبنا العربية وتلطيخ سمعتنا في حين ان العروبة والاسلام الحنيف براء من هذه الجرائم التي لا يقبلها اي دين ولا يقرها اي انسان حكيم.
اننا نصلي اليوم من اجل شعب مصر العظيم وخاصة اسر الشهداء الذين نشاطرهم الالم والحزن.

يبدو ان القتلة والمجرمين يريدون معايدتنا بالميلاد بهذه الطريقة الدموية، يبدوا ان هذه هي لغتهم ولا يفهمون ما معنى قيم المحبة والتعايش والسلام. هؤلاء هم شهداء المسيحية الجدد ودمائهم الزكية يجب ان تكون مصدر ثبات لنا في ايماننا وتمسك بحضورنا وبقائنا في هذه الارض وتعلقا بمشرقنا العربي وانتمائنا لامتنا العربية.
لن ننجر وراء من يريدوننا ان نتحدث بلغة طائفية ولن نكون طائفيين بل خطابنا سيبقى خطابا يوحد ولا يفرق ولغتنا هي لغة الانجيل الذي علمنا المحبة والتسامح واحترام حقوق الانسان.

 

التعليقات