07/01/2011 - 22:13

إصاباتٌ واعتقالاتٌ واقتحاماتٌ وحرق، في قمع الاحتلال لمسيرات الضّفّة الغربيّة الاسبوعيّة

أصيب اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المغلف بالمطاط، وبالغاز المدمع، ورذاذ الفلفل، وتعرضوت للضرب المبرح، فيما اعتقل آخرون، وأحرقت واقتحمت منازل، وذلك إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرات الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في مواقع متفرقة بالضفة الغربيّة.

إصاباتٌ واعتقالاتٌ واقتحاماتٌ وحرق، في قمع الاحتلال لمسيرات الضّفّة الغربيّة الاسبوعيّة

أصيب اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المغلف بالمطاط، وبالغاز المدمع، ورذاذ الفلفل، وتعرضوت للضرب المبرح، فيما اعتقل آخرون، وأحرقت واقتحمت منازل، وذلك إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرات الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في مواقع متفرقة بالضفة الغربيّة.

جرحى وحالات اختناق شديدة خلال قمع مسيرة بلعين

ففي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في القربة، وقال شهود عيان: "إنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدنيّ، وقنابل الصوت والغاز، وكذلك المياه النتنة الممزوجة بالمواد الكيماويّة، باتجاه المشاركين، لدى اقترابهم من الجدار العنصري، كما لاحقت المتظاهرين بين حقول الزيتون، ممّا أدّى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح وهم: رئيس اللجنة الشعبية، إياد برناط، بجروح بيده، وعودة أبو رحمة بقنبلة غاز بيده، ومحمود يوسف أبو رحمة بجروح بيده."

كما أصيب كل من زهدية علي أبو رحمة، وكرستين إيرز (اسرائيلية)، وإنعام مساد، ود. عبد الله أبو هلال، وعمر الخطيب، ولميس أحمد أبو رحمة، وليندا شلش، مراسلة فضائية القدس، بحالات اختناق شديد، وأسعفوا ميدانيّا، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع.

وشارك في المسيرة التي نظمت بذكرى يوم الشهيد، وفاءً لروح الشهيدة جواهر أبو رحمة، أهالي القرية ونشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين أجانب، والقوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، وموظف من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، ومراقب من الاتحاد الاوروبي، ومراقب من القنصليّة الامريكيّة، لمراقبة قمع جيش الاحتلال للمتظاهرين، إضافة إلى عدد من المتظاهرين الفلسطينيين.

المسيرة نظّمت وفاءً للشهيدة أبو رحمة، والمشاركون لبسوا نجمةً صفراء تذكيرًا بالهولوكوست

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية،  وصور الشهيدة أبو رحمة وشقيقها الشهيد باسم أبو رحمة، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

ووضع على صدر كل مشارك ومشاركة نجمة لونها أصفر، تأكيدًا على نازية الاحتلال الاسرائيلي، في إشارة إلى أنه تم استعمال نجمة داود من النّازيّة أثناء "الهولكوست"، حيث تم إجبار اليهود على وضع شارة صفراء على شكل نجمة داود على ملابسهم، بغية التعرف عليهم.

جرحى، واختناقات، واقتحامات، وضرب، واحتراق منزل واعتقال في النّبي صالح

وفي قرية النبي صالح غرب رام الله، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، والعشرات بحالات اختناق، كما اعتقل شاب، واحترق منزل خلال قمع الاحتلال للمسيرة المناوئة للجدار والاستيطان.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني، وقنابل الغاز، ورذاذ الفلفل الحارق باتجاه المشاركين في المسيرة، والتي نظمت بيوم الشهيد، ممّا أدّى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بقنابل غاز، نقل اثنان منهم إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات بسلفيت، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وقالت المصادر إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضّرب المبرح على المواطن ناجي التميمي، وأنّ الجنود وجهوا نيرانهم بشكل عشوائيّ لتطال منازل المواطنين، ومن بينها منزل المواطن محمود التميمي، والذي أصيب بقنبلة غاز، ممّا أدّى إلى احتراق بعض أثاثه، وإصابة زوجته منال التميمي بالاختناق، جراء استنشاق الغاز، نقلت على إثرها لمجمع فلسطين الطبي.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب عدي عبد الحفيظ تميمي ( 20 عاما)، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى الاعتداء على المنازل والآمنين فيها، وكذلك الاعتداء على الصحفية والمتضامنة إليسون رامير، وعلى عدد من المتضامنين والمصورين الصحفيين.

وقال شهود عيان: "إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل المواطن عبد الوهاب تميمي، وحاولوا اعتقال نجله مهدي المريض، إلا أن والدة الشاب مهدي، وعدد من النسوة هاجمن الجنود وحلن دون اعتقاله."

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت ومنذ ساعات الصباح الباكر مداخل القرية، ومنعت الدخول إليها، مستخدمة بوّابات حديديّة جديدة تم تركيبها قبل عدّة أيام لهذا الغرض.

وذكر الشهود أن قوّات الاحتلال اقتحمت وسط القرية، ولاحقت الشبان في حقول الزيتون، وأن مواجهات  دارت حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم في القرية.

الجنود لاحقوا المتضامنين الأجانب وأغلقوا مداخل القرية

وفي قرية نعلين  أصيب عشرات المواطنين اليوم الجمعة بحالات اختناق، إثر عمليات قمع مماثلة نفذتها قوات الاحتلال ضد المشاركين في المسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

وقال شهود عيان: "إن قوات الاحتلال أمطرت المشاركين بوابل من قنابل الغاز، ممّا أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق."

ونظمت المسيرة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشابين عرفات ومحمد الخواجا، ووفاء لروح الشهيدة جواهر أبو رحمة.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ ساعات الصباح كافة الطرق المؤدية إلى قرية نعلين، وانتشر الجنود بين الأشجار لملاحقة المتضامنين الذين حاولوا الوصول إلى القرية عبر حقول الزيتون مشيا على الأقدام.

وقال منسق الحملة الشعبية في القرية، عاهد الخواجا: "إن قوات الاحتلال بدأت في الفترة الأخيرة بهجمة شرسة على المقاومة الشعبية، مؤكدا استمرار هذه المقاومة حتى تحقيق أهدافها بإزالة الجدار والمستوطنات، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف."

المشاركون في مسيرة المعصرة يتمكّنون من الوصول إلى أرض مهدّدة بالمصادرة رغم القمع

وفي قرية المعصرة، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الاسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، وأفاد محمود علاء الدين، عضو اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة، أن المسيرة انطلقت من أمام مدرسة الزواهرة باتجاه جدار الضم العنصري، وأراض يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها، لصالح استكمال مستعمرة "أفرات"، وقد قمعها جنود الاحتلال مستخدمين الأيدي وأعقاب البنادق والغاز المدمع، وركلوا المشاركين بالأقدام، ممّا أدّى إلى إصابة كلّ من رأفت علاء الدّين، وجواد زواهرة، إثر الاعتداء عليهما بالضّرب من قوّات الاحتلال.

وأضاف المصدر أن المشاركين في المسيرة، اشتبكوا مع قوات الاحتلال، وتمكنوا من الوصول إلى الأرض المهددة بالمصادرة، حيث تم العمل فيها من خلال استصلاحها، ورفعوا عليها العلم الفلسطينيّ، في محاولة لمنع مخططات المستوطنين وقوات الاحتلال من مصادرة تلّة فريبة من "أفرات"، وتحويلها إلى مقبرة للمستوطنين.

التعليقات