06/02/2011 - 11:45

ثورة مصر تدفع الرباعية إلى استعجال المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

السلطة الفلسطينية تعتبر بيان الرباعية أقل من التوقعات والرباعية تعتبر التأخير في ظل التطورات الحالية مضرا بإمكانات السلام

ثورة مصر تدفع الرباعية إلى استعجال المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
اعتبرت السلطة الفلسطينية أن البيان الذي صدر السبت عن اللجنة الرباعية الدولية حول وجوب استئناف مفاوضات السلام "لم يرق الى توقعاتنا"، مؤكدة أن "الاحتلال الاسرائيلي هو الخطر الوحيد على أمن المنطقة".
 
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس إن "بيان الرباعية أقل مما توقعنا، ولم يرق إلى مستوى ما توقعنا منه وإلى مستوى الأحداث التي تشهدها المنطقة وتتطلب اتخاذ قرارات".
 
وأضاف عريقات "كنا نأمل نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة أن تتخذ الرباعية قرارا تاريخيا بإلزام إسرائيل وحكومة (بنيامين) نتانياهو بوقف الاستيطان والإعلان عن الالتزام بحدود الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشرقية".
 
وشدد على أن "الخطر الحقيقي والوحيد على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها واستقرارها هو الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والإنسانية والسياسية".
 
بدوره طالب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "بموقف حازم تجاه الاستيطان حتى نتمكن من العودة إلى المفاوضات".
 
وقال في تصريح صحافي "إن استمرار الأزمة في الشرق الأوسط مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية".
ولكن أبو ردينة رحب "بأية لقاءات مع اللجنة الرباعية الدولية".
 
وتتوقع اللجنة الرباعية خلال الفترة التي تفصلها عن اجتماعها المقبل على المستوى نفسه في منتصف آذار/مارس، ان "يلتقي ممثلوها في بروكسل على انفراد مع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين إضافة إلى مندوبي لجنة متابعة مبادرة السلام" المنبثقة من الجامعة العربية.
 
واعتبرت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) في وقت سابق السبت أن الأزمة في مصر والمنطقة تؤكد "وجوب" استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الدولة العبرية والدول العربية.
 
وأكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرتا خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون والاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف اثر لقائهم في ميونيخ بجنوب ألمانيا أنه "في ضوء الأحداث في الشرق الأوسط، فإن اللجنة الرباعية أبدت اقتناعها بأن أي تأخير إضافي في استئناف المفاوضات" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية "سيضر بإمكانات السلام في المنطقة".
 
وتابعت الرباعية في بيان أنه "من الملح الشروع ببذل جهود من أجل تسريع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك بين إسرائيل والعالم العربي بصورة عامة، وهو أمر لا بد منه إن أردنا تفادي وقوع أحداث مؤسفة في المنطقة".

التعليقات