أصيب مواطنان فلسطينيان بجروح "متوسطة"، بعد أن أطلق الجيش الاسرائيلي الرصاص باتجاه مسيرة تطالب "بحق العودة"، على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وأعلن أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ، في وزارة الصحة في حكومة حماس، "إصابة مواطنين بجروح متوسطة بنيران الاحتلال، في مسيرة شرق خان يونس".
وأكدت متحدثة عسكرية، أن الجيش الاسرائيلي فتح النار فأصيب أحد المتظاهرين، وذلك خلال تجمع بالقرب من الجدار الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأوضحت متحدثة لوكالة فرانس برس، أن جنودا متمركزين على الحدود، "أطلقوا عيارات نارية في الهواء إنذارا، ثم باتجاه المتظاهر مستهدفين اطرافه".
وذكرت بلأن العسكريين الاسرائيليين لديهم تعليمات بمنع فلسطينيين من الاقتراب من الحدود، "تخوفا من تسلل إرهابيين"، على حد وصف المتحدثة، وعلى موقع تويتر، وصف الجيش الاسرائيلي التظاهرة بأنها "تحريض" من حماس.
وكانت مجموعة شبابية دعت على شبكة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إلى "الزحف باتجاه الحدود الفلسطينية المحتلة يوم الجمعة"، وذلك تحت شعار "جمعة رد الاعتبار لشهداء ذكرى النكبة".
ودعت مجموعة أخرى إلى إحياء جمعة الغضب عقب صلاة الجمعة، في مسيرة تنطلق باتجاه معبر بيت حانون (إيريز)، شمال قطاع غزة.
وأكدت هذه المجموعة على صفحتها على فيسبوك، أنه "ستكون هناك خطبة جمعة عن حق العودة ، ثم سننطلق بمسيرة نحو الحدود للمطالبة بعودتنا لبلادنا، وسنستمر بصلاة الجمعة كل أسبوع حتى عودتنا لبلادنا".. وأكدت على أن "المسيرة ستكون سلمية تماما، وسترفع فيها فقط الأعلام الفلسطينية، والشعارات المطالبة بحق العودة" .
ويأتي ذلك بعد أن قتل فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الاسرائيلي الأحد، في مواجهات بموازاة تظاهرة في الذكرى 63 للنكبة، قرب معبر بيت حانون (إيريز)، في شمال قطاع غزة.
وتميزت مسيرات إحياء ذكرى النكبة هذه السنة، بتعبئة حاشدة للفلسطينيين، وأعمال عنف لا سابق لها، وسجلت المواجهات الأخطر في المناطق الحدودية مع إسرائيل في لبنان وسوريا، حيث قتل 14 شخصا على الأقل.
وأرغمت ميليشيات يهودية قبل 63 سنة، أكثر من 800 ألف فلسطيني على النزوح من قراهم وبلداتهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين اليوم مع أحفادهم 4,8 ملايين شخص، يتوزع القسم الأكبر منهم على الأردن، وسوريا، ولبنان، والأراضي الفلسطينية.
التعليقات