26/07/2011 - 21:03

منظمة التحرير تؤكد إصرارها التوجه للأمم المتحدة، وسفير إسرائيل يدعو المجتمع الدولي للمعارضة

أعلن ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي اجتمعت اليوم الثلاثاء في رام الله، أن المنظمة قررت مواصلة العمل للتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

منظمة التحرير تؤكد إصرارها التوجه للأمم المتحدة، وسفير إسرائيل يدعو المجتمع الدولي للمعارضة

 

 

أعلن ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي اجتمعت اليوم الثلاثاء في رام الله، أن المنظمة قررت مواصلة العمل للتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الذي بحثت خلاله اللجنة في مسألة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر المقبل، إن اللجنة "قررت مواصلة العمل من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك إلى مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967، وبحق هذا الدولة بأن تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، أسوة بجميع دول العالم".

وأضاف أن "اللجنة التنفيذية ستتابع هذا الأمر مع كافة الأطراف العربية والدولية، لتأمين المناخ والظروف التي تكفل نجاح هذه الخطوة التاريخية".

ويجتمع المجلس المركزي الفلسطيني، أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد المجلس الوطني، الأربعاء، للاستماع إلى تقرير من محمود عباس، ويرجح أن يصادق على توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.

وتعارض الولايات المتحدة توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، وتفضل حصول الفلسطينيين على دولتهم من خلال المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي.

وتعمل السلطة الفلسطينية، ومن خلال سفاراتها وممثلياتها في أنحاء العالم، على نيل الاعتراف المسبق من دول العالم بالدولة الفلسطينية، من أجل ضمان اعتراف أكبر عدد من الدول بالدولة الفلسطينية.

وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا إن الولايات المتحدة أبلغتهم رسميا بأنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" عندما يعرض الاعتراف بالدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي.

حماس تعتذر عن المشاركة بسبب عدم إنجاز المصالحة

هذا وقد أبلغت حركة حماس، رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، اعتذارها حضور اجتماع المجلس المركزي المقرر غدا في رام الله .

وجاء ذلك في رسالة بعث بها الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي، وجاء في نص رسالة الاعتذار "الدعوة إلى ضرورة إنجاز المصالحة من أجل أن يشكل ذلك دعما للقيادة السياسية تحت مظلة الوحدة الوطنية، ونحن موحدون لا منقسمون".

وقال الدويك وفقا لوكالة معا: "لا أريد أن تتداخل الشرعيات، حيث ينص اتفاق المصالحة على إعادة تفعيل المجلس التشريعي، ولا أدري كيف سأحضر والتشريعي لا يزال معطلا، ولا نريد أن ندخل في تعقيدات، لا سيما وأن البند الخاص بتفعيل منظمة التحرير لم ينفذ بعد..نريد أن ننجز المصالحة، وأن نتوحد لنظهر بقوة أمام العالم، ونأمل أن نحضر في الاجتماعات القادمة ونحن موحدون".


ومن القضايا المطروحة على جدول الأعمال وفقا لبيان نشر في موقع المجلس الوطني، تهويد القدس، وأوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وسبل دعمهم، والوضع المالي الحالي وسياسة التقشف.

ووجهت الدعوات من رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، إلى كافة الأعضاء، بمن فيهم نواب حماس في المجلس التشريعي، كما عُقدت هذا الأسبوع لقاءات تشاورية مع أعضاء المجلس الوطني، أي الموجودين في الضفة الغربية.

وكان المدير العام للمجلس الوطني، بلال الشخشير، صرح أمس بأن الأعضاء الحاليين للمجلس المركزي يبلغ عددهم 116 عضوا، ينتمون إلى كافة القوى السياسية الفلسطينية، ومنها حماس.

يذكر أن المجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، الذي هو جزء من منظمة التحرير، وهو مسؤول أمامه، ويشكل من بين أعضائه، وعقد دورته الرابعة والعشرين أواسط مارس/آذار الماضي.

سفير إسرائيل في الأمم المتحدة لنظيره الفلسطيني: بالنيابة عمن ستقدمون القرار في أيلول، عباس أم حماس؟

من جهة أخرى، قال السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، اليوم الثلاثاء، في كلمة أمام مجلس الأمن، إن أي تحرك فلسطيني من جانب واحد لقيام الدولة الفلسطينية في أيلول / سبتمبر لن يجلب السلام إلى منطقة الشرق الأوسط.

وقال في المناقشات الشهرية حول الوضع في الشرق الأوسط كما نشره موقع هآرتس، إن "المبادرات الفلسطينية في الأمم المتحدة قد تكون أمرا جذابا للبعض، إلا أنها تصرف الانتباه عن الطريق الحقيقي للسلام".

وتحول بروسور إلى السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، وسأله: "بالنيابة عن من سوف تقدمون القرار في سبتمبر، عن عباس أو حماس، وهل ستكون نيابة عن السلطة الفلسطينية أو حركة حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل وقتل اليهود، أو عن أكرم هنية مستشار أبي مازن، أو المتحدث اسماعيل هنية، رئيس وزراء حماس في غزة؟"

وأضاف السفير الاسرائيلي أن على المجتمع الدولي أن يعارض بشدة التصويت في الأمم المتحدة، وقال: "لا توجد طرق مختصرة لإقامة دولة فلسطينية، ولا يمكن تجاوز الطريق الوحيد لتحقيق السلام للفلسطينيين."

وتحول مرة أخرى للسفير الفلسطيني وسأله عن القيادة الفلسطينية، وقال: "هناك الكثير من الشكوك حول الحكومة الفلسطينية المقبلة، حول قبولها شروط اللجنة الرباعية وعملية السلام، والسيطرة على قوات الأمن التابعة لها، وأسئلة أخرى كثيرة، وحتى أبسط شرط لإقامة دولة فلسطينية لا وجود له، السلطة الفلسطينية لا تسيطر على كامل أراضيها في ظل أن حماس ما زالت تسيطر بحكم الأمر الواقع في غزة ".

التعليقات