15/08/2011 - 17:00

عباس يدعو العرب إلى دعمه سياسياً ومالياً لمواجهة الضغوط الإسرائيلية

أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع عاجل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية بكامل هيئتها علي مستوى وزراء الخارجية في العاصمة القطرية الدوحة في 23 من الشهر الجاري برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر رئيس اللجنة وبحضور الرئيس محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

عباس يدعو العرب إلى دعمه سياسياً ومالياً لمواجهة الضغوط الإسرائيلية

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإثنين الدول العربية إلى توفير الدعم السياسي والمالي لمساعدته في مواجهة الضغوط والتهديدات التي يتعرض لها لثنيه عن الذهاب إلى اللأمم المتحدة للحصول على عضوية لدولة فلسطينية فيها.

وقال عباس في مقال له نشرته صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر اليوم: "واضح للعيان كم أثارت مبادرتنا من قلق لدى إسرائيل وواضح أيضا حجم ما نتعرض له من ضغوط وتهديدات من إسرائيل وحلفائها بهدف ثنينا عن التوجه إلى اللأمم المتحدة غير أننا عقدنا العزم على المضي في هذا الطريق حتى النهاية متوكلين على الله ثم على عدالة قضيتنا ثم على أغلبية دول العالم التي أبدت استعدادها للتجاوب مع طلبنا." ويضيف "ومع ذلك فنحن ندرك أننا ما لم نحظ بالدعم العربي السياسي والمالي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة فان تلك الضغوط والتهديدات ستتواصل وستقلل من فرص النجاح."

وساهمت السعودية الشهر الماضي بمساعدة السلطة الفلسطينية في دفع رواتب 150 ألف موظف يعملون لديها في القطاعين المدني والعسكري من خلال تقديمها مبلغ 30 مليون دولار بعد عجز السلطة عن الوفاء بالتزاماتها المالية مما اضطرها إلى دفع نصف راتب شهر يونيو - حزيران الماضي ولم تتمكن إلى اليوم من دفع النصف الآخر على الرغم من سدادها لراتب شهر يوليو - تموز كاملا.

ولم يتضح ما إذا كانت السلطة الفلسطينية التي تتعرض الى تهديدات إسرائيلية اقتصادية قادرة على دفع راتب شهر أغسطس -آب الجاري في ظل ما تعانيه من أزمة مالية.

وأوضح عباس أنه اتخذ قراره بالتوجه إلى الأمم المتحدة بسبب تعثر المفاوضات وقال في مقاله "لم نكن لنطلق هذه المبادرة لولا أننا اصطدمنا بحقائق ما عادت خافية على أحد أولها أن المفاوضات الثنائية قد وصلت الى طريق مسدود وثانيها أن الحكومة الاسرائيلية لم تعط مؤشراً واحداً ولم تمنحنا بصيص أمل بأنها مستعدة للعودة الى المفاوضات الجادة المسؤولة التي من شأنها أن تفضي الى حل عادل ودائم للنزاع في المنطقة." واضاف " وثالثها أن القوى الدولية الراعية لعملية السلام باتت عاجزة عن اقناع اسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وبالكف عن سياساتها الاستيطانية والتهويدية التي تجعل من عملية السلام أمرا محفوفا بالمخاطر." وجدد عباس في مقاله التزامه بالمفاوضات للوصول الى السلام وقال "لم نقرر التوجه الى الامم المتحدة كبديل عن المفاوضات فمازلنا نؤكد أن المفاوضات ستبقى خيارنا الاول للوصول الى السلام سواء قبل أيلول أو بعده."

واضاف نحن نعتقد أن نجاحنا في هذا المحفل الدولي سيعزز فرص الدخول في مفاوضات جادة متكافئة الواجبات تضمن الوصول الى السلام في أقرب وقت."

وأشار عباس إلى أنه يعني "بالمفاوضات الجادة تلك التي تستند الى مباديء الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الامن 242 و338 و194 ومبدأ الارض مقابل السلام وتلتزم بجدول زمني واضح وتتعهد أطرافها بالامتناع عن كل اجراء قد يلحق الضرر بنتائج المفاوضات مثل الاستيطان والتهويد والترحيل وغير ذلك من سياسات وتدابير."

اجتماع عاجل...

أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع عاجل للجنة متابعة مبادرة السلام العربية بكامل هيئتها علي مستوى وزراء الخارجية في العاصمة القطرية الدوحة في 23 من الشهر الجاري برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر رئيس اللجنة وبحضور الرئيس محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي في تصريحات له اليوم بالجامعة العربية، إن الاجتماع جاء بناء على طلب فلسطين وتقرر هذا الموعد بعد مشاورات أجرتها الأمانة العامة للجامعة العربية مع رئاسة اللجنة وهي دولة قطر.

وأضاف أن الاجتماع سيناقش تطورات القضية الفلسطينية من كافة أبعادها إلي جانب بحث الترتيبات الخاصة بالذهاب بالقضية الفلسطينية إلي الأمم المتحدة للحصول علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية خاصة بعد أن اعد الجانب العربي الملفات القانونية والإجرائية المطلوبة لذلك، إلى جانب المشاورات والاتصالات العربية المكثفة مع عواصم العالم للحصول علي اعتراف دولي بفلسطين علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة .

وتضم اللجنة قطر رئيسا، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وعمان، والأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، ومصر، وتونس، الجزائر، والمغرب، واليمن، والسودان، بالإضافة إلى الجامعة العربية.

التعليقات