07/09/2011 - 12:25

عمال فلسطينيون ينشئون "مستوطنة" في حرش داخل الخط الأخضر

العمال ينشئون مخبأ سريا داخل أحد الاحراش يتسع للعشرات تم إخفاؤه بأغصان الأشجار ويحتوي على مكان للمبيت ومطبخ وحمام أيضا..

عمال فلسطينيون ينشئون
قالت تقارير إسرائيلية إن قوات حرس الحدود عثرت في الأيام الأخيرة على ما أسمته "مستوطنة" للعمال الفلسطينيين الذين يدخلون الخط الأخضر للعمل بدون تصاريح، وذلك في حرش "بن شيمن" القريب من اللد.
 
ووصفت الظاهرة بأنها جديدة من جهة أن العمال الفلسطينيين أقاموا مخابئ لهم داخل الأحراش أخفيت عن الأنظار بواسطة الأغصان.
 
وجاء أنه تم الكشف عن العمال الذين يوصفون بـ"الماكثين بشكل غير قانوني" بعد أن لاحقتهم الشرطة لمدة أسبوعين في منطقة "بن شيمن"، وذلك بعد أن تمت معاينة أعداد كبيرة منهم. ولكن الشرطة كانت تفقد آثارهم في كل مرة تقترب منهم.
 
كما جاء أن أحد عناصر الوحدة المركزية لحرس الحدود تمكن من متابعة أحدهم، وفوجئ به "يدخل إلى داخل شجرة خروب كبيرة، ويختفي هناك". وعلى الفور قام بإبلاغ الشرطة، وتقرر القيام بحملة في المنطقة في ساعات الليل.
 
وأضافت التقارير أن قوات الشرطة فوجئت بوجود مخبأ خلف شجرة الخروب يتسع لعدد كبير من الأشخاص، وهو محاط بفروع الأشجار وخفي عن العيان. وبحسب تقديرات الشرطة فإن المكن مصمم لمبيت نحو 20 شخصا.
 
كما تبين أن العمال الفلسطينيين أقاموا مطبخا في الحرش بحيث يزود الطعام للجميع، وتمكنوا من إنشاء حمام عن طريق الارتباط بحابس مياه تابع لما يسمى "كيرن كييمت".
 
وتبين أيضا أن العمال أقاموا لهم نقطة رصد تطل على شارع 444 القريب، إضافة إلى نقطة رصد أخرى يمكن من خلالها رؤية الشارع الذي يمر من الحرش للتحذير من وصول الشرطة.
 
وبحسب تقديرات الشرطة فقد تناوب على المبيت في المكان العشرات من العمال الذين دخلوا الخط الأخضر بدون تصاريح.
 
يذكر أن العمال في السابق كانوا يبيتون في شقق مستأجرة في مراكز المدن، إلا أنه وفي إطار الاستعدادات لأيلول، وبسبب إنذارات تحذر من تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، شددت الشرطة في البحث عنهم في مراكز المدن، وأدى ذلك إلى خروج العمال من المدن إلى الأحراش وإلى مواقع البناء الجديدة.

التعليقات