19/09/2011 - 00:40

هنية: التوجه للأمم المتحدة "مغامرة سياسية"، ولسنا عقبة أمام دولة كاملة السيادة

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، الأحد، خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب إلى مجلس الأمن لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية "مغامرة سياسية"، مشدّدًا على أنه لا تفويض اأي شخص لتقديم التنازلات.

هنية: التوجه للأمم المتحدة

 

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، الأحد، خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب إلى مجلس الأمن لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية "مغامرة سياسية"، مشدّدًا على أنه لا تفويض اأي شخص لتقديم التنازلات.

وشدد هنية على أن حركة حماس وحكومته المقالة لا تقفان حجر عثرة أمام إقامة دولة كاملة السيادة دون تقديم تنازلات، فالدولة هي مطلب فلسطيني، لكن دون التنازل عن حق العودة أو أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

"لا تفويض لأي قيادة تريد أن تعبث بالحق الفلسطيني"

ووصف الذهاب إلى الأمم المتحدة بأنه مغامرة سياسية، جاءت عكس اتجاه الثورة العربية، ولا تعبر عن توافق وطني أو عربي.

وقال في جلسة خاصة عقدتها كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية بغزة اليوم: "لا تفويض لأي قيادة تريد أن تعبث بالحق الفلسطيني، وأي شخص يقدم تنازلات"، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني لن يعترف بدولة للاحتلال، ولن يتنازل عن شبر من أرضه.

وأضاف: "نحن مع إقامة دولة على أي جزء محرّر من الأرض الفلسطينية، يتوافق عليه الشعب الفلسطيني، من دون الاعتراف بالكيان الاسرائيلي والتنازل عن أي شبر من الأرض"، ورأى أن الفلسطينيين "أمام واقع لا يحتمل المغامرات السياسية، ويستوجب حالة من الوعي."

استمرار لسياسة "العهد البائد"

ووصف ما يجري بأنه استمرار لسياسية "العهد البائد"، ناصحًا بدراسة أي خطوة سياسية، ومنتقدا توجه الرئيس بشكل منفرد إلى الأمم المتحدة قائلا: "إن المصالحة مع التفرد في القرار خطان متوازيات لا يلتقيان، وأن خطوة الأمم المتحدة بعيدة عن روح المصالحة والمصالحات المجتمعية".

ودعا هنية إلى "العودة للشعب الفلسطيني من أجل الاتفاق على استراتيجية فلسطينية تنطلق من الربيع العربي"، معتبرًا أن "المصالحة الفلسطينية في مأزق بسبب الاتجاهات المعاكسة البعيدة عن روحها".

ورأى أن الذهاب إلى الأمم المتحدة "طوق نجاة للكيان الإسرائيلي وأميركا بعد الثورات العربية"، ودعا لاتنظار ثمار الثورة العربية، واستثمار حركة الشعوب العربية بما يقوي الموقف الفلسطيني ويحمي الحقوق الفلسطينية"، مشيراً إلى أن هناك فرق بين موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة، وموقف أمريكا وإسرائيل بقوله: "الأمريكان يريدون أن يستفردوا بالمفاوض الفلسطيني، لأنهم يريدون أن يحيدوا الأمم المتحدة، وحتى بالهيمنة التي تعاني منها، لو بجزء بسيط، فموقفنا بعيد كل البعد عن ذلك".

التعليقات