01/10/2011 - 18:19

شعث: عقاب فلسطين لطلبها عضوية الأمم المتحدة "غير مقبول"

دعا المفاوض الفلسطينى نبيل شعث اليوم السبت، اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط إلى الإشارة بشكل واضح إلى ضرورة تجميد الاستيطان الإسرائيلى قبل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما طالب بأن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو موافقته العلنية على بيان للرباعية فى هذا الصدد. وقال شعث فى مؤتمر صحفى "لن نقبل بالبيان ما دام نتانياهو لم يوافق علنا عليه وعلى تفسيره".

 شعث: عقاب فلسطين لطلبها عضوية الأمم المتحدة

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث إن عقاب فلسطين قبل أن تصبح عضوا بالأمم المتحدة يعتبر أمرا "غير مقبول", وذلك فى إشارة إلى تجميد الكونجرس الأمريكى للمساعدات المخصصة للفلسطينيين التى تبلغ 200 مليون دولار ردا على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى للحصول على عضوية دولتهم فى المنظمة الدولية.
وأكد شعث - فى تصريحات للصحفيين العرب بمقر منظمة التحرير بمدينة رام الله السبت - أن القيادة الفلسطينية مستمرة فى طريق مجلس الأمن , وأنه لا مفاوضات مع إسرائيل فى ظل استمرار الإستيطان .
وشدد على أن الذهاب إلى الأمم المتحدة رغم تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" جاء للتأكيد على جدية الجانب الفلسطينى فى الحصول على دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو فى العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية .. منوها بأن هناك 130 دولة تعترف بفلسطين حتى الآن .
وقال شعث إن هناك محاولات لإعفاء واشنطن من إحراج استخدام "الفيتو" والتى تتمثل فى ممارسة ضغوط سواء بالترهيب أو الترغيب على الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى من أجل عدم حصول طلب عضوية فلسطين على "الأصوات التسعة" بالمجلس , خاصة وأن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن الشعوب العربية أصبحت متنبهة لمن هم أعداؤها وأصدقاؤها خاصة بعد "ثورات الربيع العربى".
وتوقع شعث أن يتراوح عدد الدول الأعضاء فى مجلس الأمن التى ستصوت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ما بين 11 و12 دولة .

وفيما يتعلق بالجمعية العامة , قال الدكتور نبيل شعث إن الفلسطينيين سيذهبون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ثلاث حالات أولا : إذا تمت الموافقة فى مجلس الأمن على عضوية فلسطين , وثانيا إذا استخدمت واشنطن "الفيتو" وثالثا إذا امتدت الفترة التى يتم فيها مناقشة طلب العضوية لدرجة لا يستطيع الفلسطينيون تحملها .
وعن بيان الرباعية الدولية الأخير- والتى تشمل الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى -أجاب شعث أنه فور صدور البيان زعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه لا يشمل وقف الاستيطان وحدود 67 ثم أصدر بعد ذلك مباشرة أوامر ببناء 1100 وحدة سكنية إستيطانية بالقدس الشرقية .. لافتا إلى أن إسرائيل تريد إخفاء طابع القدس العربى الإسلامى المسيحى .
يشار إلى أن بيان الرباعية تضمن ضرورة الانتهاء من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قبل نهاية العام 2012 وكذلك الاتفاق على الإلتزام بخارطة الطريق والحدود والأمن وعدم القيام بأى أعمال استفزازية من الجانبين وهو الأمر الذى دفع السلطة الفلسطينية إلى انتقاد تونى بلير الذى يترأس اللجنة الرباعية واصفتا إياه بالسلبية وباهتمامه الشديد بعدم إغضاب إسرائيل.
وأضاف شعث أن الإسرائيليين يتحكمون فى كل شىء ويعثيون فى الأرض الفلسطينية فسادا كما يشنون حربا من خلال المستوطنين الذين يدمرون ويقتلعون أشجار الزيتون مشددا فى الوقت ذاته على أن الفلسطينيين ملتزمون بالمقاومة الشعبية السلمية .

وعن التوتر التركى الإسرائيلى - والمصرى الإسرائيلى , قال نبيل شعث إن ذلك يعتبر أحد العناصر الإيجابية المهمة فى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالمصالحة , أجاب شعث إن حركتى فتح وحماس مستمرتان فى العمل الجماعى لإحياء اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية مشيرا إلى أن ذلك سيحدث فورا خلال الاجتماعات التى ستستضيفها القاهرة قريبا.

وعن "ثورات الربيع العربى" , أكد شعث مساندة الفلسطينيين للشعوب العربية وحقها فى تقرير مصيرها واتخاذ قراراتها خاصة وأن الشعب المصرى - الذى تمنى له تحقيق مطالبه الكاملة فى الحرية والديمقراطية - يقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية .
تجميد الاستيطان
وفي وقت سابق دعا شعث اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط إلى الإشارة بشكل واضح إلى ضرورة تجميد الاستيطان الإسرائيلى قبل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، كما طالب بأن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو موافقته العلنية على بيان للرباعية فى هذا الصدد. وقال شعث فى مؤتمر صحفى "لن نقبل بالبيان ما دام نتانياهو لم يوافق علنا عليه وعلى تفسيره".

وكان شعث يشير بذلك إلى بيان للرباعية صدر فى الثالث والعشرين من سبتمبر، والذى يقترح استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين للوصول إلى اتفاق نهائى بنهاية العام 2012.

وأضاف شعث "على الرباعية أن توضح بعدما أعلن نتانياهو العزم على بناء 1100 وحدة سكنية (فى حى جيلو فى القدس الشرقية) ما تقصده بإشارتها إلى المرجعيات وبعدها نريد من نتانياهو أن يقول إنه يوافق عليها".

وتابع "لن نعود إلى المفاوضات قبل وقف كامل للاستيطان، ومن الطبيعى أيضا أن يكون هناك وقف كامل للعنف وقبول واضح بالمرجعيات" فى إشارة إلى مرجعيات عملية السلام وخصوصا خريطة الطريق.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لاحظ "عناصر مشجعة" فى بيان الرباعية لإشارته إلى مرجعية خريطة الطريق.

وكانت خريطة الطريق التى أصدرتها اللجنة الرباعية العام 2003 تطالب بـ"بوقف للعنف والإرهاب" وفى الوقت نفسه "تجميد الاستيطان" الإسرائيلى.

واعتبر شعث أن إشارة الرباعية فى بيانها إلى "واجبات الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى الواردة فى خريطة الطريق وحثهما على تجنب الأعمال الاستفزازية تشكل نداء واضحا لوقف كامل للاستيطان بكل أشكاله". إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت اعتبار بيان الرباعية دعوة إلى وقف الاستيطان.

 

التعليقات